دوليون خلال زيارة الاغوار: حكومات اوروبية شاركت في مأساة الفلسطينيين

جنين –معا – قال الين ميلار رئيس منظمة حقوق الانسان الوطنية الاسكتلندية ورئيس المجموعه الاوروبية لمؤسسات حقوق الانسان "نحن على قناعة مطلقة ان بعض الحكومات الاوروبية كانت شريكة في ما وصل اليه الشعب الفلسطيني من مأساة ومعاناة ونحن نعرب عن خجلنا بسبب ذلك وما سنقوم به نقل صورة معاناة الشعب الفلسطيني من خلال المنابر الدولية وفضح ممارسات الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني".

جاءت اقوال ميلار خلال جولة قام لها وفد حقوقي دولي الى الاغوار الشمالية ضم 15 حقوقيا دوليا قدموا من عشر دول مختلفة من امريكا اللاتينية واوروبا واسيا للاطلاع عن كثب على ما يعانيه المواطنون القاطنون في الاغوار الشمالية جراء الممارسات الاسرائيلية بحقهم ورصدوا الانتهاكات الاسرائيلية ومضايقاتهم خاصة في الفترة الاخيرة حيث يعمد الاحتلال على اخلاء التجمعات السكانية في الاغوار استعدادا لمناورة عسكرية اسرائيلية كبيرة يوم غد الاحد ولمدة اربعة وعشرين ساعه

واولى محطات الوفد بلدية طوباس حيث رحب رئيس بلديتها المنتخب عقاب ضراغمه بالوفد الزائر واشار ان طوباس والاغوار الشمالية بدأت معاناة اهلها منذ عام 1967 حيث تم احتلال اكثر من 50 الف دونم زراعي كانت تنتج كميات كبيرة من الخضراوات تصدر الى جميع الدول العربية .

واشار الى ان منطقة الاغوار الشمالية تعرف باسم منطقة تحت خط 90 المحاذية لنهر الاردن ولا زالت مصادرة حتى اللحظة ويمنع الاحتلال المواطنين من الدخول الى المنطقة

واضاف في بداية السبعينات كانت اول مستطونة اسرائيلية زارعية يطلق عليها "ماخولا" وفي بداية 1974 وضعت اسرائيل منطقة الاغوار منطقة عسكرية مغلقة وبدأوا "بالتطهير العرقي" من قتل ومصادرة حتى الثروة الحيوانية لم تسلم من الاعتداءات الاسرائيلية .

واوضح ضراغمه ان في طوباس 12 مستوطنة اسرائيلية و3 معسكرات اسرائيلية من بينها اكبر معسكر في الضفة الغربية وايضا يوجد حاجزين عسكريين هما تياسير والحمرا وجدا عام 2000 حيث يعمل الجنود العاملون على الحاجيزن بعرقلة حركة المواطنين والحركة التجارية

واشار ضراغمه ان الاحتلال يسيطر على 70% من اراضي محافظة طوباس ولا يمر اسبوع الا وهناك محاولة اسرائيلية في طرد السكان وهدم منشات وتخريب مزارع المواطنين

واكد ضراغمه ان اسرائيل تضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية مطالبا من الوفد الحقوقي الدولي بذل الجهود لتعرية الممارسات الاسرائيلية وكشف كذبهم المتواصل وكشف الحقائق للعالم.

بدوره قال الدكتور احمد حرب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان ان الوفد الحقوقي قدم منذ اربعة ايام باستضافة الهيئة المستقلة لحقوق الانسان حيث زار البلدة القديمة في الخليل وبيت لحم والقدس والبلدة القديمة في نابلس والاغوار الشمالية للاطلاع على ما يعانيه الشعب الفلسطيني ونقل رسالتهم الى حكوماتهم والامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والمنظمات الحقوقية والدولية والضغط عليهم للتحرك من اجل لجم الممارسات الاسرائيلية، فهذا الوفد يمثل بلدانا عاشت سابقا في ظروف سياسية وحقوقية مشابهة للوضع الفلسطيني .

مع العلم انه من المقرر ان يعقد غدا الاحد مؤتمر حول دور الهيئات الوطنية لحقوق الانسان في حالات الصراع او المراحل الانتقالية في فندق موفنبيك الساعه الثانية عشرة سيحضرها رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض.

ومن ثم توجه الوفد الزائر الى قرية العقبة حيث التقى برئيس مجلسها الحاج سامي صادق واستمعوا اليه الى ما تتعرض اليه القرية من ممارسات مستمرة ولاخطارات التي تسلمتها القرية حيث ان كل المنشات الموجودة في القرية معرضة للهدم في أي وقت متطرقا الى ما قام الحاج صادق من فضح للمارسات الاسرائيلية في المحافل الدولية

ومن ثم توجه الوفد الى تجمع المالح واستمع الوفد الى المواطنين هناك الى ما يعانوه من ممارسات اسرائيلية حيث اشار عارف ضراغمه رئيس مجلس المالح والمضارب الغورية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي سيجبر المئات من المواطنين في منقطة المالح والمضارب الغورية اخلاء منازلهم وتركهم في العراء لمدة 24 ساعه استعدادا لمناورة عسكرية واسعه في المنطقة .