وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إفتتاح دورة متطوعي وأنصار الدفاع المدني في قرية خربثا بني حارث

نشر بتاريخ: 13/11/2012 ( آخر تحديث: 13/11/2012 الساعة: 11:59 )
رام الله -معا- إفتتحت مديرية دفاع مدني محافظة رام الله والبيرة اليوم دورة لمتطوعي وأنصار الدفاع المدني لمجموعة تضم 45 متطوعا من بينهم 30 متطوعة في قرية خربثا بني حارث غرب مدينة رام الله إضافة لتجهيز وإفتتاح مقر ومركز لهذه المجموعة في القرية .

وحضر الافتتاح كل من مدير عام الدفاع المدني العميد محمود عيسى ومدير دفاع مدني محافظة رام الله والبيرة المقدم محفوظ حنايشة ورئيس المجلس المحلي للقرية توفيق أبو حلاوة ورئيس النادي ومدير المدرسة عبدالله نمر ومدير مؤسسة الرؤيا العالمية الدكتور محمد عوض وعدد من وجهاء وأهالي القرية .

وذكر تقرير لإدارة العلاقات العامة والإنسانية في الدفاع المدني أن دورة المتطوعين جاءت لتشكل أول مجموعة في البلدة لما ينطوي تحتها من أهمية في تقديم المساعدة والخدمة للمواطنين ، فستشمل الدورة والتدريبات كافة علوم الدفاع المدني والتدريب النظري والعملي ليتمكن المتطوع المتدرب من التعامل مع الحوادث والتعافي منها إن أمكن قبيل وصول الطواقم المتخصصة من الدفاع المدني ، فتضمنت الجوانب النظرية وتدريبات عملية لعلوم الدفاع المدني في مجال الإطفاء والإنقاذ والإخلاء والاسعاف والوقاية والسلامة العامة وإستخدام آليات ومعدات الدفاع المدني في الحوادث الإفتراضية التي سيتدربون عليها ، فبعد التدريب يوازي المتطوع رجال الدفاع المدني في التدريب والحد من الحوادث وعمل التدابير اللازمة للحد من الإرتفاع في الخسائر والسيطرة ومحاصرة الحوادث لحين تدخل الطواقم بآليات ومعدات الإطفاء والإنقاذ .

وبعد ان أعلن العميد عيسى إفتتاح مركز للمتطوعين وأنصار الدفاع المدني في القرية والذي تدعمه مؤسسة الرؤيا العالمية وترعى إفتتاح الدورة أكد على عقد الدورات التدريبية لجميع مستويات المجتمع لرفع مستوى المعرفة بمهام الدفاع المدني عند العامة والتركيز على المؤسسات الطلابية والعاملين فيها وربات البيوت والتعاون الوثيق مع البلديات والمجالس المحلية وجميع شرائح المجتمع الحكومية وغير الحكومية وذلك لتشكيل فرق الإسناد في حالات الطوارئ وحالات الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان .

فقد قدم خلال كلمته الشكر والتقدير لمؤسسة الرؤيا العالمية على مد قدموه ويقدمونه لدعم وإنجاح العمل التطوعي ودورهم في المساهمة برفع الوعي المجتمعي سواءً من خلال عملية التدريب لفرق المتطوعين وتقديم الدعم اللوجستي من معدات وأدوات التدريب والإطفاء والتي ساهمت بإفتتاح مراكز للمتطوعين في قريتي بدرس ودير أبو مشعل واليوم تستكمل في قرية خربثا بني حارث .

ولأهالي البلدة شكرهم على الجهد الكبير الذي بذل لإعداد وتشكيل الفرقة وأثرها في النفوس فحماية الأرواح هي غاية الجميع نحقهها يدا بيد نساند ونساعد بعضنا بما يتوفر من إمكانيات ، لتأتي فكرة العمل التطوعي في فلسطين لمساعدة أبناء شعبنا وخاصة مثل هذه الظروف المناطق القريبة وخلف جدار الفصل والمواقع التي يتعذر الوصول إليها بسبب إجراءات الإحتلال لكنها ساهمت بشكل كبير في تعزيز روح الإنتماء والمواطنة .

وأضاف عيسى أن فرق متطوعي الدفاع المدني تسهم بشكل كبير في دعم طواقم الدفاع المدني وتشكل سنداً كبيراً في حال وقوع الحوادث ، ومن هنا تأتي أهمية الانضمام إلى صفوف التطوع في الدفاع المدني لما له من دور كبير في خدمة الوطن والمواطن وحمايته ، ليتحدث للمتطوعين ويقول ما ستحصلون عليه من تدريب في مجال رفع الوعي المجتمعي والإستعداد لمجابهة المخاطر الناجمة عن الحوادث والحرائق سياسهم بشكل أساسي في رفع وتعزيز قدرات المجتمع المحلي والتخفيف من الأثار المتربة عليه ؛ فأنتم تشكلون درع الحماية الأول لأبناكم وأهلكم قبل وصول الطواقم فهذا عمل إنساني بإمتياز له الأجر والثواب العظيم .

ومن جهته أشاد رئيس المجلس القروي أبو حلاوة بالجهود التي يبذلها الدفاع المدني في حماية أرواح وممتلكات المواطنين بالرغم من صعوبة الظروف التي تمر بها فلسطين وتعقيدها وضعف الإمكانيات ، وأضاف أن هذه الدورة من شئنها رفع مستوى الثقافة المجتمعية في مهارات الإسعاف والإنقاذ بالإضافة إلى روح المبادرة والمشاركة بين الشباب الفلسطيني والذي تقع على عاتقه مسؤولية كبير في بناء مؤسسات الوطن وتطويره وتنميته مبديا التعاون التام وتوثيق العلاقة بين القرية والدفاع المدني ومؤكدا الإستعداد لرعاية الدورة والمتطوعين ، مشيراً في كلمته إلى أن "رجل الدفاع المدني والمتطوع للخدمة الإنسانية يعادل أربعين جندي محارب ومقاتل" ، مشيراً ومؤكداً على إستنهاض الوعي الرسمي والشعبي لتعزيز ثقافة التطوع وتعميقها في نفوس شبابنا وكيفية التصرف والسلوك الصحيح عند الحاجة مما يستدعي أناس مؤهلين ومدربين على كيفية التعامل مع الحوادث .

وبدوره شكر عوض الدفاع المدني وطواقمه على الخدمات الانسانية التي يقدما لابناء شعبه والمهام الملقاه عليهم والجهود المبذولة في الحفاظ على أمن وسلامة وحماية المجتمع والممتلكات وما يتم بذله من توعية وتدريب وما يتم تقديمه من إرشاد لشرائح المجتمع المختلفة والمؤسسات والتجمعات مؤكداً على إستمرار دعم مؤسسة الرؤيا لمشاريع الدفاع المدني وتوعية المجتمع المحلي لما فيه من ربات البيوت والسيدات داخل المنازل فهذا العمل العظيم يؤكد الترابط بين المجتمع ويرفع من التنمية والثقافة وتعلم مهارات وعلوم الدفاع المدني.