وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية: القيادة تستعد لطلب "دولة غير عضو"

نشر بتاريخ: 14/11/2012 ( آخر تحديث: 14/11/2012 الساعة: 11:32 )
رام الله- معا- قال الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن سعي الفلسطينيين للحصول على هذه العضوية في منظمة التحرير سيفتح مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة واسرائيل قد يكون ثمنها «حصار مالي وسياسي.

واشار ابو يوسف في حديث صحفي إلى أن القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير تعرفان معنى هذا الثمن لكنهما لن تتوانيا عن المضي قدما في موضوع العضوية لأن لا خيارات أخرى متاحة أمام الفلسطينيين.

وأكد أبو يوسف أن الخطوة الفلسطينية ستغير شكل المواجهة مع إسرائيل لأنها ستنقل مرجعية كافة الاتفاقات الموقعة معها والتعامل المباشر معها إلى المجتمع الدولي بدل أن تكون في يد طرف، مبيّنا أن ذلك يعني في المحصلة أن على المجتمع الدولي التعامل مع إسرائيل على هذا الأساس ويطلب منها قبل كل شيء الانسحاب من الأرض الفلسطينية التي تحتلها.

ولفت امين عام جبهة التحرير الى ان مشروع القرار الفلسطيني المتوقع طرحه أمام الأمم المتحدة في 29 من تشرين الثاني الحالي بالحصول على وضع دولة غير عضو على حدود الرابع من حزيران العام 1967، ويدعو إلى عقد المؤتمر الدولي للسلام على أساس مُبادرة السلام العربية العام 2002، ويشدد على ضرورة عدم وضع معوقات أمام أي مطالب فلسطينية للحصول على عضوية أي من المؤسسات الدولية، وبما فيها محكمة الجنايات الدولية، كما يدعو إلى اعتبار ضم القدس الشرقية المحتلة وكافة أشكال الاستيطان الإسرائيلي غير قانونية.

وقال أبو يوسف، ان الخطوات الإسرائيلية المتوقعة ضد الفلسطينيين، ومن بينها تجميد عائدات الضرائب ودخول الفلسطينيين في أزمة مالية واقتصادية خانقة، وكذلك الانسحاب أحاديا من مناطق عدة في الضفة الغربية، وضم مناطق أخرى بما فيها القدس المحتلة، وتعليق العمل في العديد من الاتفاقات الثنائية الاقتصادية والسياسية بما فيها أوسلو.

واكد ابو يوسف ان اسرئيل تحاول القرصنة بشكل واضح ضد القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، واضاف نحن ماضون في الذهاب الى الجمعية العامة للامم المتحدة من اجل التصويت على القرار الخاص بالدولة الفلسطينية ونحن واثقون بانتصار شعبنا.

وحول المساندة العربية للقيادة الفلسطينية, قال امين عام جبهة التحرير إن وزراء الخارجية العرب أكدوا خلال إجتماعهم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس, دعمهم الكامل للخطوة والتوجه الفلسطيني, وأكدوا أنهم سيقوموا بتشكيل شبكة أمان مالية لدعم القيادة أمام كل الضغوط الخارجية", معبراً عن أمله في أن تفي الدول العربية بما إلتزمت به من قرارات وتنفيذها على أرض الواقع.

وطالب ابو يوسف المجتمع الدولي بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وضمان حق العودة للشعب الفلسطيني اللاجئ الى دياره وفق القرار الاممي 194.

وقال ابو يوسف مازال يحدونا الامل في هذه اللحظات المصيرية هو تراجع حماس عن مواقفها وسلوكها المعارض لا نهاء حالة الانقسام واستعادة وحدة الصف الفلسطيني ، والتفرغ لمقاومة الاحتلال والاستيطان وكافة المشاريع التي تستهدف القضاء على قضيتنا الوطنية.