وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحقيق صحفي : أطفالنا يأكلون `الشيـبس`.. وهم في خطر!!

نشر بتاريخ: 17/02/2007 ( آخر تحديث: 17/02/2007 الساعة: 20:19 )
بيت لحم-معا- نشرت صحيفة الدّستور الاردنية اليوم تحقيقا صحفيا حول الاضرار التي تتسبب بها اغذية الاطفال التي لا يراعى فيها الشروط الصحية . حيث يصاب العديد من الاطفال بامراض فقر الدم فقراء ام اغنياء لافرق .

ونقلت الصحيفة عن صاحب (مول) كبير ، بأنه يبيع يوميا "5" أكياس من (الشيبس) ، سعة ( 100 باكيت ـ خمسة قروش) ، مع أن محله لا يقع في منطقة سكنية ، أي أن الأطفال قليلا ما ياتون إليه.

وأضاف: الذي يغري الأطفال بالسلعة ـ قبل طعمها ـ لونها ، وشكلها: فكلما كان أغرب.. كان ذلك إلى قلب الطفل وعقله أقرب. يقول الدكتور عبدالفتاح الكيلاني ، أمين سر "جمعية حماية المستهلك"، ورئيس "اللجنة الصحية" فيها: تسمى هذه الأغذية عالميا بالـ junk food ، أي: الأغذية غير المفيدة: لأنها تشتمل على جملة من الآفات والمضارّ ، أعظمها: إضعاف قابلية الطفل للأغذية الصحية "الغذاء المتكامل" ، لاسيما تلك التي يتطلبها جسمه في مدة نموه ، الأمر الذي يؤدي إلى انتكاسة صحية مدى الحياة.

وتابع: لاحظنا أثناء عملنا في مجال المختبرات ، أن ضعف الدم ليس حكرا على الفقراء وحدهم ، بل إن للأغنياء فيه نصيبا مفروضا: ويرد ذلك إلى الإسراف في تناول هذه المأكولات ، وتساهل أولياء الأمور في الرقابة والتوعية،، وضرب الكيلاني مثلا بالمادة المعروفة بـ"الشيـبس" ، التي يستعمل الزيت في تحضيرها (قليها).. "وأي مادة يدخل في تركيبها الزيت ، ولم تحفظ بطريقة جيدة ، فإنها تكون عرضة للتأكسد ، ومن البديهي الذي لا يخفى.. أن الزيوت المؤكسدة ، مضرة بالصحة".

وأشار الكيلاني إلى أن بعض المأكولات ـ بغرض الترغيب في تناولهاـ تحتوي على نكهات ومواد حافظة: نعم.. بعضها قد يكون مسموحا به بنسب معينة ، لكنها على المدى البعيد (تراكميا) ضارة ولا بد ، خاصة أن بعض هذه المواد التي كانت تستعمل في الصناعات الغذائية ، قد ثبت ضررها ، وتم سحبها من الأسواق،، وأكد الدكتور محمد العمري ، أخصائي جراحة الأطفال ، مستشفى الجامعة ، على أن أمراض العصر ، مثل: الكولسترول ، وتصلب الشرايين ، والسرطان .. هي نتيجة حتمية ـ في المستقبل ـ للإسراف في تناول هذه المأكولات ، والانصراف عن الطعام الطبيعي ، المعلوم مصدره ، والمحضر داخل البيت آنيا.

وأضاف: مما لا شك فيه ـ بالنسبة لمادة (الشيبس) ـ أن تكرار عملية القلي في الزيت نفسه ، تغير من تركيبه الكيميائي ، وتحوله ـ على التكرار ـ إلى مادة مسرطنة ، لذا: فإني أنصح الأمهات بتحضير هذه المادة بيتيا ، حفاظا على سلامة أولادهن.