وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أهالي الأسرى يشرعون بصياغة رسالة إلى الرئيس الأمريكي أوباما

نشر بتاريخ: 10/11/2012 ( آخر تحديث: 10/11/2012 الساعة: 16:11 )
غزة- معا - أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات وأهالي الأسرى من سكان قطاع غزة والأسرى المحررون وناشطون وإعلاميون فلسطينيون على عدالة وإنسانية قضية الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

جاء هذا خلال اللقاء الذي نظمه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بفندق المتحف غرب مدينة غزة حيث جمع اللقاء أعضاء لجنة الأسرى والمؤسسات وأهالي الأسرى والناشطين الفلسطينيين في الدفاع عن حقوق الإنسان مع وفد أمريكي كبير يزور قطاع غزة ومن بين أعضاء الوفد والدي الشهيدة د . ريتشيل كوري والتي استشهدت في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة .

وشارك في اللقاء كل من خليل شاهيم مدير وحدة الحقوق الإقتصادية والإجتماعية بالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان والذي أدار فعاليات اللقاء والحوار وأنور قمر أسير محرر ومساعد مدير المركز الفلسطيني وجمال فروانة ممثلا عن منظمة أنصار الأسرى ونشأت الوحيدي عن دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة ورفيق حمدونة عن جمعية حسام وياسر مزهر عن مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والأسير المحرر جهاد أبو غبن وأمضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي مدة 23 سنة ونصف وأفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى في 18 / 10 / 2011 والأسيرة المحررة هناء شلبي التي خاضت إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 45 يوما في مواجهة سياسة الإعتقال الإداري وأبعدت إلى غزة والأسير المحرر البعد لغزة لؤي عودة وأمضى مدة 10 سنوات في سجون الإحتلال وشقيقة الأسير المحرر جهاد أبو غبن السيدة اعتماد أبو غبن والتي ساهمت في ترجمة العديد من الفقرات للوفد الأجنبي ووالد الأسير علي الصرافيتي وموفق حميد عن لجنة أهالي الأسرى ووالدة الأسير ابراهيم بارود وزوجة الأسير وائل الطويل والتي بدورها شرحت معاناتها باللغة الإنجليزية في حين ضم أعضاء الوفد الأمريكي كلا من السيدة سيندي والسيد كريك كوري وهما والدي الناشطة الإجتماعية الأمريكية الجنسية الشهيدة ريتشيل كوري والتي استشهدت في 16 مارس 2003 خلال الإجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح وهي من مواليد 16 أبريل 1979 ومايكل براون ويعمل في مركز الشرق الأوسط للحوار والطالبة الأمريكية كولين والسيد ريتشارد فور من مدينة نيوجرسي وكان قد كتب كتابا عن السياسات الإسرائيلية التي تعمل لتدمير الشعب الفلسطيني ومهتم بالصراع العربي الإسرائيلي والسيدة دايان من واشنطن وتعمل على تسليط الضوء على قرية برقين ودايان كيو وهو من مواليد إيرلندا وكان بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام وعمره 15 عاما والسيدة مايا وهي إحدى الناشطات في مركز ريتشل كوري برفح والسيدة كاري وتعمل من أجل بناء السلام والعدالة من أجل فلسطين والسيدة جيني وتعمل ضمن فريق ضغط لمناصرة القضية الفلسطينية .

ورحبت والدة الأسير إبراهيم بارود ( 75 عاما ) من سكان شمال قطاع غزة بالوفد الضيف، مؤكدة على أن قضية الأسرى هي إنسانية بالدرجة الأولى وعادلة ومقدسة بالنسبة للشعب الفلسطيني حيث أن الأسرى الفلسطينيين هم مقاتلو حرية .

واستغربت السيدة بارود كيف تعاملت أمريكا والعالم مع قضية الجندي الإسرائيلي شاليط الذي جاء إلى غزة وتم أسره وهو على ظهر دبابة وكأنه صاحب القضية الإنسانية الوحيدة في العالم في حين أن هناك آلاف الأسرى يذوقون ويلات العذاب في السجون الإسرائيلية ولا يحرك العالم ساكنا للتخفيف من معاناتهم .

وأشارت زوجة الأسير وائل الطويل خلال اللقاء إلى المعاناة التي يواجهها أهالي الأسرى في ظل حرمان الإحتلال لهم من الزيارة ومن أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية .

وأضافت بأن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ما زالت تحرم أبناء الأسرى من الزيارة في ظل الزيارات التجريبية والأمنية والوهمية التي يفرضها الإحتلال على الأهالي .

وقالت الأسيرة المحررة هناء شلبي بأن الإحتلال الإسرائيلي يمارس سياسات عنصرية ودموية ضد الأسرى والأسرى المضربين عن الطعام إلى جانب سياسة الإبعاد كعقاب طويل ما يستوجب هبة عالمية وإنسانية وحقوقية وإعلامية لمواجهة هذه السياسات التي تعمل إسرائيل من خلالها لتمزيق الجسد الفلسطيني .

وشددت شلبي على أن الأسرى الفلسطينيين يموتون ببطء في السجون الإسرائيلية وبدعم أمريكي .

وتحدث الأسير المحرر جهاد أبو غبن عن تجربته في الإعتقال داخل السجون الإسرائيلية مؤكدا بأن وجود الإحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية هو الذي يؤدي لمعاناة الشعب الفلسطيني وبسبب الإحتلال فإن زهرات وشباب الفلسطينيين يمضي ويفنى داخل السجون والزنازين الإسرائيلية .
واستذكر أبو غبن قصة استشهاد الناشطة الأمريكية ريتشل كوري مشيرا إلى عدم وجود عدالة في القضاء الإسرائيلي مطالبا العالم بعدم السماح لمجرمي الحرب الإسرائيليين بالتجوال في العالم ومشددا على ضرورة ملاحقة ومحاكمة الإحتلال الإسرائيلي .

وتطرق الأسير المحرر جهاد أبو غبن إلى حرمان الأهالي من الزيارة والتواصل مع أبنائهم الأسرى مذكرا بأن الأسير والذي تحرر في صفقة التبادل وائل فنونة لم يعلم عن وفاة والدته إلا بعد مضي 6 شهور وبالصدفة في ومذكرا بقضية استشهاد الأسير محمد الأشقر على يد قوات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في تأكيد على جرائم ونازية عنصرية الإحتلال الإسرائيلي

وتحدث موفق حميد عن تجربته في الإعتقال في سجون الإحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الإحتلال يمارس المئات من الأساليب لتعذيب الأسرى إلى جانب عزلهم في زنازين ضيقة جدا مذكرا بعزل الأسير حسن سلامة لأكثر من 10 سنوات .

وأضاف بأن الأسير أيمن طالب أبو ستة من سكان قطاع غزة أجريت له 3 عمليات جراحية على التوالي وأن الإحتلال لا يقدم العلاج اللازم للأسرى مشيرا إلى أنه دائما وفي حال الدعاية الإنتخابية الأمريكية تكون الضحية هي الأسرى الفلسطينيين .

وأفاد والد الأسير حسني الصرفيتي حول معاناته مبينا أنه والد لأسير ولشهيدين فلسطينيين قضيا نحبهما في الغارات والإقتحامات الوحشية الإسرائيلية . وذكر نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة مجموعة من القصص الإنسانية لمعاناة الأسرى وذويهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومنها قضية استشهاد الطفلة عبير ( 8 سنوات ) وهي ابنة الأسير يوسف اسكافي والتي استشهدت في 21 أبريل 2011 بعد أن حرمها الإحتلال من زيارة أبيها المحكوم بالسجن مدى الحياة إلى جانب محاولات متواصلة من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لإغتيال الأسرى كحالة الأسير هيثم صالحية الذي حاول الإحتلال إغتياله بدس السم له في فنجان القهوة في 9 يناير 2011 الماضي .

وقال الوحيدي في مداخلته بأن الإحتلال الإسرائيلي يمارس في عدوانه على حقوق الإنسان في فلسطين الميت منهم والحي أبشع الجرائم حيث يعتقل أيضا جثامين الشهداء في مقابر باتت تعرف بمقابر الأرقام الإسرائيلية ويحرم الإحتلال ذويهم من معرفة أماكن دفنهم .

وتمنى الوحيدي أن يتم القضاء على سياسة الكيل بمكيالين في الولاية الأمريكية الجديدة للرئيس أوباما مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون قام بزيارة غزة في العام 1998 في عهد الرئيس الشهيد ياسر عرفات والتقى هو والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان بمجموعة من أطفال الأسرى حيث قطعا وعدا لأطفال الأسرى بالتخفيف من معاناتهم حيث كبر الأطفال وتزوجوا وأنجبوا ولم يفيا بهذا الوعد حتى العام 2012 .

وتحدث ياسر مزهر مدير مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى وعضو لجنة الأسرى عن معاناة الأسرى وهموم ذويهم ومبينا إحصائيات دقيقة حول أعداء الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي من معتقلين إداريين وأسرى مضربين عن الطعام إلى جانب الأسرى القدامى والأطفال والأسرى المرضى .

وأشار مزهر إلى معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الإحتلال الإسرائيلي واعتداء الجنائيات الإسرائيليات على الأسيرات مؤكدا أن السجون الإسرائيلية لا تليق بالحياة الآدمية وإلى عدم وجود أطباء مختصين في السجون الإسرائيلية .

وأضاف بأن الأسيرة تسنيم جرادات تعرضت لإعتداء القوارض والفئران بسجن هشارون ما أدى لإصابتها بجراح وهي في حالة نفسية صعبة .

ودعا جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى وعضو لجنة الأسرى إلى أوسع هبة دولية وعالمية لنصرة وإسناد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وطالب فروانة الوفد الضيف بنقل معاناة الأسرى إلى الشارع الأمريكي للإطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني وأسراه في سجون الإحتلال الإسرائيلي من خلال حمل رسالة إلى الرئيس الأمريكي أوباما وإلى المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان في أمريكا .

واستمع الوفد لكافة الحضور مبديا تعاطفه مع القضية الفلسطينية ومن بينها ملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وذويهم ومبديا الإستعداد لحمل رسالة إلى الرئيس الأمريكي تضم بين سطورها معاناة الأسرى وذويهم ومعاناة ذوي الشهداء الفلسطينيين .