ندوة بعنوان "الإنتاج التسجيلي الفلسطيني والعربي واقع وطموح"

غزة- معا- نظم قسم فنون التلفزيون في كلية فلسطين التقنية- دير البلح ندوة بعنوان "الإنتاج التسجيلي الفلسطيني والعربي واقع وطموح" بحضور أيمن تنيرة نائب العميد للشؤون الأكاديمية وخالد أبو قوطة رئيس قسم الفنون التطبيقية والمختصين في مجال صناعة الأفلام التسجيلية المخرج سعود مهنا والمصور محمد البرعي ووفد من وزارة الثقافة بالحكومة المقالة وأعضاء الهيئة الأكاديمية للقسم والطلبة والمهتمين بصناعة الأفلام.

وتأتي هذه الندوة في إطار تعزيز العلاقة مع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية وإكساب الطلبة تجارب وخبرات عملية حول الإنتاج الفلسطيني والعربي من خلال عرض نماذج لبعض الأفلام التسجيلية الفلسطينية والعربية.

حيث ضمت الندوة جلستين الأولي بعنوان الإنتاج التسجيلي العربي تم عرض ثلاثة أفلام عربية وهي الفيلم التونسي (سري للغاية ) والمغربي (نحو حياة جديدة ) والفيلم العراقي (الفلوجه).

وفي الجلسة الثانية بعنوان الإنتاج التسجيلي الفلسطيني تم عرض ثلاثة أفلام فلسطينية وهي عيون الحقيقة للمخرج جبريل أبو كميل وفيلم (انفصال) للمخرجة أريج أبو عيد وفيلم (أبيض وأسود) للمخرجة رنا مطر.

وفي كلمته رحب أبو قوطة بالضيوف مؤكداً على أهمية الندوة لتعريف طلبة فنون التلفزيون وتزويدهم بالمعلومات الكاملة حول صناعة الأفلام التسجيلية الفلسطينية والعربية من خلال عرض نماذج للأفلام والعمل على تحليلها ومعرفة ما تم استخدامه من تقنيات وأساليب حديثة ومقارنتها بما تم إنتاجه في فلسطين وذلك للاستفادة منها في تطوير المساقات التي تخص إنتاج وصناعة الأفلام التسجيلية.

وأشار أبو قوطة إلي أن القسم بصدد فتح تخصصات جديدة في مجال الدبلوم وهو الإعلام الرقمي والذي يجري إعتماده، وبكالوريوس الإعلام الإذاعي والتلفزيوني لتواكب التقدم الحاصل في مجال الإعلام باختلاف أنواعه.

وتطرق في حديثه إلى أهمية الإنتاج التلفزيوني التسجيلي بالنسبة لطلبة الكلية والمجتمع والإعلام الفلسطيني حيث أن الإعلام الفلسطيني يعتمد بشكل كبير على الأفلام التسجيلية السياسية التي يتم من خلالها كشف الحقائق وعرض الواقع والمعاناة.

ومن جانبه أكد تنيرة على حرص الكلية على دعم الأنشطة العلمية والتدريبية التي تنظمها أقسام الكلية والتي تعمل على تعزيز العلاقة مع المجتمع المحلى بكافة خبراتها العملية والتدريبية في كافة المجالات، إضافة إلى مساهمتها في التطوير والارتقاء بمستوى الأداء المهني والتقني للخريجين والعاملين في مجال الإنتاج الإعلامي.

وأشار بدور تخصص فنون التلفزيون الذي عمل منذ نشأة الكلية برفد المؤسسات الإعلامية بالفنيين المهرة القادرين على تلبية حاجات ومتطلبات قطاع الإنتاج الإعلامي بالمواصفات الفنية التي تواكب تطورات هذا التخصص من خلال ربط الطلاب مع واقع الإنتاج الإعلامي والاستفادة من التجارب الفلسطينية الرائدة في مجال الإنتاج التسجيلي.

بدوره تحدث المخرج سعود مهنا عن واقع الأفلام الفلسطينية المشتركة في المهرجانات سواء المحلية أو العالمية مؤكداً أنها أفلام جيدة ومتفاوتة التقنية والإبداع لافتاً إلي وجود أفلام بسيطة الفكرة وصناعة سينمائية لا تعدو أن تكون"روبرتاج" أكثر من فيلم والبعض الآخر مصنوعة بطريقة سينمائية محترفة من حيث الفكرة والصناعة التقنية والفنية السينمائية متطرقاً إلي وجود أفلام برغم المعاناة قد حازت على عدة جوائز عالمية وعربية.

وأشاد بالأفلام المعروضة في الندوة خاصة الفليم التونسي "سري للغاية" حيث يعبر عن رؤية وفكرة جديدة للمخرجة التونسية إيمان بن حسين تبث أن أمريكا متحكمة بالعالم العربي والإسلامي والعالم أجمع.

وفي السياق ذاته أوضح المصور السينمائي محمد البرعي الفرق بين الأفلام المحلية والعربية والعالمية من خلال ما تم عرضه في الندوة حيث أبرز وجود ثلاثة مستويات لهذه الأفلام من حيث الإبداع والتقنيات المستخدمة والفكرة متطرقاً إلي استخدام تكنولوجيا التصوير والصوت والمونتاج في صناعة الأفلام التسجيلية.

وبين أن النقص في المعدات وأدوات التصوير والتدريب للعاملين في هذا المجال في ظل الحصار عمل على تطويع المخرجين للإمكانيات المتوفرة لخدمة العمل.

وفي ختام حديثه أوصي طلبة وخريجي قسم فنون التلفزيون بالارتقاء بأدائهم ومهاراتهم الفنية بما يؤهلهم لمواكبة التطور في سوق الإعلام وإبراز دورهم الوطني في توثيق قضيتنا الفلسطينية لتبقي حيه تتلقاها الأجيال، مشدداً على أن الدراسة لا تكفي لوحدها حاثاً الطلبة على حضور المهرجانات المتخصصة بعرض الأفلام خاصة مع وجود ركن خاص لأفلام الهواة والمبتدئين للتعرف على التقنيات الحديثة المستخدمة في التصوير والإخراج والمونتاج.

يذكر أنه تم فتح باب النقاش للطلبة للتعقيب على الأفلام المعروضة وتوجيه أسئلتهم للمختصين للإجابة عليها.

وفي ختام الندوة قدم عميد الكلية عماد عدوان شهادات شكر وتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه الندوة.