هل تخطط إسرائيل لشن هجوم نووي ضد إيران ؟

بيت لحم- معا - توصلت جهات التخطيط في الجيش الإسرائيلي إلى قناعة مفادها بان هجوما تقليدا ضد المنشات النووية الإيرانية قد يفشل وذلك بعد ان اتضح لهم بان الجانب الايراني أخفى كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب عميقا تحت الأرض فيما تؤكد أوساط استخبارية غربية إن موقع تخصيب اليورانيوم " بوردوا" قرب مدينة قم مبني عميقا جدا تحت احد الجبال ويوجد في منطقة محمية جدا ومحصنه ضد هجمات تقليدية .

ووفقا لذات الأوساط في عملية التحصين الإيرانية صعبت كثيرا على إسرائيل أمر شن هجوم تقليدي وتركتها أمام خيارين الأول شن هجوم بري أو استخدام صواريخ باليستية تحمل رؤوسا حربية نووية تكتيكية .

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم " الأحد " عن مصدر امني إسرائيلي وصفته بالرفيع قوله بان الخطط الإسرائيلية تطورت خلال السنوات الماضية وفقا لوتيرة تطور البرنامج النووي الايراني .

واضاف المصدر " قبل عقد حين كان شارون رئيسا للوزراء كان من السهل نسبيا مهاجمة المشروع الإيراني لعدم امتلاكها تقريبا لمنظومات دفاع جوي مضادة للصواريخ فعالة وجيدة لكنها تطورت تلك المنظومات لذلك يجب علينا تغير خطط الهجوم ".

ووفقا لمصادر غربية بإمكان صواريخ " يريحو " وحدها حمل رؤوس نووية تكتيكية تنفجر بقوة كيلوطن واحد ويمكنها دفن وتدمير المنشات النووية الإيرانية وذلك مقابل هجوم جوي إسرائيلي تقليدي يتوقع أن تخسر فيه إسرائيل 20% من طائراتها المهاجمة ".

وأخيرا قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية وقائد سلاح الجو السابق دان حالوتس " الأمر الوحيد القادر على تدمير المشروع النووي الإيراني هو استخدام السلاح النووي ضدها لكنني اتمنى ان لا يكون نتنياهو بهذه الدرجة من الجنون حتى يفكر بمثل هذا الخيار ".

ويبقى الخوف من ردة فعل العالم حتى على مجرد التهديد بالخيار النووي أو نقاش الأمر علنا وهذا ما أدركه الأسبوع الماضي شاؤول موفاز الذي شغل فيما مضى منصب وزير الجيش وهو احد المطلعين على أسرار إسرائيل النووية حين قال " ان نتنياهو يلعب لعبة شديدة الخطورة ".