وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"رواق" يحصل على جائزة "كاري ستون للتصميم"

نشر بتاريخ: 13/11/2012 ( آخر تحديث: 13/11/2012 الساعة: 12:21 )
رام الله -معا- حصل "رواق" الذي يعنى بتوثيق وترميم وتطوير التراث المعماري في فلسطين وحث الناس على إعادة إستخدامه، على جائزة مؤسسة كاري ستون 2012و هي جائزة يمنحها قسم التخطيط العمراني في كلية التصميم في جامعة هارفرد الاميركية، احتفاء برواد التغيير الاجتماعي في العالم من خلال التصميم.

ويتقاسم رواق الجائزة التي تمنح لأفراد أو مجموعات في مجال متعددة مع خمس مؤسسات وأفراد في العالم. ومن المقرر أن تقوم فداء توما، مديرة مركز رواق بالشراكة بإستلام الجائزة ، يوم الخميس المقبل.

وقال خلدون بشارة، مدير مركز رواق بالشراكة: نحن مسرورين جدا بحصول رواق على هذه الجائزة المهمة التي تأسست في عام 2008 وتؤمن بقوة التصميم كأداة نقدية من اجل تمكين وتحسين حياة الناس. حصول رواق على الجائزة هو مسؤولية تدفعنا للعمل بجهد أكبر نحو تحقيق حياة أفضل للمجتمع المحلي."

وأضاف " ان عمل رواق في تطوير مراكز البلدات القديمة وتحويلها الى فضاءات عامة مشتركة مبني على منهجية احداث التغيير الاجتماعي. فمشاريعنا تحث الناس على استغلال الفضاءات العامة من اجل خلق فرص عمل وتعزيز الحوار والنقاش والعمل المشترك بين افراد المجتمع. فالاستعمار ليس استعمار ارض فحسب وانما استعمار ذهني ايضا. والفضاءات العامة ضرورية جدا من اجل تحرير الذهن ومن الممكن استغلالها لتكون أدوات ووسائط لإحداث التغيير المطلوب في المجتمع".

وقال بيان صادر عن الجائزة: لقد أمضى رواق أكثر من عقدين من الزمن في توثيق التراث والثقافة الفلسطينية من خلال ترميم شامل للبيئة المبنية. ويعتبر رواق الترميم المعماري كحاضنة اجتماعية واقتصادية، وتعمل مشاريعه على خدمة الناس، وخلق فرص عمل، وتعزيز الهوية المجتمعية. وقد قام رواق بعمل رائد في منطقة متأثرة بالصراعات ومجزأة سياسيا. ورغم ذلك فقد تمكن من استكمال مشاريع معقدة ومتعددة الاطراف على نطاق واسع مواجه بذلك العديد من التحديات اللوجستية والاجتماعية والسياسية. ويؤمن رواق ان توثيق وترميم المباني التاريخية لا يأتي من منطلق تحويل تلك المباني الى متاحف، وانما من منطلق تحويلها الى أداة لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي.

وأشار بشارة الى أن المباني والاحياء والمراكز التاريخية في معظم الدول المتقدمة تتمتع بالحماية لما تمثله من معان في حد ذاتها، وكذلك لقيمها التاريخية والجمالية. أما في فلسطين وبسبب الوضع السياسي والاقتصادي الصعب، فلا بد من النظر الى حماية المباني والمواقع التاريخية على أنه أداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية."

وأضاف " في أوائل وأواسط التسيعينيات، كان اهتمام رواق منصبا على رفع مستوى الوعي العام حول الحاجة الملحة لحماية وحفظ المباني التاريخية والتحدي هو كيفية تطويع المباني التاريخية للاستعمال المعاصر. وفي عام 2000 حول رواق استراتيجياته الخاصة بحفظ التراث الى مشروع كبير بعنوان "توفير فرص عمل من خلال الترميم". ومن خلال هذا البرنامج الذي مولته، بشكل أساسي، مؤسسة سيدا السويدية، ركزنا على توفير فرص العمل على المدى القصير والبعيد للإسهام بشكل متواضع في تخفيف الضغوط الاقتصادية التي رزحت تحتها معظم البلدات والقرى في فلسطين، فتم تنفيذ مجموعة من المشاريع لحفظ التراث تعتمد على الايدي العاملة، ونفخر بان هذا البرنامج تمكن منذ بدأ عام 2001 من ترميم أكثر من 100 مبنى تاريخيا موفرا بذلك حوالي 150 الف يوم عمل بشكل مباشر بتكلفة بلغت 4.4 مليون دولار."

ويذكر بأن جائزة تصميم كاري ستون كان قد أطلقها كليفورد كاري، وهو مهندس معماري معروف، وديلايت ستون، عالمة الآثار التاريخية والاجتماعية والناشطة في مجال العدالة الاجتماعية عام 2008 كمحاولة لتعزيز التصميم كأدوات للتغيير الاجتماعي. واليوم تكرم الجائزة الأفراد المؤسسات الذين يستخدمون استراتيجيات التصميم المبتكر لمعالجة القضايا الحرجة مثل ندرة الطعام وتوفير الماء النظيف والتصدي للكوارث، وحقوق السكن والرعاية الصحية والتعليم والتنمية في مرحلة ما بعد الصراع وحفظ السلام.