|
الحكم بسام جودة - أحد القضاة الكرويون، يوجه لائحة اتهام صريحة لإدارة الجهاز ألتحكيمي في الخليل
نشر بتاريخ: 18/02/2007 ( آخر تحديث: 18/02/2007 الساعة: 19:11 )
بيت لحم - معا - عبد الفتاح عرار -
تمر الرياضة الفلسطينية هذه الأيام بحالة من عدم الاستقرار والتشرذم وخاصة كرة القدم والصراع الذي تدور رحاه حاليا بين الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والهيئة العامة ومحاولة حجب الثقة عن الاتحاد والذهاب إلى انتخابات مبكرة ولم تكن الانتقادات في الشارع للاتحاد فقط بل طالت لجنة الحكام المركزية واللجان الفرعية وحول ملف التحكيم في محافظة الخليل كان هذا اللقاء مع الحكم بسام جودة الذي لم يتوان عن تقديم لائحة اتهام صريحة لإدارة اللجنة الفرعية وللجنة الحكام المركزية. بسام جودة في سطور: من مواليد الظاهرية ويعمل مدرسا للتربية الرياضية في مدرسة ذكور الظاهرية الثانوية. لاعب خط وسط شباب الظاهرية من 1985-1995. إداري في نادي شباب الظاهرية من12 عاما ومدرب كرة قدم حيث درب شباب الظاهرية وشباب الرماضين. وهو حكم درجة أولى منذ العام 2000 وترشح للحصول على الشارة الدولية في العام 2004 ورغم تفوقه في امتحان الكوبر، تم اختيار بديلا عنه للترشح لأسباب تعود للمصلحة الخاصة لبعض الأشخاص في لجنة الحكام المركزية وعدم الاكتراث في اللجنة الفرعية كما أفاد. أما كحكم فلم يتعرض لأية مشكلة أثناء إدارته لأية مباراة وقال بأن أصعب مباراة أدارها كانت في بطولة كأس الضفة بين الخضر وبيت أمر وأفضل مباراة كانت بين الأهلي والشباب في نهائي بطولة المرحوم الشهيد مالك ناصر الدين. ويرى ميشال حنانيا وإبراهيم الغروف ووليد شعيبات من أفضل الحكام محليا وعصام عبد الفتاح عربيا وكولينا الايطالي حكم لن يعوض. نظرة عامة على التحكيم: قال جودة في بداية حديثه أن التحكيم سابقا كان يشار له بالبنان وخاصة في الخليل وذكر صولات وجولات عبد الناصر الشريف وعبد الرؤوف أبو سنبنة وجويد الجعبري من الخليل وطاقم طولكرم المكون من أحمد الأسمر وسامي هوجة وعبد القادر عيد وغيرهم وكيف كانت تستدعى طواقم الخليل لإدارة المباريات الحساسة في الضفة والقطاع في الوقت الذي أصبحت تقام مباريات وبطولات في محافظة الخليل وتستدعى طواقم من محافظات أخرى لإدارتها كم حصل مؤخرا في بطولة شباب الخليل الرمضانية. وجوه اختفت وأخرى مهمشة: يتسائل الحكم جودة أثناء وصفه للترهل الذي يعصف بقطاع التحكيم وما آل إليه هذا القطاع من تراجع ويسأل القائمين على هذه المسيرة أين كل من عزيز وزوز وأسعد الجولاني وجواد السلايمة؟ ويجيب قائلا لقد اختفوا لعدم انسجامهم أو أخذ دورهم الصحيح كقادة للعمل الرياضي في هذا لمجال. وأضاف قائلا لازال هناك وجوه أخرى مهمشة ولا تناط بها مهام التحكيم إلا نادرا أو في الحالات الطارئة عند نقص الكادر أو في المباريات التي تقام على ملاعب بعيدة. سوء التخطيط: ويواصل جودة وصفه للتحكيم في الخليل ويمنحه صفة سوء التخطيط إذ أننا لا نجد الطواقم التحكيمية الشابة التي تمارس عملها وتوكل إليها مهمة التحكيم لتشكيل جهاز للمستقبل وإنما تجد نفس الأسماء والوجوه مكررة بالإضافة لغياب تطوير الأداء ودورات التأهيل والصقل وعدم وجود خطة أو برنامج للنهوض بهذا الجهاز وإعادة الهيبة لحكام المحافظة لأخذ دورهم المعروف على مستوى التحكيم قي الوطن. المزاجية والمحسوبية: أصر بسام جودة على استخدام مصطلحي المزاجية والمحسوبية في وصفه للجهاز ألتحكيمي مضيفا بأنها الحقيقة فإيكال قيادة المباريات لعدد محدود ولنفس الوجوه وهي المقربة من رئاسة اللجنة وتهميش وجوه واختفاء أخرى كله بسبب المزاجية والمحسوبية، وذكر هنا حادثة حصلت معه عندما تم تكليفه بقيادة مباراة شباب الخليل وبني نعيم ضمن منافسات كأس الضفة قبل أسبوع وتفاجئ جودة يوم المباراة بوجود طاقم آخر كلفه رئيس اللجنة لقيادة نفس المباراة وفور اتصالنا برئيس اللجنة يقول جودة طلب مني التنحي عن قيادة المباراة كوني من الظاهرية وشباب الخليل طرف في المباراة وهناك نوع من الحساسية بين الظاهرية والشباب ولولا تدخل بعض الرياضيين لما أقيمت المباراة. وفي حادثة أخرى قال جودة أنه تم إقصائه عن قيادة مباراة العربي والإسلامي في الدوري التصنيفي في أيلول الماضي في العاشرة صباحا من يوم المباراة بذريعة أنه من إدارة الظاهرية وفريقه يلعب قي الدرجة الممتازة. وهنا يقول الحكم بسام جودة بصراحة أن السبب ليس الحساسية مع الشباب ولا كونه إداري وإنما ذلك يخضع للمزاجية والمصالح الشخصية المتبادلة بين عدد من أعضاء الجهاز. الحكام المتقاعدون هم الحل: وفي عرضه للحلول المقترحة للنهوض بهذا الجهاز، أشار جودة إلى ضرورة إخلاص النوايا أولا وتبادل الخبرات ما بين الحكام القدامى والجدد وعمل دورات تحكيم عملية وليس ورش عمل حيث يتم إسناد مباريات للحكام المستجدين ومراقبتهم من قبل كفاءات تحكيمية تقيمها وتطور أدائها. وهذا يكون عبر تشكيل اللجان الفرعية في جميع المناطق من الحكام المتقاعدين وليس العاملين بحيث تكون بعيدة عن المجاملة والمحسوبية. |