وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المدير الفني لمركز شباب عقبة جبر · تعلمت من الصباح الإخلاص في العمل والمدرب المحلي ينقصه الكثير!!

نشر بتاريخ: 19/02/2007 ( آخر تحديث: 19/02/2007 الساعة: 18:37 )
بيت لحم - معا - ناصر العباسي واحد من خيرة مدربينا المدير الفني لمركز الشباب الاجتماعي بمخيم عقبة جبر استطاع ان ينهض بهذا الفريق حتى يقارع العتاولة كاتب وناقد رياضي نادرا ما تخلو االصفحات الرياضية من كلمة او مقالة او خبر له وكما نقول بالعامية ( فرخ البط عوام ) فهو ابن كبير الاعلاميين الرياضيين الزميل محمد العباسي . التقينا بناصر العباسي واجرينا معه هذا اللقاء
البطاقة الشخصبة :
الأسم / ناصر الدين محمود العباسي. (مواليد) القدس -سلوان .
الحالة الاجتماعية / متزوج وأب لطفلتين .
المؤهلات العلمية / ماجستير إداره تربوية, وبكالوريوس تربيه رياضية ,دبلوم تربية رياضية وتأهيل تربوي, وحاصل على شهادات تدريب متخصصه بكرة القدم والعديد من الدورات الرياضية المختلفة والمشاركة في العديد من المؤتمرات الرياضية والاعلامية المحلية والخارجية.
العمل الرسمي / مدرس تربية رياضية ومديرا فني لفريق مركز شباب عقبة جبر والى جانب ذلك ناقد رياضي وعضو رابطة الصحفين الرياضيين .

· متى بدات التدريب, وما هي الفرق التي أشرفت عليها ؟
إقتناعي بالتدريب جاء عندما إلتحقت بكلية فلسطين التقنية خضوري "طولكرم " عام 1995 للحصول على شهادة الدبلوم في التربية الرياضية قبل إستكمال مشواري الدراسي للحصول على الشهادات العليا وإتجهت نحو تحمل المسؤولية لخدمة القطاع الطلابي حيث عملت مع بعض الزملاء على تشكيل منتخب قوي بكرة القدم وشغلت منصب الإداري وايضا قيادة الفريق وعقد المباريات والنشاطات وناطق إعلامي ورئيس لمجلس الطلبة لكن إقتناعي بالتدريب جاءت بعد المشاهدة المباشرة لمدرب منتخبنا الوطني محمد الصباح " ابو اسامه " في ناديه الام ثقافي طولكرم وهو يقدم العديد من الجرعات التدريبية وأعجبني في هذا المدرب شخصيته الاجتماعية والصارمةو في نفس الوقت حبه وإنتماءه لناديه ولعمله الدؤوب وقوة ملاحظته واهتمامه بقطاع الناشئين حتى انني إقتنعت أن هذا المدرب كل شيئ في النادي فهو اللاعب و المدرب والاداري والمعالج النفسي وحقيقة إستفدت من خلال متابعته رياضيا واداريا , وبعد انهاء الدراسة عملت كمدربا في مراكز التدريب للفئات المساندة والتابعة لمراكز القدس وبعدها توليت مهمة المدرب المساعد لمنتخب تفاهم أندية القدس مع زميلي المدرب وليد ذيب وبعدها إتجهت لنادي سلوان وعملت كمدرب لحراس المرمى ومساعد للمدرب العراقي عصام بشير وأكملت مشوار دراستي في جامعة القدس وشغلت منصب المدرب للمنتخب الكروي وفي نفس الفترة توليت مهمة التدريب في مركز شباب عقبة جبر كمدرب مع المدير الفني الدكتور احمد الخواجا حتى أوكلت إلي مهمة المدير الفني لفريق عقبة جبر حتى هذه اللحظة .

· ما هي صفات المدرب الفلسطيني ومن هو الافضل من وجهة نظرك ؟
حقيقة ان المدرب يجب أن يعتبر احد الركائز الأساسية للنهوض بالرياضة الفلسطينية بشكل عام وبكرة القدم بشكل خاص وفي بلادنا نعاني وبشكل كبير من وجود عدد لا بأس به من المدربين رغم إختلاف مستوياتهم لكن الجانب السلبي في هذا الموضوع هو وجود بعض" الدخلاء " إذا جاز التعبير في الساحة التدريبية مع احترامنا للجميع فيعتقد البعض أن كل من مارس كرة القدم يعتبر نفسه مدربا , وكل من حصل على شهادة تخصص تربية رياضية يعتقد أنه عالما في علم التدريب وهناك بعض من حصلوا على دورة تدريب ما أو شغل منصبا إداريا وواكب ناديه في الصراء والضراء يعتقد أن له الحق بان يكون مدربا !! والطامة الكبرى هو عدم الإقتناع ان ليس كل لاعب مميز أو قديم في الكرة يشترط ان ينجح في مهمة التدريب " فليس كل لاعب ناجح مدرب ناجح والعكس ايضا صحيح " وبالنسبة للمدربين المتميزين فهناك الكثيرون لكن يحضرني منهم : محمد الصباح , منذر نصر الله , الدكتور احمد الخواجا , احمد الحسن , وليد ذيب , حسن حسين , جمال ابو بشاره, مازن الخطيب , عصام بشير , زايد ابو اسنينه, محمد حنو ,أمجد جفال , يوسف قطامش وغيرهم وهناك من هم بالمحافظات الجنوبية .
· ما هي صفات المدرب الفلسطيني ؟
هناك مدربون يمتلكون صفات متزنة وايجابية وعلى العكس تماما هناك السلبية لكن الايجابية تعتمد على إحترام الآخرين وقوة الشخصية وإمتلاك العلم كسلاح يرتكز عليه للمدرب والقدرة على المعالجة النفسية للاعبين ويمتلك القدرة على ادارة الفريق والمباريات والتعامل مع الجميع (دبلوماسي) الى حد كبير ويجب الابتعاد عن المجاملات للاعبين والاداريين داخل الاندية وحتى ضغوطات الجماهير وهذا مرتبط بتوفير الاستقرار السياسي والاقتصادي والرياضي حتى تضمن نجاحه إلى حد كبير .
· أين نحن من الدول التي حولنا في التدريب؟
حقيقة ان هناك فرق شاسع بيننا وبين الدول التي تجاورنا ولا يمكنني الحديث هنا عن أوروبا لكنني أود التطرق الى الدول العربية التي تحيطنا فقط فمصر وسوريا ولبنان والاردن تعمل على تاهيل مدربيها بالشكل الصحيح واستفادت كثيرا من المدربين الاجانب واريد ان اعطي مثالا عن الشقيقة الاردن حيث كانت رياضتها تعتمد على المجاملات والمحسوبية لفلان وعلان حتى ان لاعبي منتخبهم كانوا موزعين بين الفيصلي والوحدات لكن اليوم اصبحت الاردن تنافس على العديد من الالعاب الفردية والحماعية على المستوى العربي والآسيوي وذلك بفضل اندماج المتخصصين واصحاب الادمغة الرياضية في هذا المجال فمثلا تم التعاقد مع الخبير الكروي المصري محمود الجوهري ليكون الدير الفني لجميع النتخبات الاردنية بكرة القدم بل اوكلت اليه مهمة المخطط الرياضي لهذه اللعبة والاستعانة بالاكاديمين من كليات التربية الرياضية وضمهم للجان اتحاد كرة القدم الاردني , ولا شك أن اهتمام المسؤولين واصحاب القرار في الدولة ساعد كثيرا على تطورهم وبوجود البنية التحتية الرياضية كل هذا ونحن مشغولون في التنازع على المناصب والكراسي.
· كيف يمكن رفع مستوانا في التدريب ؟
يمكننا ان نرفع بمستويات مدربينا بأن يتم تحديد من هو المدرب الحقيقي من قبل اللجنة الفنية التابعة للاتحاد , ويفضل العمل لإيجاد وتنشئة المدربين ممن هم يمتلكون المؤهلات العلمية الرياضية فالمدرب باعتقادي يجب ان يكون تربوي لانه يتعامل مع قطاع كبير من المجتمع ويمكن الاستعانة ممن تتوفر لديهم الخبرة المقرونة بالعلم الرياضي لكن تظل طريقة تأهيل المدربين هي المحك الحقيقي لتقييم هذه العملية , ونعانيمن غياب الخطط الرياضية لعملية تطوير هؤلاء المدربين ومن بينها الدورات الداخلية والخارجية والعمل التدريبي في دوري منتظم او اوضاع سياسية واقتصادية مستقرة وضورة الاحتكاك مع مدربي العالم الخارجي والاستفادة الدورية من المدربين المحليين وغيرها من الاسباب , لكن الحل الوحيد هو تفعيل دور اللجنة الفنية المؤولة عن هذا الجانب والتي يجب ان تضم الخبراء الرياضيين والاكاديميين والتي ترسم السياسة المستقبلية للامور الفنية داخل الاتحاد ومنها موضوع التدريب والمدربين للعمل على تطورهم قدر الامكان حتى في ظل غياب البطولات الرسمية ويجب التركيز هنا على ضرورة حصول كل مدرب على رخصة التدريب لمزاولة هذه المهنة فهي حجر الاساس للرياضة والرياضيين .
· أكثر ما يقلقك كمدرب ؟
ما يقلقني كمدرب ان المدرب الفلسطيني يعيش في قلق دائم للعديد من الاسباب اهمها الاوضاع السياسية وغياب الأمن والتي تشل الحركة الرياضية في بعض الاحيان وتوقف البطولات الرسمية وير الرسمية مما يجعلك كمدرب لا تستطيع ان تضع برامجك الرياضية الموسمية والشهرية ولا حتى الاسبوعية وهناك اسباب اخرى هو غياب الامكانات الرياضية كالملاعب التدريبية والصالات الرياضية وتسيس الرياضة بفضل سيطرة الاحزاب السياسية والتي يصعب التعاون معها لاعتبارات مختلفة وقلة الموارد المالية المنتظمة والمطلبة الدائمة بتحقيق الفوز دائما وعدم الاهتمام الكبير بالفرق المساندة وغيرها من الاسباب .
· هل تعتقد أن من المجدي عمل رابطة لمدربي كرة القدم ؟
حقيقة اقترحت في السابق عبر وسائل الاعلام تشكيل لجنة تدريب مركزية في المحافظات الشمالية والجنوبية فيجب ان يكون هناك مرجعية تنظم وتحمي المدربين كباقي الدول وتعمل على المساعدة في تطوير المدربين وتهتم باحتياجاتهم وتدافع عن عقود العمل والتي تربطهم بالاندية وجميعها يجب ان تخضع لضوابط قانونية تحمي حقوق المدربين في حالة التخلي عنهم , وتحد من كثرة انتقالات المدربين وتلزمهم بالوقوف الى جانب فرقهم بقوانين وعقود واضحة لكلا الطرفين وليس بالالتزام الشفهي والعشائري.
· هل تشجع تصنيف المدربين ولماذا ؟
يجب ان يدرك الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ضرورة العمل فورا على وضع آلية لتصنيف المدربين كما يعمل في الدول الاخرى وذلك من اجل تأهياهم وتشجيعهم على العمل ومعرفة ما ينقصهم من النواحي التدريبية لرفع مستوى اللعبة ويجب ان يدعم هذا الجانب من قبل اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة لما فيه مصلحة للجميع ويمكن الخروج من هذه الازمة بتنظيم ورشة عمل تضم الاختصاصيين في هذا المجال خاصة او مؤتمر رياضي للخروج بآلية وقواعد ثابتة تلزم الجميع وضرورة تصنيف المدربين مثل مدرب يحمل شهادة تدريب درجه a وشهادة تدريب b وشهادة تدريب c واخرى للتدريب الاساسي والمبتدا لكن للاسف غياب التصنيف جعل بعض المدربين يقع عليهم الظلم والآخرين وصلوا الى درجة تدريب المنتخبات الوطنية بغض النظر على خبرتهم ومؤهلاتهم العلمية لكنهم يمتلكون سلاح الوساطة والمحسوبية فاصبح التدريب "مهنة من لا مهنة له " .
· كيف تحاول تطوير أداؤك ؟
عندما نتحدث عن سبل تطوير المدربين يطول الحديث عن ذلك لكن لا بد من ان يعمل المدرب على تطوير نفسه بنفسه بمعنى يجب مواكبة كل ما هو جديد في علم التدريب الحديث وامكانية توظيفه لخبراته التي تتراكم بين كل فترة واخرى وتوظيفها بالعمل التدريبي الحديث وانا شخصيا استدت من خبرات بعض المدربين المحليين ومن بعض الدورات الداخلية والخارجية لكن التخصص في مجال التربية الرياضية كان الاساس في ماهية العمل التدريبي واحاول متابعة كل ما هو جديد عن طريق الكتب الحديثة وشرائط الفيديو رغم ان معظمها اجنبية وقليل منها باللغة العربية فمتابعة آخر المستجدات ضروري في العمل شريطة أن تستطيع تطبيقه بالشكل الصحيح .
· في النهاية ماذا تقول ؟
في النهاية لا بد ان اقول ان الرياضة وبإختصار" علم ومال" فلا يمكن ان تنجح في عملك بشكل شخصي او تساهم ي تطوير اللعبة بدون تأهيل للمدربين المتخصصين بالعلم الرياضي الصحيح شريطة ان يكون مرتبطا بالامكانات المادية والتي تستطيع من خلالها فعل الكثير حتى تصل الى كرة قدم حديثه تواكب ركب الدول المتقدمة والمتطورة وتسبقنا كثيرا في هذا المجال ولا بد من تشكيل رابطة للمدربين والعمل على تصنيفهم وان تهتم السلطة الوطنية اكثر بالرياضة والرياضيين مع اتحاد كرة القدم لنضع حد للتجاوزات لنجد لعبة تعتمد على اسس وقواعد سليمة نفتخر بها على مر العصور .