وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نستحلفكم أن تكفوا عن هذاالهراء! بقلم- خالد عرار

نشر بتاريخ: 17/02/2007 ( آخر تحديث: 17/02/2007 الساعة: 22:19 )
بيت لحم - معا -
قد تتفاقم الأزمة بين الأندية والاتحاد في أي مكان كان وتسعى جميع الأطراف الى الدخول في مفاوضات يمكن من خلالها الوصول الى حلول ليس من الضروري أن تكون مرضية لجميع الأطراف أو قد تكون مرضية لطرف على حساب الآخر والمستفيد في النهاية من هذه الحلول هو الصالح العام، كما أن التسوية أو بالأحرى الحلول الوسط من شأنها إنهاء حالة الركود المتأصلة. أما أن تدفع جهة باتجاه تصعيد لا يؤدي إلا لزيادة الأمور تعقيدا والمتأثر من ذلك الوضع الرياضي برمته، وهذا غير مقبول على الإطلاق. فالتعقل والتروي مطلبان نحتاج إليهما ولا زال لنا أمل في الحوار الذي يتأرجح لكن الأبواب لم تغلق بعد رغم عدم الرضا عن بطيء سير الحوار وتقلبه. ولكن الأخطر في الأمر التفرد في اتخاذ القرارات وأعني هنا عندما تتخذ إحدى المحافظات قرار يخصها لوحدها دون بقية محافظات الوطن، فهذه تكون بداية إغلاق أبواب الحوار والوصول إلى طريق مسدود لن تحمد عواقب نتائجه. وهنا أوجه كلامي لأندية محافظة الخليل التي فاجأتنا بقرار غريب من نوعه صدر في الصحف بعد اجتماع هذه الأندية الخميس الماضي والقاضي بمقاطعة نشاطات الاتحاد رغم عدم وجودها. وأنا لا أخجل عندما أقول بأن هذا القرار متسرع بل هذا هراء ويفتقد إلى التوازن. فكيف لنا أن ننفرد في اتخاذ قرار كهذا من شأنه أن يهدم الرياضة نهائيا في المحافظة؟ ثم انني لا أعلم كيف يتم اتخاذ قرار كهذا قبل أن تتخذه لجنة التنسيق المدعومة أصلا من غالبية أندية المحافظة؟ وهل هذا تنصل من الأندية للجنة التنسيق وذهابها إلى تشكيل لوبي جديد له قراراته الخاصة. عذرا أصدقائي في أندية المحافظة الذي صدر القرار باسمكم، إننا لا نفهم مغزى هذا القرار ولا أهدافه وتوقيته. وأتساءل هل سيكون لكل محافظة قراراتها الخاصة بها أم ماذا؟
إن عدم التوازن هذا لا مبرر له ولا يمكن أن يصب في المصلحة العامة وخاصة أن الحرب لا زالت سجال بين الاتحاد ولجنة التنسيق وغالبيتكم قد بارك هذه اللجنة ويقدم لها الدعم ولم يكن أحد ليلومكم لو اتخذتم هذا القرار بناء على توصيات لجنة التنسيق. وهكذا نرى أن الأزمة عادت من جديد بل آخذة في التفاقم وخاصة بعد عدم رشوح الاجتماعات الماراثونية لكافة اللجان وهي كثر، عن أي جديد ولا تقدم يذكر أو يعطي بريق أمل بانفراج أزمة أصبحت مملة ولا تبشر بعودة الروح لملاعبنا من خلال تعجيل إطلاق قطار المسابقات الرسمية ولا أعلم هنا من المنتصر في النهاية ولكني على كل العلم بالخاسر ألا وهي لعبة كرة القدم ولاعبيها وحكامها ومدربيها وسمعتها التي أصبحت في الحضيض وعند المحاسبة سيتنصل الجميع وسنستمر في التراشق بالكلمات وكيل الاتهامات وللجمهور الرياضي تكفي شاشات التلفزيون وكل يحاول أن يأخذ مجده على حساب المصلحة الرياضية العامة التي لن تستفيق من ما فعلتم بها لعقود قادمة، فكفوا عن هذا الهراء.