|
صالح رأفت يلقي كلمة بالنيابة عن الرئيس في قصر الثقافة
نشر بتاريخ: 14/11/2012 ( آخر تحديث: 14/11/2012 الساعة: 22:38 )
رام الله- معا- القى صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية كلمة الرئيس محمود عباس " أبو مازن" واللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، في حفل احياء الذكرى الثامنة لرحيل الشهيد الخالد الرئيس ياسر عرفات، والذكرى الرابعة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال في قصر رام الله الثقافي مساء يوم الأربعاء هذا نصها:
أيتها الأخوات العزيزات، أيها الأخوة الأعزاء مع حفظ الأسماء والألقاب حضرة السيدات والسادة الضيوف الكرام السلام عليكم جميعا بداية أود أن أنقل اليكم/ن تحيات الأخ الرئيس محمود عباس " أبو مازن " واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأخ الرئيس "أبو مازن " موجود حاليا خارج البلاد يتابع الطريق التي شقها الرئيس الشهيد ياسر عرفات عام 1974 في الأمم المتحدة ، وذلك بالعمل مع الدول العربية الشقيقة والصديقة وسائر بلدان العالم من أجل قبول دولة فلسطين في التاسع والعشرين من الشهر الجاري عضوا مراقباً في هيئة الأمم المتحدة ، هذه الدولة التي أعلن الرئيس الشهيد أبو عمار عن قيامها في دورة المجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في الجزائر في 15/11/1988. واليوم عندما نقيم هذا الحفل احياءً للذكرى الثامنة لاستشهاد القائد التاريخي لثورتنا الفلسطينية المعاصرة الذي أعلن مع رفاق دربه عن انطلاقتها في الأول من كانون ثاني عام 1965، ولمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده الذي انتخب رئيسا للجنتها التنفيذية في دورة المجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في شباط عام 1969. نريد أن نؤكد لشعبنا وللعالم بأسره بأننا اليوم أكثر تصميما من أي يوم مضى على متابعة النهج الكفاحي للرئيس الشهيد " أبو عمار" من خلال تعزيز صمود شعبنا واستنهاضه للتصدي في هذه المرحلة بكل أشكال المقاومة الشعبية للسياسيات والإجراءات الاستعمارية الاسرائيلية التي تستهدف تهويد القدس وتوسيع المستعمرات الاستيطانية وتدمير حل الدولتين وتكريس احتلالها للقدس وسائر أنحاء الضفة الغربية التي احتلت في عام 1967، وكذلك مواصلة الكفاح حتى تحقيق الأهداف الوطنية التي ناضل واستشهد من أجلها الرئيس الراحل ياسر عرفات، في انهاء الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي عن جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت في عام 1967 وفي مقدمتها القدس وإقامة دولة فلسطين كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وبعاصمتها القدس وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة عملاً بالقرار الدولي رقم 194. واليوم نحيي كذلك الذكرى الرابعة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال بالتزامن مع إحياء الذكرى الثامنة لرحيل الزعيم الخالد الشهيد أبو عمار لنؤكد من جديد على متابعة نهج الرئيس الراحل أبو عمار في التصدي ورفض كل الضغوط والتهديدات الصادرة عن الحكومة الاسرائيلية والإدارة الامريكية بفرض عقوبات ضد شعبنا الفلسطيني وقيادته الوطنية في حال التوجه الى الأمم المحتدة ونستذكر هنا كيف تصدى ورفض الرئيس الشهيد أبو عمار كل الضغوط والتهديدات التي وجهها له كل من رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق ايهود باراك والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في قمة كامب ديفيد التي انعقدت في تموز عام 2000، في محاولة منهما لإجباره على تقديم تنازلات بشأن قضايا القدس واللاجئين والحدود. ونؤكد لشعبنا وللعالم بأسره بأن قرار القيادة الفلسطينية نهائي ولا تراجع عنه وذلك بالتوجه في التاسع والعشرين من الشهر الجاري الى الجمعية العامة للأمم المتحدة وطلب التصويت على مشروع القرار الفلسطيني والعربي من أجل رفع مستوى تمثيل فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الى مستوى دولة مراقب ولن يثني القيادة الفلسطينية عن ذلك أية تهديدات وعقوبات تتخذها اسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية. وإذا أقدمت الحكومة الاسرائيلية على فرض عقوبات على شعبنا سيتم الرد عليها فورا بعدد من الاجراءات والخطوات الفلسطينية هنا على الأرض الفلسطينية وكذلك في المحافل الدولية. ونحن واثقون أن شعبنا سيقف صفا موحداً وراء قيادته في التصدي للعقوبات الاسرائيلية لأن شعبنا يغلب دوماً المصالح الوطنية العليا على أية مصالح أخرى، والمصلحة الوطنية العليا تتطلب الآن حصول دولة فلسطين على العضوية المراقبة في هيئة الأمم المتحدة ومتابعة العمل في مجلس الأمن الدولي للحصول على العضوية الكاملة، وكذلك للانضمام للمنظمات والوكالات المختصة التابعة للأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف الرابعة واتفاقية روما الخاصة بمحكمة الجنايات الدولية وذلك لملاحقة قادة اسرائيل العسكريين والسياسيين الذين ارتكبوا وما زالوا يرتكبون الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني. واليوم نتوجه الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تم اعادة انتخابه في السادس من الشهر الجاري لولاية ثانية، ونقول له: ان شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والعالم ينتظر منه تنفيذ ما جاء في خطابه في جامعة القاهرة بشأن الصراع العربي – الاسرائيلي، وكذلك الوفاء لما جاء في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الموافق 23/9/2010 حينما قال بأنه سيعمل من أجل اتحاد العالم لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وانضمام عضو جديد في الأمم المتحدة دولة فلسطين لتعيش بسلام مع إسرائيل، وخاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية أيدت قرار التقسيم في 29/11/1947 الذي قسم بلادنا الى دولتين، وقد قامت احداها وهي اسرائيل في عام 1948، وما زال شعبنا والعالم ينتظر تجسيد اقامة دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية وكذلك قبولها في كل المنظمات الدولية وفي مقدمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. واليوم نقول للرئيس الأمريكي باراك أوباما أيضا إنه اذا استمرت الولايات المتحدة على موقفها المعارض لانضمام دولة فلسطين الى عضوية هيئة الأمم المتحدة فلن تصدق الشعوب العربية الادعاءات الأمريكية بأنها تقف إلى جانب الثورات العربية ومطالبها بالحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة؛ لأن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية التي تجمع عليها الشعوب العربية، ومن يقف ضد حرية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة لا يمكن أن يقف إلى جانب الشعوب العربية وحقها في الحرية. والتزاما بالنهج الوحدوي للرئيس الراحل أبو عمار الذي اتسم دوماً بالحرص على وحدة الشعب الفلسطيني وقواه وفئاته السياسية الاجتماعية سنواصل العمل من أجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة لمؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال تنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية وإعلان الدوحة، وللاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وكذلك للمجلس الوطني الفلسطيني؛ لإنهاء الانقسام بشكل نهائي عبر الاحتكام للشعب الفلسطيني من خلال صناديق الاقتراع، وكذلك لتجديد بنية النظام السياسي الفلسطيني سواء لمؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية أو لمنظمة التحرير الفلسطينية، وحتى تتحمل المؤسسات التشريعية في المنظمة والسلطة مسؤولياتها في توجيه ومراقبة ومساءلة السلطة التنفيذية سواء في المنظمة أو السلطة الوطنية. وإن الوفاء لما جاء في وثيقة إعلان الاستقلال يتطلب منا جميعا مواصلة العمل لبناء دولة فلسطين على الأسس التي حددتها وثيقة الاستقلال كدولة مدنية ديمقراطية وتقدمية تكفل الحريات العامة والشخصية وفي مقدمتها حرية التعبير والتظاهر، وترسيخ الديمقراطية والتعددية السياسية في المجتمع الفلسطيني، بما في ذلك حرية العمل النقابي والثقافي والفني. واليوم نعبر عن استنكارنا وإدانتنا لما ارتكبته مليشيات حركة حماس يوم أمس الثلاثاء من اعتداء وحشي على الاعتصام والمسيرة الشعبية في مدينة غزة التي نظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وعدد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من أجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة. ونتوجه اليوم بتحية الفخر والاعتزاز لكل تجمعات شعبنا في مناطق اللجوء والشتات وفي القلب منها مخيمات شعبنا الفلسطيني في سوريا التي تتعرض هذه الأيام لاعتداءات متواصلة أدت لسقوط مئات الشهداء والشهيدات من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، ونكرر الدعوة لجميع الأطراف السورية والفلسطينية ولعدم الزج بالمخيمات الفلسطينية في أتون الصراع الدامي في سوريا. وإن شعبنا في الوقت الذي يرفض فيه تدخل أي نظام عربي في أوضاعه الداخلية لا يقبل لنفسه التدخل في الأوضاع الداخلية العربية، ولكنه يقف بثبات إلى جانب حق الشعوب العربية في الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. واليوم نوجه التحيات الحارة الى أحبة الرئيس الراحل أبو عمار.. الى جميع الأسرى والأسيرات في سجون ومعتقلات سلطات الاحتلال الاسرائيلي ونؤكد لهم/ن أن شعبنا وقيادته سيواصلون العمل من أجل اطلاق سراحهم جميعا بدون قيد أو شرط. المجد والخلود للرئيس الشهيد أبو عمار ولكل شهداء فلسطين والحرية للأسرى والأسيرات والنصر لشعبنا في معركته لتجسيد اقامة دولة فلسطين والاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي. |