وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية: الأمة في ظل الربيع العربي لا يمكن أن تعطي غطاء لعدوان على غزة

نشر بتاريخ: 14/11/2012 ( آخر تحديث: 14/11/2012 الساعة: 18:07 )
غزة - معا - أكد رئيس الوزراء في الحكومة المقالة اسماعيل هنية أن الأمة في ظل الربيع العربي وبمقدمتها مصر لا يمكن أن تعطي أي غطاء أو أن تتورط في أي عدوان أو الحصار على غزة.

وأكد هنية أنه كلما تقدمت الشعوب العربية في تحرير إرادتها تقدمت خطوات نحو تحرير فلسطين، مستذكراً قيام عواصم الربيع العربي بالهتاف أن الشعب يريد تحرير فلسطين في اليوم التالي التي تحقق مطلبه بإسقاط النظام.

واعتبر هنية أن الاحتلال لا يقدم على عدوان إلا عندما يفكر في أمرين الأول صمود الشعب الفلسطيني وقوته، والأمر الثاني التحول في الأمة والربيع العربي، مبيناً أن الحرب التي شنها الاحتلال عام 2008 ما كان له يقوم بهذه الجرائم لولا الغطاء الأمريكي والغربي ولولا الصمت وبعض التواطؤ من الأمة.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الأول للصيادلة العرب للدعم الدوائي لقطاع غزة الذي عقد اليوم الأربعاء في مدينة غزة بحضور ممثلين عن نقابات الصيادلة في عدد من الدول العربية منها المغرب والأردن ومصر وليبيا.

وعبر هنية عن السعادة والتقدير للجهود المبذولة لعقد المؤتمر الأول من نوعه، مقدراً المشاركة والحضور الذي تخطى بدلالاته المكان والحضور، مؤكداً أن المؤتمر يدلل أن فلسطين حاضرة وبقوة في قلوب الأمة وأن غزة وفلسطين ليست وحدها في الميدان.

وأضاف ان الهجمة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ستنكسر والشعب لن ينكسر وسيبقى واقفا عن ميدان الدفاع عن فلسطين والأمة بل وبموقف تحقيق الانتصار وتحرير القدس والأقصى وعودة الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني لديارهم وأرضهم.

وأشار إلى أن القطاع الطبي والصحي تعرض لمعركة ثلاثية الأبعاد من حصار ومنع الدواء، وعسكرية من خلال العدوان المتواصل الذي يترك في كل مرة جرحى ومصابين كثر تكون مسئولية الطواقم الطبية حينها كبيرة.

واعتبر أن الهدف من تلك المعركة انهيار المنظومة الصحية والطبية، مبيناً أن الجميع وقف بكل صلابة وإباء وتفان ليواجه هذه التحديات والصعاب، مشيرا إلى أن ما وصل القطاع من أدوية ومستلزمات طبية ووفود خلال الحرب وبعدها حتى اليوم كان من أبرز من عمل على حماية القطاع الطبي.

وأكد هنية أن المؤتمر الصيدلي الأول في غزة دليل على ارتباط الأمة، موضحا أن كل التحركات تستند للعمق الكبير وهو الأمة وأحرار العالم، معبراً عن تقديره العالي لنقابة الصيادلة الفلسطينيين بنقيبها د. خليل أبو ليلة.

وبين أن عقد المؤتمر في غزة له دلالات هامة، مبيناً أنها رغم الحصار فهي حرة الإرادة والقرار، ولا تحتاج لختم من الاحتلال الإسرائيلي لدخولها والوصول إليها، مؤكداً أن غزة تفتح أبوابها أمام الجميع، وتجعل من نفسها رافعة لفلسطين والأمة.

وأضاف : "غزة ليست كما يصورها البعض تريد إقامة كيان مستقبل أو أنها تريد الانسلاخ عن فلسطين وهويتها وترمي بنفسها في حضن مصر، ولكن غزة تدرك ما هي غزة جزء من فلسطين وستكون البوابة لتحرير القدس وهي ذات وجهة عربية وإسلامية وتتعاون مع الأمة لذلك، كما أن غزة لها حق على الأمة ولكم علينا ألا نتنازل عن الحقوق والثوابت وحقوق الأمة في فلسطين، ولنا على الأمة حق الدعم والنصرة والتأييد".

وأوضح أن ما كان للوفود المختلفة للوصول إلى غزة لولا صمود أبناء الشعب الفلسطيني والربيع العربي وانهيار الجدر السميكة التي كانت تحاصر غزة، آملاً أن يكون المؤتمر الثاني في القدس المحررة.

وقال :"سنظل أوفياء لشعبنا في كل مكان في فلسطين والشتات ونقول لأبناء المخيمات في الشتات أنه من يسقط حق العودة لا يمكن أن يتحدث باسم الشعب الفلسطيني، ومن يقول أن بلدي كذا ويحق لي زيارتها ولا يحق لي العيش فيها أنا أقول بلدي جورة عسقلان وسأعيش فيها"، مؤكدا أنه من لا يستطيع التحرير لا يملك أن يفرط ويتنازل.

وتم خلال المؤتمر تكريم رئيس الوزراء ووزير الصحة د.مفيد المخللاتي، ووزير الصحة السابق د.باسم نعيم، والقائمين على المؤتمر ورؤساء الوفود من بينهم محمد عبد الجواد نقيب صيادلة مصر، ومحمد الغوطي نقيب صيادلة المغرب، رأفت أبو صالح نائب نقيب صيادلة الأردن، وعبد الغني باكير رئيس وفد صيادلة ليبيا، علي إبراهيم رئيس اتحاد الصيادلة العرب، وأشرف أبو مهادي مدير عام الصيدلة ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر.