قرار خطير سيصعد الامور

بيت لحم - معا - خالد القواسمي
لم يسعفني الحظ في حضور اجتماع اندية محافظة الخليل ،والذي تمخض عنه قرارات في غاية الخطورة ،ادخلت اتحاد كرة القدم ان تأكد صحتها ،في مأزق لا يحسد علية ،لا نتمنى أن يتم تطبيقه على ارض الواقع ،حفاظا على المسيرة الكروية ،مع انني من اشد المناهضين لسياسة الاتحاد وآلية عمله ،ولي كما للكثيرين من الملاحظات على طريقة اداءه ،وهذا لايعني باي شكل من الاشكال وقف النشاط الكروي ،علما بأنه متوقف منذ أمد طويل ،بحجج طويلة وعريضة ،بعضها صحيح وبعضها لا يجانب الصواب ،ويتحمل مسؤوليته اعضاء الاتحاد انفسهم ،فالهدف من الانتقادات هو اصلاح الوضع لا تجميده ،فالمتتبع لحيثات القرار الذي تمخض عن اجتماع اندية الخليل قرار فيه من ردة الفعل ما يثقل كاهل الرياضة الفلسطينية ،ويعقد امورها ،وهذا ناتج عن عدم وضوح الرؤيا من جانب الاتحاد ،للمطالب التي وضعتها لجنة التنسيق وعدم تلبية مطالب لجنة التدقيق المالي والمتمثله بتجاهل الاتحاد تسليمها اوراق قد طلبت من الاتحاد ،اضافة الى رضوخ الاتحاد وتشكيله لجنة مشتركة من لجنة التنسيق وعدد من افراد الاتحاد ،ولكل فريق منهم وجهة نظر مغايره عن الآخر،ومن وجهة نظري هذا تدخل في شؤون الاتحاد وقراراته ،وان كانت لجنة التنسيق تمثل القطاع الاوسع من الاندية ،فالعجز الحاصل وحالة الوهن والضعف اوصلت الاتحاد لذلك،ولم يعد له السيطرة وفقد توازنه امام ضغط لجنة التنسيق ،فالامور في تراجع وتراجع خطير،فالمطلوب وضع الامور في نصابها ،ومن حق الهيئة العمومية طلب عقد جلسة لتدارس الامر ،خاصة بعد حالة الفلتان التي نشهدها ،فالاتحاد ملزم بالانصياع فلا مجال لكسب الوقت ،فالخطوة التصعيدية التي نشهدها ربما تكون قد دقت جرس الانذار،فالخطوات القادمة اكثر خطورة ،وستفتح المجال لفتح كافة الملفات والقضايا ،وستصل ذروة الامور بعد رفع الامر الى المحاكم للبت في الامور المختلف عليها ،ولا ننسى دور وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية ،فالواجب عليهم التدخل والامساك بزمام الامور ،ووضع حد لحالة الانهيار ،وتطبيق الانظمة والقوانين،المعمول بها دون اجتهادات ،ودون مواربة ،فقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل،فالجميع اصبح مسؤولا عن حالة الشروع بقتل الرياضة الفلسطينية ،فمن هو القائد الهمام الذي سيبادر لانقاذها ،قبل ان نترحم عليها ،وهنا نقدم اقتراحنا لعقد مؤتمر مصغر خاص لمناقشة ما يحصل للكرة الفلسطينية، يحتضن الخبراء من الرياضيين في الجامعات ووزارة الشباب واللجنة الاولمبية وممثلين عن الاندية والاعلام الرياضي ،وبعض الشخصيات التي لها باع طويل في خدمة الكرة الفلسطينية،نرجو ان نكون قد اصبنا فيما نقوله والله ولي التوفيق.