وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التفكجي: المخططات الاستيطانية تسير بتناغم مع مخططات شارون

نشر بتاريخ: 13/11/2012 ( آخر تحديث: 13/11/2012 الساعة: 18:57 )
رام الله -معا - قال خبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي :" أن المخططات الاستيطانية تسير بتناغم مع مخططات آرائيل شارون التي أعلن عنها في العام 2001 عندما تحدث عن دولة فلسطينية تربطها الأنفاق و الجسور، فما نراه اليوم أن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية يقطع أي تواصل جغرافي ويمنع أي سيطرة فلسطينية ممكنه على الطرق الرئيسية التي تربط الشرق بالغرب الشمال بالجنوب."

جاء ذلك خلال المحاضرة الثانية من سلسلة محاضرات كلية الآداب في جامعة بيرزيت، والتي عقدت اليوم الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2012، في قاعة كمال ناصر في الجامعة، وحملت عنوان: ""الاستيطان الصهيوني في القدس والضفة الغربية"، وذلك بحضور عدد من أساتذة وطلبة الجامعة.

وقال التفكجي خلال المحاضرة، أن الاستيطان بالقدس يرسم حدود وملامح العاصمة العبرية المستقبلية بمفهوم الإسرائيلي بأغلبية يهودية و أقلية عربية، وأن تجعل مدينة القدس في قلب دولة إسرائيل دون شريك فلسطيني. وأضاف:" أن الاستيطان استطاع أن يقضي على الحلم الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وعاصمتها القدس المحتلة و خاصة بعد تكثيف الاستيطان في المدينة."

وتحدث التفكجي عن جدار الفصل العنصري قائلاً أن سلطات الاحتلال حققت أهدافها المتوخاة من وراء بناء الجدار، فيما يتعلق بضم 10% من مساحة الضفة الغربية المحتلة وضمّ أكبر عدد من المستوطنين مقابل أقل عدد من السكان الفلسطينيين، فيما سيطر الاحتلال على المياه الجوفية وضمَّ الكتل الاستيطانية الكبرى وأخرج عدد كبير من الفلسطنيين إلى خلف الجدار لجهة الضفة الغربية المحتلة.

وقدم التفكجي خلال المحاضرة العديد من الخرائط التي توضح الواقع الحالي لمدينة القدس والضفة الغربية، موضحاً أن الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته السلطة الفلسطينية خلال اتفاقية اوسلو، هو عدم تحديد تعريف واضح للاستيطان و المستوطنة، هل تعني المستوطنة المبنية أم المخططات أم المجال الحيوي، و بالتالي ترك للإسرائيلي تعريف المستوطنة بالمجال الحيوي الذي يعادل 58% من مساحة الضفة الغربية."

ومن ثم قام أستاذ الجغرافيا في الجامعة د. كمال عبد الفتاح بالتعقيب على المحاضرة، وتم فتح النقاش لإبداء التساؤلات والملاحظات أمام الطلبة.