وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مختصون يدعون لتفعيل مذبحة خان يونس إعلامياً

نشر بتاريخ: 11/11/2012 ( آخر تحديث: 11/11/2012 الساعة: 14:20 )
غزة-معا- دعا عدد من المختصون والأكاديميون إلى ضرورة العمل والجاد لتفعيل مذبحة خان يونس إعلامياً لفضح جرائم الحرب الإسرائيلية بحق المدنيين والعزل من أبناء المدينة خلال المذبحة التي راح ضحيتها ما يقارب من ألف شهيد فلسطيني وضعفهم من المصريين.

جاءت هذه الدعوات والتوصيات خلال لقاء شعبي بعنوان (ستة وخمسون عاماً على مذبحة خان يونس .. بين الذاكرة والنسيان) نظمته دائرة العلاقات العامة في بلدية خان يونس بالتعاون مع لجنة إحياء وتوثيق ذكرى المذبحة، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى التابعة للبلدية بحضور رئيس بلدية خان يونس المهندس يحيى الأسطل والنخب والمثقفين وقيادة المجتمع وممثلي عن المؤسسات الأهلية والحكومية وحشد غفير من المواطنين.

وطالب المختصون بضرورة العمل الجاد والسريع من أجل رفع دعاوي قضائية تجرم الاحتلال وتعاقب مرتكبيها كونها جرائم حرب ارتكبت بحق الآمنين دون وازع أخلاقي وأمام صمت العالم أجمع.

وشدد المتحدثون على ضرورة إحياء المذبحة سنوياً لزيادة الوعي الشعبي بها وتكوين جيل لا ينسى جرائم الاحتلال بالتقادم بالإضافة إلى تنظيم المزيد من الفعاليات الإعلامية والشعبية لكشف حجم المذبحة .

وشدد المهندس الأسطل على ضرورة تكاثف الجهود الوطنية المخلصة بالتعاون مع قيادة العمل المجتمعي ولجنة إحياء وتوثيق الذكرى من أجل إحياؤها سنوياً وتذكير الأجيال القادمة بمدى فظاعة جريمة الاحتلال التي لا يمكن نسيانها.

ودعا الأسطل كافة المعنيين إلى متابعة هذا الملف على أعلى كافة المستويات وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم.

و سرد الدكتور عبد الناصر الفرا رئيس جامعة القدس المفتوحة وعضو لجنة الإحياء والتوثيق الجانب التاريخي للمذبحة وكيفية حدوثها والتي استمرت بداية الثالث من نوفمبر لعام 56م وحتى الثاني عشر من الشهر ذاته، حيث أقدم الجيش الإسرائيلي على إعدام الأبرياء في مناطق عدة من محافظة خان يونس أبرزها على سور القلعة الذي لا زال يشهد على بشاعة وجريمة الاحتلال.

وعدد الفرا الأسباب الرئيسية للمذبحة المتمثلة في ثورة 23 يوليو واعتلاء جمال عبد الناصر لسدة الحكم في مصر، واتفاقيات شراء الأسلحة وتأميم قناة السويس، إضافةً إلى العمل الفدائي الفلسطيني، حيث كانت تلك الأسباب مبرراً للعدوان الثلاثي على مصر وارتكاب مذبحة خان يونس 1956.

وأكد شريف نصار ممثلاً عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن الحقوق لا تسقط بالتقادم , مبيناً أن العدو الاسرائيلي ارتكب مذبحة بحق المدنيين والأبرياء واستخدم خلالها القوة المفرطة لترويع الآمنين وتفريغ المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم .

وذكر أن مذبحة خان يونس تعتبر جرائم ومخالفات للقانون الدولي والإنساني حسب مواثيق حقوق الإنسان.

وشرح الدكتور أمين وافي أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية وعضو مجلس بلدية خان يونس دور الإعلام وأهميته في مجابهة قضايا العصر وكشف الحقائق وإبراز معاناة الشعب الفلسطيني والقضية العادلة ، مشيراً إلى أن الدول المتقدمة تولي اهتماما كبيراً للإعلام.

وطالب وافي المختصين بالشأن الإعلامي التركيز على الوسيلة الإعلامية وفهم خصائص المستقبل لضمان الاستمرارية والأثر الرجعي السليم فضلاً عن التركيز على النشىء وتأصيل التاريخ بداخلهم وشرح أبعاد التاريخ الفلسطيني وإبراز المعاناة الإنسانية في إطارها الإنساني، والعمل على وضع إستراتيجية إعلامية موحدة، إلى جانب استخدام الفنون الإعلامية المعروفة لتحقيق الفائدة المرجوة ، مبيناً أهمية المدونات وشبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد لتأريخ الأحداث الفلسطينية.

وطالب وافي كافة المختصين والمعنيين بالعمل على إنتاج البرامج والأفلام الوثائقية الخاصة بالمذابح الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وتوزيعها على المراكز الإعلامية والفضائيات لإحداث اختراق في الرأي العام العالمي ، إلى جانب تزويد مراكز حقوق الإنسان بكافة المعلومات والوثائق للاعتماد عليها في المرافعات الدولية، وضرورة إنشاء مركز التاريخ الشفوي لتأريخ الذاكرة الفلسطينية كوثائق رسمية يمكن الاعتماد عليها لاحقاً.