وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدى: استمرار انتهاك الحريات الاعلامية في الاراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 13/11/2012 ( آخر تحديث: 13/11/2012 الساعة: 12:42 )
رام الله- معا - رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) عدداً من الانتهاكات بحق الحريات الإعلامية في الاراضي الفلسطينية، خلال شهر تشرين أول 2012، حيث تعرض الصحفيون إلى اعتداءات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي والمتدينين اليهود من جهة، وإلى انتهاكات من قبل اطراف فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، كان اخطرها القاء جسم ثقيل على الصحفي عطا عويسات من قبل يهودي متدين في مدينة القدس.

القى أحد المتدينين اليهود جسماً ثقيلاً على المصور الصحفي عطا عويسات أثناء تغطيته لفعاليات أقيمت في حي يهودي بمدينة القدس احتجاجاً على التمييز بين النساء والرجال من قبل المتدينين اليهود، وذلك يوم الأربعاء الموافق 3/10/2012، مما تسبب له بجرح في الرأس وفقدان الوعي.

واعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على ثلاثة صحفيين أثناء تغطيتهم لاقتحام مجموعة من المتدينين اليهود لساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، وذلك يوم الجمعة الموافق 5/10/2012، وهم مصور الوكالة الصينية معمر عوض ومصور وكالة رويتر عمار عوض والصحفية ميساء أبو غزالة.

ومنع أفراد من الأمن مراسل تلفزيون الاقصى طارق ابو زيد من تغطية اعتصام لاسرة الصحفي وليد خالد امام سجن جنيد في نابلس، احتجاجاً على اعتقال ابنهم لدى الأمن الوقائي، وذلك يوم الأحد الموافق 14/10/2012. كما اعتدى الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة على احد الصحفيين اثناء محاولته تغطية زيارة امير قطر الشيخ حمد ال ثاني الى قطاع غزة. كما قاموا بحرمان كثير من الصحفيين من تغطية الزيارة يوم الثلاثاء الموافق (22/10/2012)، حيث تم انتقاء عدد محدود من وسائل الاعلام للقيام بالتغطية، الامر الذي حرم باقي المؤسسات الاعلامية والصحفيين من اداء واجبهم المهني.

وفي رام الله استدعت النيابة العامة الكاتب جهاد حرب للتحقيق معه يوم الأربعاء الموافق 31/10/2012 على خلفية شكوى قدمها ضده رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية، بتهمة الذم والتحقير والنيل من هيبة السلطة وتوجيه الاهانة إلى العاملين في مكتب الرئيس، من خلال مقال كان كتبه حرب قبل نحو شهرين.

وتكررت ظاهرة منع الصحفيين من السفر في قطاع غزة، حيث منع الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة يوم الأربعاء الموافق 31/10/2012 ثلاثة صحفيين من السفر إلى مصر عبر معبر رفح وهم: مراسل التلفزيون المصري ماجد شبلاق، الصحفية حنان أبو دغيم، ومراسل قناة أطلس سبورت سليم بريم.

التوصيات:إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يستنكر كافة الانتهاكات بحق الصحفيين ألفلسطينيين. ويطالب الجهات الدولية باتخاذ موقف واضح برفض جميع الانتهاكات والضغط على حكومة اسرائيل لوقفها، ومحاسبة قوات الاحتلال على اعتداءاتها المتكررة على الصحفيين والتي تشكل خطراً على حياتهم.

ان مركز مدى اذ يرحب بالإفراج عن الصحفيين وليد خالد ومحمد منى بتاريخ 24/10/2012 بكفالة مالية، حيث اعتقل خالد بتاريخ 18/9/2012، ومنى بتاريخ 19/9/2012، من قبل جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس، فانه يؤكد على ضرورة وقف سياسة اعتقال الصحفيين، كما يطالب الامن الداخلي في غزة بالكف عن اجراءاته ضد الصحفيين في قطاع غزة ومحاولة التحكم في حركتهم وعملهم من خلال منعهم من السفر وحرمانهم من تغطية بعض الاحداث، ويشدد على ضرورة احترام حرية التعبير في الاراضي الفلسطينية المحتلة التي كفلتها المادة 19 من القانون الأساس الفلسطيني، والمادة 19 ايضا في الاعلان العالمي لحقوق الانسان.


تفاصيل الانتهاكات:(3/10) اعتدى أحد المتدينين اليهود في القدس على المصور الصحفي عطا عويسات أثناء تغطيته لفعاليات أقيمت في حي يهودي بمدينة القدس احتجاجاً على التمييز بين النساء والرجال من قبل المتدينين اليهود، وذلك يوم الأربعاء الموافق 3/10/2012. وأفاد عويسات أنه ذهب لتغطية الفعالية، وأثناء ذلك ألقى عليه أحد المتدينين جسماً ثقيلا أصاب رأسه. وأضاف عويسات: "لقد فقدت الوعي مباشرةً وتم نقلي إلى مستشفى "هداسا عين كارم" وهناك تبين أني أعاني من ارتجاج بسيط في المخ وجرح كبير، حيث تم "تقطيب رأسي بخمس غُرز". لم استطع العمل لمدة 15 يوماً، كما يتوجب علي عمل صورة اشعة جديدة للرأس بتاريخ 26/11/2012". وأشار عويسات الى أن الشرطة الإسرائيلية لم تفتح تحقيقاً في الاعتداء عليه، رغم قيامه بتقديم شكوى للشرطة الاسرائيلية.

(5/10) اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على ثلاثة صحفيين وهم: مصور الوكالة الصينية معمر عوض ومصور وكالة رويتر عمار عوض والصحفية المستقلة ميساء أبو غزالة، أثناء تغطيتهم لاقتحام مجموعة من المتدينين اليهود لساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، وذلك يوم الجمعة الموافق 5/10/2012،. وأفاد معمر عوض لمركز مدى أنه عندما بدأ الصحفيون بالتجمع للتغطية، قامت الشرطة الإسرائيلية بمحاولة لتفريق الفلسطينيين المحتجين على الاقتحام والصحفيين الفلسطينيين، وذلك بإلقاء قنابل الصوت في جميع الاتجاهات وبشكل خاص على الصحفيين. وأضاف عوض: " أصبت بشكل مباشر بإحدى القنابل في بطني ورجلي، مما تسببت لي بحروق ورضوض، أما عمار عوض فأصيب بقنبلة أخرى في قدمة اليمنى تسببت في كسرها. بالإضافة إلى إصابة الصحفية ميساء أبو غزالة برضوض خفيفة".

(14/10) منع أفراد من الأمن الفلسطيني مراسل تلفزيون الاقصى طارق ابو زيد من تغطية اعتصام عائلة الصحفي وليد خالد امام سجن جنيد في نابلس، احتجاجاً على اعتقال ابنهم. وأفاد أبو زيد لمركز "مدى" أنه ذهب حوالي الساعة العاشرة والربع صباحاً إلى سجن جنيد لتغطية اعتصام لعائلة الصحفي وليد خالد، وعندما وصل إلى هنالك وبدأ بالتصوير اقترب منه رجال الأمن وقال له احدهم: "ممنوع التصوير لأنها منطقة أمنية". وتابع أبو زيد حديثه قائلاً: " لقد حاولت ان اقنعه بالتصوير، وبأنني سأصور من مكان أبعد ولكنه قال لي بامكانك التصوير من مكان يبعد حوالي 4 كيلومترات".

(22/10) اعتدى الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة على احد الصحفيين اثناء محاولته تغطية زيارة امير قطر الشيخ حمد ال ثاني الى قطاع غزة. كما قاموا بحرمان الكثير من الصحفيين من تغطية الزيارة ، يوم الثلاثاء الموافق (22/10/2012)، حيث تم انتقاء عدد محدود من وسائل الاعلام للقيام بالتغطية، الامر الذي حرم باقي المؤسسات الاعلامية والصحفيين من اداء واجبهم المهني.

(31/10) استدعت النيابة العامة الكاتب جهاد حرب للتحقيق معه يوم الأربعاء الموافق 31/10/2012 على خلفية شكوى قدمها ضده رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية، بتهمة الذم والتحقير والنيل من هيبة السلطة وتوجيه الاهانة إلى العاملين في مكتب الرئيس، وذلك ارتباطا بمقال كان كتبه قبل نحو شهرين. ومَثُلَ الكاتب جهاد حرب برفقة محامي مركز مدى، الاستاذ رائد عبد الحميد، وفريق من المحامين والحقوقيين، وممثل عن نقابة الصحافيين الفلسطينيين، امام رئيس النيابة الذي استجوبه بشأن المقال الذي كان نشره في عدد من المواقع الاخبارية الفلسطينية، وابلغه بانه متهم بالذم والتحقير خلافا لما ورد في قانون العقوبات الاردني الساري في الاراضي الفلسطينية. وتبين لرئيس النيابة اثناء ذلك انه لم يتم استصدار اذن لمحاكمة الكاتب حرب كونه موظفا عاما (يعمل في المجلس التشريعي) وقرر بناء على ذلك، الكتابة للنائب العام لاستصدار اذن بهذا الخصوص، كما قرر الابقاء على الكاتب حرب، حرا طليقا بضمان مكان اقامته وعمله على أن يمثل امام النيابة العامة في اي وقت يطلب منه ذلك، من خلال محامي مركز "مدى" الذي يتولى الدفاع عنه وفريق من المحامين. وخلال استجواب الكاتب حرب اعتصم ممثلون عن مركز "مدى" وعدد من الصحافيين والحقوقيين وممثلون عن مؤسسات اهلية امام النيابة العامة في رام الله تضامنا مع الكاتب حرب واحتجاجا على عمليات الملاحقة التي تستهدف حرية التعبير.

(31/10) منع الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة يوم الأربعاء الموافق 31/10/2012 ثلاثة صحفيين من السفر إلى مصر عبر معبر رفح وهم: مراسل التلفزيون المصري ماجد شبلاق، الصحفية حنان أبو دغيم، ومراسل قناة أطلس سبورت سليم بريم. ووفقاً لشبلاق فإن سبب منعه من السفر يعود إلى عدم تنسيقه مع المكتب الإعلامي الحكومي ونقابة الصحفيين في غزة، حيث افاد لمحامي مركز مدى أنه توجه مع زوجته الصحفية حنان أبو دغيم صباح يوم أمس إلى معبر رفح للمشاركة في مؤتمر إعلامي بعنوان " رؤية مستقبلية للإعلام العربي ومنظمات المجتمع المدني" في القاهرة. حيث تم استجوابه من قبل الامن الداخلي في المعبر عن المؤتمر والجهة الداعية وأسماء المشاركين، وبعد التحقيق لمدة ساعة ونصف وانتظار طويل، ابلغوهما بأنهما ممنوعين من السفر والمشاركة في المؤتمر بسبب عدم تنسيقهما مع المكتب الحكومي والنقابة، وبسبب عدم وجود تمثيل لحماس في الوفد. وأضاف شبلاق قائلاً: "لقد اخبرتهم أن الوفد مهني وليس سياسي ولا علاقة للسياسة بالمؤتمر. فأجابوني بأنه علينا الرجوع إلى غزة وطلب موافقة من المكتب الإعلامي الحكومي بالسفر.

وبالفعل قمنا بالتواصل مع المكتب الإعلامي، وطلبوا مني نشر توضيح إعلامي بأن ما حدث مجرد سوء تفاهم وبأنني فهمت ما جرى على المعبر بصورة خاطئة، وبعدها سيسمحون لنا بالسفر، لكنني رفضت ذلك". كما منع الامن الداخلي الصحفي بريم من السفر إلى القاهرة ايضاً لاستكمال تعليمه في الدراسات الإعلامية العليا. وقال بريم لمركز مدى بأنه بعدما قام الأمن في المعبر بختم جواز سفره والسماح له بالمرور إلا أنهم أعادوه وحولوه إلى مركز التحقيق في المعبر.

وقال بريم في افادته لمحامي مركز مدى "لقد تم التحقيق معي لنصف ساعة عن سبب السفر فقلت لهم بأنني أكمل تعليمي في الدراسات العليا، فكان ردهم بأنني ممنوع من السفر ويجب أن أراجع الأمن الداخلي في خانيونس. لقد توجهت صباح اليوم هناك، فقالوا لي هل تود المشاركة في المؤتمر؟ فأجبت: لا، وبانني طالب في قسم الدراسات العليا وذاهب لاستكمال تعليمي ويوجد معي إقامة في مصر بسبب ذلك. فقالوا لي بأنني لست ممنوعاً من السفر، ولكن يجب أن انتظر اتصالا هاتفيا منهم ليحددوا موعد ذهابي إلى المعبر"