|
الفتى أبو دقة.. لبس قميص رونالدو ولم يحقق هدف المباراة
نشر بتاريخ: 10/11/2012 ( آخر تحديث: 10/11/2012 الساعة: 15:59 )
غزة- معا - لم يكمل الشهيد حميد أبو دقة (12 عاما) الشوط الأول من المباراة التي كان يخوضها وهو يلبس قميص رونالدو اللاعب في منتخب ريال مدريد.. فحميد كان يحاول تقليد اللاعب الإسباني في كل حركاته لكن رصاص الاحتلال كان أسرع من تمكينة من اتمام المباراة فاستشهد.
يقول يونس أبو دقة والد الشهيد إن نجله كان في منطقة بعيدة عن المواجهات فمنزله يبعد كليو ونصف الكليو متر عن أقرب نقطة للحدود مع اسرائيل لذا لم يجد مشكلة في ذهاب نجله للعب أمام المنزل الواقع في قرية خزاعة شرق خان يونس. ويضيف الأب الذي يتلقى العزاء في نجله انه كان خارج المنزل عندما رن هاتفه فإذا باحد اصدقاء نجله يخبره باصابته برصاصة في الصدر فهرع سريعا الى المستشفى ليجد يونس نجله يلفظ انفاسه الاخيرة. ويتحدث والد الشهيد عن عشق حميد للكرة فيقول انه كان متابعا للكرة بشكل عام ولريال مدريد بشكل خاص و"انه كان لا يفوت مباراة للفريق الا ويحضرها رغم الحاحي عليه احيانا بالنوم خشية تعطله عن الدراسة.. لكنه كان يتسمر امام الشاشة". |194298|وكان حميد يلعب الكرة امام المنزل قبل الغروب بنصف ساعة يوم الخميس كما اعتاد يوميا وكان بصره لا يفارق الكرة دون ان يلتفت الى صوت المروحية وطائرات الاستطلاع في الجو وفيما هو يصرخ على احد زملائه ليعطيه الكرة وصلت الرصاصة من الطائرة فتحول لون القميص الابيض- الخاص بفريق ريال مدريد الاسباني الى احمر من كثرة الدماء التي نزفت من صدره. أصدقاؤه حملوه سريعا فيما قام احدهم باخذ صورة الوداع دون ان يلتفت الى رقم القميص "الفانلةط أو لونها.. لتبقي هذه الصورة ذكرى لعائلته التي تتكون من الاب والام اضافة الى فتاتين وولدين اصغرهم الشهيد احمد. |194297|ويوم الجمعة لف جسد الفتى حميد بالعلم الفلسطيني وسار المشيعون في جنازته التي جابت القرية الوادعة في خان يونس لكن الهتافات التي كان يرددها حميد في تشجيع الفريق الاسباني تحولت الى هتافات تدعو له بالرحمة وعيون اصدقائه التي طالما كانت تراقبه لدعم في احراز الاهداف او حتي منعه من احرازها غلبها الدمع والسؤال يتردد على السنتهم لماذا قتل حميد وهل سيتمكنون من لعب الكرة مجددا.|194296||194294||194293| |