وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس الوزراء يؤكد أن الوفاء لذكرى أبو عمار يتطلب انهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 13/11/2012 ( آخر تحديث: 13/11/2012 الساعة: 16:57 )
رام الله - معا - أكد مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم الثلاثاء برئاسة د. سلام فياض رئيس الوزراء، على أن الوفاء لذكرى أبو عمار يتطلب العمل الجاد لإعادة الوحدة للوطن وإنهاء الانقسام.

وأعتبر المجلس أن المعيار الحقيقي لمدى الجدية في تحقيق المصالحة، والبوابة الرئيسية لإنهاء الانقسام يتمثل بالعودة إلى الشعب والاحتكام لصندوق الاقتراع بإجراء الانتخابات العامة، بالإضافة إلى الإقلاع عن تكريس الانفصال ومحاولات التعدي على وحدانية التمثيل الفلسطيني، وكذلك وقف الاعتداء على الحريات العامة وحرية الحق في التعبير عن الرأي.

إلى ذلك استنكر المجلس استمرار اعتداءات الاحتلال على شعبنا وممتلكاته، والتي كان آخرها استشهاد 8 مواطنين في غارات إسرائيلية شنتها طائرات الاحتلال على قطاع غزة، واعتقال العديد من المواطنين في محافظات نابلس وبيت لحم والخليل وجنين.

وندد مجلس الوزراء بإجراءات قوات الاحتلال بتفريغ الأغوار الشمالية وترحيل السكان في إطار سياسة الاحتلال لتفريغ الأغوار وتوسيع الاستيطان كما حصل في خربة طانا ووادي المالح والرأس الأحمر وباقي التجمعات الفلسطينية في المنطقة بحجة التحضير لإجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية. وأدان المجلس تصعيد الاحتلال لعمليات هدم البيوت واقتلاع أشجار الزيتون في الضفة الغربية، والتي كان آخرها عمليات هدم لمنازل ومنشئات شرق وغرب يطا في الخليل، ومحافظة سلفيت. هذا بالإضافة إلى قطع العشرات من أشجار الزيتون واللوزيات غرب بيت لحم، وجنوب نابلس.

هذا وأكد المجلس على رفض هذه الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية والمتناقضة بصورة سافرة مع مبادىء القانون الدولي، واعتبرها تأتي في سياق امعان الاحتلال في استهداف الوجود الفلسطيني، وفي المزيد من السيطرة على مواردنا الطبيعية، خاصة في القدس الشرقية والمناطق المسماة "ج"، في محاولة لتكريس الاحتلال، وسلب الحق الطبيعي لشعبنا في التنمية والتطوير. وشدد المجلس على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية، والعمل الجاد لإلزام إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات، وضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا المحتلة، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، والعيش بحرية وكرامة في كنف دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.

وفي ذات السياق، شدد المجلس على أهمية العمل الذي قامت به اللجنة الدولية لتقصي الحقائق بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي أنهت عملها يوم السبت الماضي في عمان.

واستنكر المجلس منع إسرائيل دخول اللجنة إلى الأرض الفلسطينية المحتلة في تحد سافر للإرادة الدولية التي تجلت في قرار مجلس حقوق الإنسان، والذي أمر بتشكيل اللجنة للوقوف على الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي من خلال نشاطها الاستيطاني غير الشرعي، معتبراً هذا التصرف دليلا إضافيا على ازدراء إسرائيل للقوانين والمواثيق الدولية، الأمر الذي يؤكد أهمية التدخل الدولي الفاعل لوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال.

واستهجن المجلس التهديدات الإسرائيلية بما يشمل فرض حصار على السلطة الوطنية، وتجميد عائدات الضرائب الفلسطينية رداً على المسعى الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة.

ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى ضرورة رفض هذه التهديدات، وعدم التسليم بها، وتحمل مسؤولياته الكاملة لمنع إسرائيل من تنفيذ هذه التهديدات.

هذا، وطالب المجلس المؤسسات الدولية ذات الصلة التدخل الجدي لإلزام إسرائيل بالاستجابة الفورية لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام، والعمل على إنهاء ملف الاعتقال الإداري الذي ينتهك كل المعايير والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وحمل المجلس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام والمهددة حياتهم بالخطر. وجدد دعوته بالافراج عن كافة الأسرى في السجون الاسرائيلية وخاصة المرضى والأسرى القدامى وأعضاء المجلس التشريعي.

وفي سياق آخر، رحب المجلس بزيارة بطريرك موسكو وعموم روسيا، البطريرك كيريل الأول لفلسطين، مؤكداً أن هذه الزيارة التاريخية تعكس متانة العلاقات بين الشعبين الروسي والفلسطيني وتؤكد دعم القيادة الروسية والشعب الروسي لحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد المجلس بمبادرة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ومشاركة المؤسسات الرسمية والأهلية في تنظيم الأسبوع الوطني للشباب الفلسطيني، وبما يساهم في تعزيز الانتماء الوطني والتفاعل مع قضايا المجتمع والانخراط في تلبية احتياجاته، وتأكيد الالتفاف حول أهداف مشروعنا الوطني في الحرية والاستقلال والعودة.

ودعا المجلس كافة المؤسسات الحكومية إلى اتخاذ كل ما يلزم من اجراءات لضمان أوسع مشاركة فيه وفق الترتيبات المقرة من لجنة التنسيق العليا لهذا الأسبوع.

وصادق المجلس على التنسيب لسيادة الرئيس بتعيين الدكتور سليمان إبراهيم الخليل رئيساً بالوكالة لجامعة فلسطين التقنية (خضوري) حتى تاريخ 31/8/2013. وصادق المجلس أيضاً على مذكرة التفاهم في مجال الحكم المحلي وتطوير البلديات بين حكومة السلطة الوطنية وحكومة جنوب إفريقيا وفوض وزير الحكم المحلي بالتوقيع على الاتفاقية.