|
عودة إلى القيم النبيلة
نشر بتاريخ: 12/11/2012 ( آخر تحديث: 12/11/2012 الساعة: 19:08 )
بقلم : بدر مكي
تتواصل فعاليات الأسبوع الوطني للشباب الذي ينظمه المجلس الأعلى للشباب والرياضة, ويشهد اليوم الثالث إعادة الاعتبار للعمل التطوعي بمشاركة الألوف من الشباب والفتيات في كل أرجاء الوطن, وكذا تعزيز اللحمة بين أبناء الشعب الواحد من خلال العودة إلى مفهوم التكافل الاجتماعي , أحد دعائم المحافظة على النسيج الاجتماعي. وإذا كان لابد من الحديث عن العمل التطوعي .. فيجب التذكرة بمئات الفدائيين الذين عملوا متطوعين في بدايات الثورة بعد أن انخرطوا فيها .. وكان شعارهم .. تحرير فلسطين .. وكان لمعركة الكرامة التأثير السحري على تأجيج وتجيش الشباب الفلسطيني .. وتألقت حركة فتح في تلك الفترة الناصعة من العمل الثوري , بقيادة أبو عمار ورفاق دربه المؤسسين للحركة , وكان التطوع بالنفس رأس مالنا الطهور. وفي موضوع العمل التطوعي .. أذكر تلك الأيام في أواخر السبعينات و أوائل الثمانينات , عندما كنت طالبا في جامعة بير زيت, كان الطلبة يسعون للعمل التطوعي في إطار نضالهم الوطني وخاصة في قطف الزيتون , أو في قطف تفاح الجولان لمساعدة أبناء الجولان السوري المحتل , إضافة لأيام عمل تطوعي في الناصرة العربية , وكان على الطلبة أن يقوموا بهذا العمل في إطار سياسة الجامعة التي تعتبر العمل التطوعي جزءا من العمل الوطني والاجتماعي.. وحتى في إطار متطلبات التخرج . وفي الحديث عن التكافل الاجتماعي .. فحدث ولا حرج.. عن الانتفاضة الأولى التي كان أحد أسباب استمراريتها التكافل الاجتماعي بين أبناء الشعب الواحد .. كان شعارنا .. الفرد للجميع والجميع للفرد.. و تألق أبناء شعبنا , وكانت معاناتنا من الاحتلال تزيدنا قوة وصلابة.. وسطر شعبنا ملاحم من العطاء والانتماء والوحدة. ولذا علينا جميعا أن نكون على قلب رجل واحد ونعمل بروح الفريق الواحد.. حتى نواصل الصمود أمام هذا الجلاد , و إن المجلس الأعلى للشباب والرياضة باهتمامه بالعمل التطوعي والتكافل الاجتماعي , فإنه يريد أن نوحد جبهتنا الداخلية مستندا للقول المأثور " ماحك جلدك غير ظفرك " . لنشارك اليوم في العمل التطوعي ونشارك في قطف الزيتون ونزرع غراسها ونزور عائلات الأسرى والشهداء والمشافي والمناطق المحاذية للجدار .. هذا غيض من فيض.. ليفهم الاحتلال أن هناك.. في فلسطين شعب متجذر في أرضه.. ولن يرحل.. وهذه جزء من تعاليم الياسر. |