بدء أعمال المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين بتونس

غزة- معا - بدأت صباح اليوم السبت أعمال المؤتمر الدولي الخاص بنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة التونسية, برعاية الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.

وسيشارك في المؤتمر وفود تمثل مؤسسات وجمعيات حقوقية دولية وعربية، وأسرى محررين، وشخصيات اعتبارية وقانونية وإعلامية من أكثر من 30 دولة.

ومن جهتها، أكدت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين مشاركتها في فعاليات المؤتمر الذي سيستمر على مدار يومين.

وبينت الشبكة أنه ينظر للمؤتمر الذي اختار المنظمون له عنوان "الحرية موعدنا" بأهمية بالغة على الصعيد الدولي والعربي؛ ويعود ذلك لاحتضان أول بلد عربي انطلقت منها الثورات العربية للمؤتمر.

وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر عقدت صباح يوم الخميس الماضي في فندق المشتل بالعاصمة التونسية مؤتمر صحفياً تحدث فيه عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية، ومن بينهم الأستاذ محمد حمدان رئيس الشبكة الأوروبية والذي أكد في كلمة له على أهمية عقد هذا المؤتمر والعمل بجد من أجل إنجاح فعالياته للخروج بما يخدم قضية الأسرى على الساحة الدولية والعربية.

وأشار حمدان بأن المؤتمر فرصة لإعادة توحيد الفلسطينيين لأن قضية الأسرى توحد ولا تفرق.

وأضاف حمدان "نعمل على أن يكون المؤتمر خطوة جادة في تدويل قضية الأسرى، ونحن مهتمون جداً في أن يكون المؤتمر خطوة ثابتة وراسخة في الجوانب القانونية والإعلامية ".

وأوضح حمدان بأن الشبكة الأوروبية تتواصل بشكل مستمر مع المؤسسات الأوروبية والعربية لا سيما التونسية لخدمة قضية الأسرى وتفعيلها وتدوليها، مرحباً بالتعاون مع أي جهد يبذل من أجل خدمة قضية الأسرى.

وبين أنه في الجلسة الافتتاحية التي ستعقد في قصر المؤتمرات يلقي رئيس الجمهورية التونسية السيد المنصف المرزوقي الكلمة الرئيسية، ومن ثم يلقي عدد من الضيوف كلمات ومنهم سياسيون وأسرى سابقون وحقوقيون.

وتبدأ بعد ذلك ورشة العمل الأولى بعنوان الإعلام الغربي وقضية الأسرى، وستتطرق هذه الورشة إلى تعامل وسائل الإعلام الغربية مع قضية الأسرى، وتفعيل قضية الأسرى إعلامياً على الساحة الدولية، وقضية الأسرى في الإعلام الفرنكفوني.

وسيتم في الورشة الثانية التطرق إلى إشكاليات تعامل الإعلام العربي في قضية الأسرى، واستخدام الأفلام الوثائقية في تفعيل قضية الأسرى الفلسطينيين إعلاميا، واستخدام وسائل الإعلام الجديد في تفعيل قضية الأسرى، ومقترحات عملية لإبراز قضية الأسرى إعلاميا.

وستعقد في اليوم الثاني للمؤتمر ورشة العمل القانونية، والتي تتناول جوانب قانونية متخصصة بالوضع القانوني للأسرى وآليات ملاحقة سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وستتطرق الورشة إلى الوضع القانوني للأسرى وحقوقهم، والوضع القانوني لأفراد حركات التحرر الوطني الفلسطيني، وحقوق الأسرى حسب الاتفاقيات الدولية ( اتفاقية جينيف 49)، والتعسف في المحاكم الإسرائيلية تجاه الأسرى- الاعتقال الإداري نموذجاً-، وإجراءات التتبع الجزائي، ومقاضاة الاحتلال دولياً على الانتهاكات في حق الأسرى، ومقاضاة الاحتلال أمام المحاكم الإسرائيلية على الانتهاكات في حق الأسرى ،ومقاضاة الاحتلال على انتهاكاته لحقوق الأسرى في المحاكم المحلية وباستخدام ولاية الدول القضائية.

وسيختتم المؤتمر أعماله بجلسة يتلى فيها بيانه الختامي مع التوصيات التي خرج بها المؤتمرون.

وكانت وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية برام الله أعلنت في وقت سابق مقاطعة السلطة للمؤتمر, مبينة أنه لم يتم التنسيق والتشاور معهم بشأن تنظيمه والإعداد له.

وكان وفداً من وزارة الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة بغزة برئاسة د.عطا الله أبو السبح وزير الأسرى, وبهاء المدهون وكيل الوزارة المساعد وعامر الغصين مدير عام الوزارة وإسلام عبده المنسق الإعلامي, غادر يوم الأربعاء الماضي للمشاركة في فعاليات المؤتمر.

وأكدت أسرى المقالة أن هذا المؤتمر يشكل خطوة مهمة على طريق تدويل قضية الأسرى وتشكيل جهة مدافعة عن حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال للافراج عنهم.