|
عيون الغزيّين لم تغمض والمدنيون أكثر الضحايا
نشر بتاريخ: 15/11/2012 ( آخر تحديث: 15/11/2012 الساعة: 18:06 )
غزة- معا - ليلة صعبة مرت على سكان قطاع غزة الذين باغتتهم صواريخ الاحتلال الإسرائيلي ودبت في قلوبهم الرعب وأذهبت النوم من عيونهم... أمهات حاولت تأمين أطفالهن وأخرى تفاجأت بصواريخ تنزل في عقر دارها أودت أطفالها بين قتيل وجريح, ليبقى لسان حال الغزيين الخوف والترقب والقلق.
رنا عرفات ذات الأعوام السبعة إحدى ضحايا هذا العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منزلها في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة بصاروخ مباشر أودى بعائلتها ما بين قتيل وجريح بينما مكثت رنا ما لا يقل عن 15 دقيقة تحت الأنقاض قبل أن تنقلها سيارة لصحفيين إلى مجمع الشفاء الطبي لتفارق الحياة لحظة وصولها. وتروي عجوز من العائلة ما جرى فتقول: "فجأة سمعت صوت انفجار كبير ودخان اسود وطرت من مكان.. صار الكل يبكي والنار اشتعلت". وأعاد مشهد العائلة وهي تنقل إلى المشافي بنسائها ورجالها وكبار السن فيها صورة الحرب الأخيرة أواخر عام 2008 على قطاع غزة إلى ذاكرة الفلسطينيين. المشهد تكرر مع عائلة المشهراوي حيث استشهد رضيع مع زوجة عمه وعدد من أفراد العائلة في حي الشجاعية. وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 15 شهيدا بينهم ثلاثة أطفال وسيدة حامل ومسن وأكثر من 150 جريح بينهم 15 طفلا و18 سيدة. |