وفد من أهالي البلدة القديمة وشارع الشهداء يزور مقر اللجان الشعبية الفلسطينية في الخليل

الخليل- معا- زار وفد من أهالي البلدة القديمة وشارع الشهداء مقر اللجان الشعبية الفلسطينية حيث كان في استقبالهم أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي.

وفي بداية اللقاء رحب الشيوخي بالوفد وقال "إن مقر اللجان الشعبية هو بيتكم وأبوابنا مفتوحة لكم دائما للاستماع لكم لتقديم كل ما يلزم في ظل ما تعانونه من قبل سلطات الاحتلال من انتهاكات مستمرة وتستهدف وجودكم شارحا الشيوخي المخططات الإسرائيلية الرامية لتفريغ شارع الشهداء والبلدة القديمة من المحتوى السكاني العربي ومؤكدا على ضرورة مواجهتها ببرامج وطنيه تعزز الصمود والرباط لشعبنا وتحافظ على تراثنا ومقدساتنا".

بعد ذلك تحدث أعضاء الوفد عن المعاناة التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين وحسب تصريحاتهم فإنهم وباستمرار يتعرضون لكلمات نابيه وعقابيه وحجز واعتداءات متكررة من قبل المستوطنون اللذين يتلقون الحماية من الجيش الذي يحرسهم بالاسلحه.

وناقش الوفد مع اللجان الشعبية قضايا كثيرة لها علاقة بتعزيز أهالي البلدة القديمة وشارع الشهداء منها :

المطالبة بفتح شارع الشهداء مع الدعوة لكل الجهات المعنية في السلطة وخصوصا لجنة الإعمار إلى التعاطي بجدية أكثر مع سكان البلدة القديمة من اجل ترميم العديد من المنازل والمنشات الآيلة للسقوط والتي لا تصلح للسكن مع العلم حسب ما أفاد احد اعضاء الوفد ان هناك عشرات العائلات التي هجرت مساكنها ولها الرغبة بالعودة الى منازلهم ولكن المنازل لا تصلح للسكن وطلبوا من لجنة الاعمار ترميمها لذلك الغرض باسرع وقت ممكن.

وقال المواطن ادريس زاهده من اعضاء الوفد من البلدة القديمة "ان ما تسمى عنات كوهين مسؤولة قيادة المستوطنين في الخليل عرضت عليه مبلغ 3ملايين دولار لقاء تركه لمنزله وتركه لهم مع العلم ان منزله ثمنه لا يسوى اكثر من عشرة الاف دينار وهذه احدى صور البطش والتمرد للاحتلال التي ينتهجها من خلال مواصلة سياسة التهجير ضد ابناء البلدة وعلى غرار ذلك طالب اعضاء الوفد بضرورة ان تتعاطى لجنة الاعمار مع طلبات السكان اللذين يعانون من غطرسة الاحتلال التي لا يتحملها احد".

واضاف "نستصرخ الضمائر الحية للعمل الجاد لتسريع وتيرة إصلاح المنازل التي بحاجة الى ذلك".

فيما قال اخر من اعضاء الوفد ان في الحارة التي يسكنها بجانب المقبرة في شارع الشهداء "كان عدد السكان (33)عائلة واليوم أصبحوا ( 13)عائلة بسبب تركهم لمنازلهم غير الصالحة للسكن بعد ان عاث المستوطنون فيها فسادا"

وفي نهاية اللقاء أعلنت اللجان الشعبية بالاتفاق مع الوفد الزائر على اعتبار يوم الاحد من كل أسبوع في الساعة العاشرة صباحا هو يوم اعتصام سلمي ابتداء من الاسبوع المقبل على مدخل شارع الشهداء من اجل المطالبة بفتحه لانه يهدر حق مئات العائلات هناك ولان قرار إغلاقه تعسفي المستفيد منه المستوطنون واسهم إغلاقه في تقسيم مدينة الخليل الى قسمين.

وأعلن الشيوخي ان ابواب اللجان الشعبية مفتوحة امام كل اهالي البلدة القديمة لتقديم الدعم اللازم لهم في شتى المجالات ضمن الامكانيات المتوفرة وبالتعاون مع المعنيين واكد بانه سينقل معاناتهم أيضا الى سيادة الرئيس محمود عباس.