وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس: زيارة بطريرك موسكو وعموم روسيا تاريخية ولها دلالات كبيرة

نشر بتاريخ: 10/11/2012 ( آخر تحديث: 10/11/2012 الساعة: 20:21 )
بيت لحم- معا- قال الرئيس محمود عباس، إن زيارة بطريرك موسكو وعموم روسيا اليوم للأراضي المقدسة تاريخية، تكتسب دلالات كبيرة، بالإضافة إلى أهميتها الروحية ومعانيها السياسية النابعة من دعم القيادة الروسية والشعب الروسي الشقيق لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضاف، خلال استقباله بطريرك موسكو وعموم روسيا البطريرك كيريل الأول، والوفد المرافق له، بقصر الرئاسة في مدينة بيت لحم، اليوم السبت، إنه لمن دواعي سرورنا أن نستقبل ضيف فلسطين الكبير غبطة البطريرك في مدينة مهد المسيح مدينة بيت لحم.

وتابع الرئيس قائلا: نعرب عن بالغ تقديرنا واحترامنا لجهوده في تعزيز العلاقات الثنائية الدينية بين فلسطين وروسيا، وكذلك بين الشعبين الفلسطيني والروسي.

وأضاف: أؤكد أن شعبنا سيبقى يدافع عن حقوقه في الاستقلال والحرية وفي القدس الشرقية عاصمة أبدية لدولة فلسطين، ونقدم الشكر للبطريرك على خدماته وللكنيسة على ما قدمته وتقدمه من دعم للشعب الفلسطيني.

وتابع: كذلك انتهز الفرصة لأهنئ شعبنا، وخاصة الطائفة الأرثوذكسية بهذه الزيارة الهامة، التي بلا شك ستؤدي إلى تعزيز أواصر الصداقة بين شعبينا، كما أهنئ كل الطوائف المسيحية بقرب قدوم أعياد الميلاد المجيدة.

وختم كلمته بالقول، يسعدنا أن نشكر صندوق وحدة الشعوب الأرثوذكسية على الجائزة والوسام الذي سلمني إياه البطريرك.

بدوره شكر البطريرك كيريل، الشعب الفلسطيني وقيادته على حفاوة الاستقبال الذي لاقاه في الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يصلي باستمرار للسلام في هذه المنطقة المقدسة.

وقال: إن هذه الزيارة لها طابع خاص، وهي الأولى للأراضي المقدسة منذ تسلمي منصبي الحالي، كرئيس للكنيسة الروسية.

وأضاف: لم آتي كبطريرك للكنيسة الأرثوذكسية التي لها ملايين الحجاج، ولكن أيضا كحاج عادي له ضرورة لزيارة الأرض التي مشى عليها السيد المسيح قبل ألفي عام.

وأشار ضيف فلسطين إلى أن البطريركية لها علاقات تاريخية مع فلسطين، ونحن نصلي من أجل مستقبل أفضل لفلسطين ولشعبها.

وقال بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية: إن الفلسطينيين ضيوف مرحب بهم في روسيا والكنيسة الأرثوذكسية، وأنا مسرور بزيارات سيادتكم المستمرة للبطريركية في موسكو، وإمكانية التحدث في القضايا الهامة.

وأضاف: إن هذه الزيارات هي دليل على قوة صداقتنا، وتقوية كل ما يربطنا من قضايا مشتركة، وهذا اللقاء الذي تم اليوم سمح لي بفهم المواقف الفلسطينية مما يجري في المنطقة بشكل أعمق.

وتابع البطريرك مخاطبا الرئيس: أنا مقتنع بان التزامكم الشخصي تجاه السلام والوصول إلى تحقيقه هو موقف مرحب به، والناس الذي يعيشون هنا يعرفون معني تجربة الحرب.

وأكد البطريرك كيريل أن العنف لا يجلب سوى العنف ولا يأتي بالسلام، لذلك يجب التوصل إلى السلام في الأراضي المقدسة بالطرق السلمية، لذلك أشكركم على شجاعتكم على هذا الموقف، وهو موقف يؤيده معظم الذين يعيشون في الأراضي المقدسة، وبهذه الطريقة سيكون السلام متوفر لكل الناس.

هذا وقد أقام الرئيس محمود عباس، مأدبة غداء على شرف ضيف فلسطين البطريرك كيريل الاول والوفد المرافق له، بحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، وعدد من كبار المسؤولين.
(وفا)