|
قنوع... سارع لإنقاذ اصدقائه من القصف فعاد لمنزله شهيدا
نشر بتاريخ: 14/11/2012 ( آخر تحديث: 14/11/2012 الساعة: 20:41 )
غزة- تقرير معا- "مات محمد ياما مات محمد" هكذا تلقت والدة الشهيد محمد قنوع نبأ استشهاد ابنها الذي خرج مسرعا لإنقاذ أصدقائه المصابين على تلة المنطار في تصعيد يوم السبت الماضي فوقع مصيدة القذائف الإسرائيلية التي أصابته في رأسه وأدخلته في حالة موت سريري لأربعة ايام.
تقول والدته ان جميع محاولاتها لمنعه من الخروج باءت بالفشل فإصراره على إنقاذ المصابين كانت أقوى من منعه، مضيفة :" لبس ثيابه على عجلة وخرج مسرعا رغم محاولات إقناعه أن قميصه يحتاج إلى توظيب اضافي". وتؤكد والدته:" لبس على عجلة وطلب من شقيقته أن تأتي بحذائه وأكمل ما تبقى من لبسه وهو مندفعا نحو باب المنزل دقائق حتى جاء نبأ إصابته في رأسه". آخر لحظات في اللقاء مع امه كانت حاضرة بكل تفاصيلها وكان الام تخشى ان تنسى بعضها فتضيع ذكريات الفتي الودود فتقول :" طبطبت على ظهره ودعوته لعدم المغادرة وكأن قلبي حاسس انه لن يعود". والدة الشهيد الذي تقطن عائلته في حي الشجاعية شرق غزة تؤكد ان محمد لم يكن يتركها وهي غاضبة منه وتضيف:" كان يسعى لارضائي دائما" وتشرح والدته ما جري يوم السبت "سمعت خبر إصابته فهرعت الى المستشفى فوجدته ملقى على سرير نقل المصابين مدرجا بدمائه ولكنه نظر الي ولم يستطع محادثتي". قبل اسبوع ذهب محمد لعمته ليعطيها دعوة لحضور زفاف شقيقته ما مثل رحلة وداع لكل من احب ...وكان استشهاده صدمة للعائلة وخاصة شقيقته التي لم تستطع التحدث من شدة التأثر. ومحمد قنوع مقاوم من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، انطلق ليدافع عن الحي بعد ان اعتقد أن اطلاق النار مقدمة لاجتياح حي الشجاعية. |