|
ورشةتؤكد استمرار حملة نريد جامعة فلسطينية في لبنان
نشر بتاريخ: 09/11/2012 ( آخر تحديث: 09/11/2012 الساعة: 16:09 )
لبنان -معا- عقدت القيادة المركزية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) ورشة عمل في مدينة بيروت، خصصتها لمناقشة ابرز المشكلات التي تواجه الشباب والطلبة الفلسطينيين في لبنان، ولا سيما استمرار ازمة التعليم الجامعي والمشكلات التي تعرقل تقدم المسيرة التعليمية في مدارس الانروا، الى جانب استمرار معاناة الشبيبة العمالية وتفاقم ازمة البطالة بين صفوف الشباب الفلسطيني. والمخاطر التي تهدد حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
واكدت على استمرار الحملة التي تقودها المنظمة الجامعية في الاتحاد تحت عنوان" نريد جامعة فلسطينية في لبنان" ومتابعة قضايا الطلبة مع مختلف الجهات، الى جانب انجاز ورش عمل تربوية للوقوف امام المشكلات التي تواجه الطلبة بمدارس الانروا. كما استعرضت التداعيات السلبية الناجمة عن استمرار القوانين اللبنانية بحرمان الخريجين والمهنيين الفلسطينيين من حق العمل، وكشف الاتحاد بأن نسبة البطالة بين صفوف الخريجين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية وصلت بحسب احصاءات اجرتها مؤخراً مؤسسات اهلية الى اكثر من 60%، الامر الذي بات يشكل خطورة حقيقية تهدد مستقبل المجتمع الفلسطيني بأكمله، وتدفع بإتجاه كارثة اجتماعية وانسانية كبيرة لا أحد يعرف نتائجها. واكدت ان استمرار سياسة الحرمان للمهنيين الفلسطينيين من حملة الشهادات الجامعية من حق العمل تشكل دعوة صريحة للشباب الفلسطيني لعدم الاقبال على طلب العلم خاصة التعليم العالي نتيجة سياسة المنع المطلق الذي يواجه جميع الخريجين، بما يعني قتل طاقات الشباب الفلسطيني وطموحاتهم ودفعهم الى خيارات بعيدة عن تطلعاتهم. ورأى الاتحاد ان ارتفاع نسبة البطالة الى هذا المستوى يسهم بشكل كبير في توفير بيئة وارضية خصبة لنمو المشكلات والظواهر السلبية . وتفشي العديد من الآفات الاجتماعية بين صفوف الشباب والمراهقين، وتفاقم المشكلات النفسية الناجمة عن الإحساس بالاغتراب والحصار والقهر، وهذا اخطر ما في الامر، خاصة بالنسبة الى الشعب الفلسطيني الذي يشكل الشباب عماده الرئيسي وثروته الأساسية التي يراهن عليها لإكمال المسيرة النضالية التي يخوضها شعبنا من اجل إستعادة حقوقه الوطنية. وطالب الاتحاد الدولة اللبنانية باتخاة خطوات سريعة تنقذ المجتمع الفلسطيني من الكارثة التي تهدد مستقبله من خلال الافراج عن حقوقه الانسانية والاجتماعية ولا سيما حق العمل والتملك، كما طالب وكالة الغوث الانروا ومنظمة التحرير الفلسطينية بتبني إستراتيجية عمل مناسبة بشأن اللاجئين والشباب الفلسطيني في لبنان، من أجل تخفيف حدة الفقر، والبطالة، وتطوير تقديمات الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك إنشاء مؤسسات اقتصادية تنموية وتشغيلية ودعم المشاريع الإنتاجية للحرفيين الصغار، وللمرأة وللشباب، إلى جانب مواصلة معالجة المشكلات الاجتماعية والصحية والتربوية وبشكل خاص العمل على إنشاء مستشفى وجامعة مجانيتين. كما توقف الاتحاد امام تصريحات الرئيس أبو مازن الاخيرة بشأن حق العودة، فأكد ان هذه التصريحات تتناقض مع موقف الشباب الفلسطيني وارادة الشعب الفلسطيني بكل فئاته وشرائحه بلا استثناء وقرار الأمم المتحدة 194 وحقه بالعودة الى دياره. مؤكداً بأن حق العودة هو حق وطني لا يقبل المقايضة او المساومة او التجزئه ولا يسقط بالتقادم لانه ملك لكل لاجئ، والشباب الفلسطيني لن يعطي لأحد حق التفاوض او التنازل عن حقه بأرض آبائه واجداده، وأن فلسطين ستبقى حاضرة في قلب ووجدان وعقل الشباب الفلسطيني، وكل سنوات اللجوء والشتات لا يمكن ان تمحي حقهم بالعودة من قاموس النضال الفلسطيني. |