وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غسان عودة خرج ليبحث عن قوت أطفاله فوجد مقتولاً وقد سرقت سيارته

نشر بتاريخ: 08/11/2012 ( آخر تحديث: 09/11/2012 الساعة: 07:49 )
غسان عودة خرج ليبحث عن قوت أطفاله فوجد مقتولاً وقد سرقت سيارته
رام الله - معا - لم يكن المواطن غسان إبراهيم عودة (50) عاماً يعلم أن خروجه من منزله صباح يوم الأربعاء، لجلب قوت ابناءه الخمسة، سيكون اليوم الأخير له في هذه الحياة، فلم يملك حتى فرصة وداع زوجته وفلذات كبده.

خرج غسان صباحاً ليستقل سيارته العمومية، وينطلق بها إلى العمل لنقل الركاب، ولكنه لم يعد ليلاً لتبدأ العائلة في الاتصال به، ولكن هاتفه لم يجب، وبحثت عنه وحين عجزت عن الوصول إليه أبلغت قوات الشرطة التي بدأت بالبحث الفوري عنه، قبل أن تجده في اليوم التالي جثة هامدة.

ويقطن غسان في بلدة عناتا القريبة من القدس، ويعمل سائقاً لسيارة أجرة، عثر على جثته مقتولاً بالضرب بآلة حادة في الرأس، حيث كان ملقى بالقرب من قارعة الطريق، بعد أن سرق الجناة المجهولين سيارته.

ولم تعرف هوية الجناة بعد، وترجح عائلة المغدور أنه قد يكون قتل بسبب السرقة، أو جراء اعتداءات المستوطنين أو قوات الاحتلال، لتعلن أنها ستنتظر نتائج التحقيقات، للوصول إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

ويعيل المرحوم غسان خمسة أبناء ثلاث اناث وذكرين، وهو يصل الليل بالنهار من أجل أن يوفر لهم قوت يومهم، ليلقى حتفه قتلاً من قبل مجهولين.

قوات الشرطة حولت جثمان المغدور إلى الطب الشرعي للتشريح للتعرف على أسباب الوفاة، ولم تصل نتائج التشريح بعد، لتقرر الأسرة أن تدفن المغدور بعد تسلمها من قبل مستشفى رام الله الحكومي، بعد أداء صلاة العصر عليها في بلدة عناتا.

عائلة المغدور، وعلى لسان شقيقه محمد عودة طالبت الشرطة بضرورة سرعة إلقاء القبض على الفاعلين وتقديمهم للعدالة بالسرعة القوصى، مستغرباً من حالة الانفلات الأمني في ضواحي القدس، حيث أنها الحالة السادسة لقتل أو محاولة قتل سائقي سيارات في عناتا ومحيطها.