وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 15/11/2012 ( آخر تحديث: 15/11/2012 الساعة: 19:37 )
رام الله - معا - صادق الخضور - 9 جولات انقضت من عمر دورينا للمحترفين، وسط تنافس مثير في مربع القمة بين 4 فرق، وفترة التوقف هامة لمراجعة الفرق لحساباتها، وهي مراجعة تشمل الكل وإن كان المعنيون بها أكثر رباعي القمة وثنائي القاع، وفترة التوقف ستتيح التوقف عند كثير من المحطات، على أن نأتي في محطات قادمة على تحليل خاص بالمحترفين جزئي.
|194362|
كشف حساب للدوري
- في 9 جولات شهدنا 54 مباراة، وبلغت حصيلة الأهداف 140 هدفا وهو ما يعني أن المعدل التهديفي في المباراة الواحدة 2.59 هدف وهي نسبة مقبولة.

- أكثر الفرق تسجيلا للأهداف الظاهرية ب19 هدفا، وأقلها إسلامي قلقيلية، في الأكثر تهديفا يبرز هلال القدس ب15 هدفا كما يبرز شباب الخليل والمكبر، وفي الأقل تهديفا تبرز فرق بلاطة والبيرة والإسلامي، وجنين ب9 أهداف، وهذا يعني أن تعزيز لهذه الفرق يجب أن يكون مدروسا بهدف زيادة النجاعة الهجومية.

- أفضل بديل في الدوري معن عبيد مهاجم هلال القدس فقد صنع الفارق في أكثر من مناسبة، وأفضل هداف أبو غرقود، وأبرز غائب عن آخر جولتين الفهد عتال الذي ثبت أن غيابه مؤثر فهو أفضل لاعب يزعج الدفاعات ويجيد التحركات ويصنع المساحات.
- أهلي الخليل تلقى في آخر مباريات 5 أهداف تشكل تقريبا ثلث ما تلقاه الفريق من أهداف طيلة الجولات كلها.
|194508|
- في معظم الفرق تقريبا برزت ظاهرة غياب دكّة متكاملة من البدلاء، فكانت أبرز ظاهرة في الدوري قلّة التبديلات لانعدام الخيارات وبرز هذا بشكل جلي في ترجي الواد والأمعري وبلاطة والمكبر والعميد بصورة نسبية، وهلال أريحا.

- أبرز وافد على دوري المحترفين عبد كعيبة في الغزلان، وأميز الحراس مجدي خلايلة ومحمد شبير، ولا ننسى سائد أبو سليم ووليد قيسية فهم برزا بشكل لافت في المباريات الكبرى ونشيد بتألق الحارسين الصيداوي وتوفيق علي رغم ما يعانيه خط دفاع فريقيهما من مشكلات وهنا يجب القول إن عدد الأهداف المسجلة في بعض الفرق لا يعني تميّز حراس مرماها، وأبرز الغائبين أشرف نعمان والعمور الذي وضح أنهما ورقتان رابحتان.

- أقوى خط دفاع وبرقم قياسي للمكبر وسط تألق واضح للحارس مجدي خلايلة الذي يلعب أيضا دور الليبرو، ثم يأتي دفاعا شباب الخليل وهلال القدس.

- في آخر 5 جولات ومن أصل 15 نقطة ممكنة جمع الهلال المقدسي 15 نقطة، والمكبر 11 والغزلان 11والعميد 10 نقاط وهذا زاد من التقارب في القمّة وجعل التنافس رباعي الملامح.
|194509|
- التعزيز الذي قامت به الفرق، هل كان حسب المراكز؟ وهل خدم احتياج كل فريق؟ وهل قام به المديرون الفنيون؟ وهل حكمته النوعيّة أم العدد؟ تساؤلات نطرحها لأن إجاباتها باتت واضحة بعد مردود اللاعبين في 9 جولات.
- معظم الأهداف المسجلة تجنح لورودها في الشوط الثاني، وكثير منها في الوقت القاتل.
- في الدوري: ارتفاع ملحوظ في عدد البطاقات الملونّة.

- قبل نهاية الذهاب ومع بقاء جولتين؛ فإن النتائج قد تحمل في ثناياها تبدّلا في المواقع من 5-10 وسط تقارب في النقاط ووجود فرق تريد استعادة كبريائها، ومن الملاحظ أن الفريقين صاحبي المركزين الأخيرين من الفرق الصاعدة، ونادي جنين تحت الضغط ومطالب بتحقيق نتائج طيبة، وستكون الجولتان الأخيرتان حاسمتين على صعيد الصدارة فكل الاحتمالات مفتوحة والقمّة عادت لتشتعل من جديد.
|194367|
إطلالة على كل فريق
الغزلان: نتائج طيبة واستقرار فني وإداري وثقة المدرب أبو الطاهر بما بذله من جهود، خسارة وحيدة وتعادل واحد، فيه يبرز انسجام الثنائي أحمد ماهر وعبد كعيبة، وقدّم حارس مرماه مردودا طيبا، الفريق حسم معظم مبارياته الهامة في نهاياتها، مستوى فني ثابت لازم الفريق في معظم الجولات بعد أن غاب عنه في مباراة الديربي الخليلي، جمهوره عاشق لفريقه وبجنون.

شباب الخليل: كرة قدم جميلة، وأسلوب سلس، ولعب بخيارات هجومية للمدرب وليد فطافطة، ووجود تناغم كبير بين أبو بلال وأبو حبيب مع استعادة أبو غرقود لشهيته التهديفية، وبروز شبير في التصدي لكرات كانت في غاية الخطورة، عاطف أبو بلال لم يبدأ أساسيا في مباراتين، ووجوده منذ البداية عاملا مهما، ورفد الدوري بلاعب جديد هو وائل الشعراوي أبرز الصاعدين، وجمهوره يبقى الأبرز والأميز.

المكبر: بأقل عدد ممكن من الخيارات نجح المدرب سمير عيسى في كسب التحدّي، الفريق بدأ الدوري دون حافز وها هو ينافس، وبانتظار فترة التعزيز، وسيم إغبارية ورأفت عياد ثنائي متفاهم في الدفاع، ومجدي خلايلة حارس صلب هدف وحيد طوال الجولات التسع، ولم يتلق أهدافا في آخر 5 جولات.
هلال القدس: عاد من أوسع الأبواب ونتائج الأسابيع الخمسة الأخيرة دليل على ذلك، وتتويج لعمل مدروس قام به المدرب الزعبي، وأبرز ما ميز الهلال نجاح مراد عليان في دور صانع الألعاب وصناعة الأهداف، وبروز واضح للاعبين خويص ومعن جمال، وثبات في مستوى خط الدفاع إذ لم تهتز شباك الفريق في آخر 4 جولات، وفي آخر المباريات عادت للهلال روحه الجماهيرية وسط نشاط إداري وجماهيري ملحوظ على كل الجبهات.
|194507|
أهلي الخليل: صاعد بامتياز، قدّم في أول 8 جولات أداء مقنعا، وكانت خساراته أحيانا غير مستحقة، في آخر مباراتين غيابات طالت أبرز اللاعبين ومدربه خضر عبيد الذي شكّل سببا رئيسا من أسباب مراكمة نجاحات الفريق من حيث النتائج والمستوى والإنجازات، أبرز لاعبيه الحلمان ودويك وتوفيق أسعد، الفريق متميز من حيث الوسط والهجوم وبترميم خط الدفاع مرشح للحفاظ على مركزه.

البيرة: مركز سادس يفوق منطقيا تحضيرات الفريق التي لم ترتق للحد المأمول، نتائج طيبة لكن الفريق يعاني من عدم وجود هداف صريح وتكفّل المدافع مصطفى كويك بحفظ ماء وجه الفريق تهديفيا فهو مدافع منافس على الهداّف.

جنين: موقع مقبول نسبيا، الفريق يعاني دفاعيا وفي خط الوسط، لديه حارس متميز، يعاني من قلة البدلاء الجاهزين، لكن وبما أن هدف الفريق تثبيت الأقدام في دوري الاحتراف، فالهدف يبدو قريب المنال في ظل نتائج أول 9 جولات مع أن الفريق عمليا جنى حصاد التوفيق في أول 3 جولات فقط.

ترجي الواد: صبر أيوب ذاك الذي جسدّه المدرب فراس أبو رضوان، بأقل عدد ممكن من البدلاء وبإصابات فاقت الحد، وبخط دفاع يعاني ومؤشرات ذلك عدد الأهداف التي دخلت مرمى الحارس المتميز توفيق علي، الفريق افتقد أشرف نعمان، ووجود السباخي لم يكن كافيا، الفريق في غير موقعه الطبيعي وهذه نقطة لا يختلف عليها اثنان، وهو بحاجة لتعزيز يصنع الفارق المرجو، ولاستعادة الروح التي لطالما جعلت الفريق صعب المراس.
|194506|
الأمعري: ضغط المباريات لم يكن سبب التراجع.. هذا ما أوضحته على الأقل آخر 5 جولات، وآخر مباراة قد تكون مؤشرا على عودة الفريق لكن هذا مرهون بمدى استعادة لاعبيه لمستواهم المعهود، وبوجود مدرب كبير كرائد عساف فإن بعض التعزيزات في فترة الانتقالات قد تعيد الفريق للواجهة، أو تكون سببا في توافر خيارات للتبديل وإيجاد حافز بين اللاعبين للحفاظ على مكانهم في التشكيلة، والأمعري بطل كأس أبو عمار ووصيف التحدّي الآسيوي، لذا فالمنتظر منه يفوق موقعه في الترتيب.

مركز بلاطة: استغناء عن أبرز لاعب دون توفير البديل، والمقصود هنا من حيث الفاعلية لا من حيث العدد، فريق لا زال تائها، يتواجد في غير موقعه الطبيعي، وقد خدمه حتى الآن تراجع نتائج فرق القاع، لديه لاعب مؤثر هو عمر أردنية ويحوي في صفوفه لاعبين مهاريين قادرين على العودة به إلى حيث يجب أن يتواجد.

إسلامي قلقيلية: صاعد، خانه الظنّ بأن موهبة الصاعدين وحدها تكفي للبقاء وطيب الإطلالة، لأن عنصر الخبرة لا يقل شأنا عن اللياقة والمهارة، فريق يسجّل في الفرق الكبرى، أو يخسر بفارق هدف، فريق قادر على تحسين نتائجه، هو مطالب بترميم خطوطه لاستعادة حظوظه خاصّة خط الوسط، ويجب ألا ننسى أن عدم وجود ملعب بيتي في ذات المدينة زاد من معاناته.

هلال أريحا: تأخر في الإعداد، وعدم تجديد في صفوف الفريق، ونتائج تعكس التراجع الكبير مع أن الفريق يستفيد من ميزة اللعب على ملعبه ذي الأرضيّة الخاصة، لديه لاعبون من شأنهم إحداث الفارق.
|194505|
الخلاصة
** إشراك اللاعبين الصاعدين لم يصل للحد المأمول، وهو عمليا لم يصل للمطروح إعلاميا، وبوجود تصريحات من كل الفرق أن الفريق كذا بحاجة ل3 لاعبين وذاك لأربعة في الإياب، تبدو الأجواء مهيأّة لتلاشي حضور الصاعدين، ما يجعل المطالبة بمنحهم فرصة خوض مباريات الاحتراف جزئي مع فرق أخرى مطالبة منطقية.

** الاستقرار الإداري والاستقرار الفني مكملان لبعضهما، نقطة جديرة بالاهتمام خاصّة في ظل متطلبات الدوري وتبعاته، وتكامل الدورين الفني والإداري كان سببا في نجاح بعض الفرق.

** جماهيريا: لا زالت الفرق التي تتبوأ المراكز الأربعة الأولى من حيث الترتيب في جدول ترتيب الفرق هي الأكثر حظوة بالتفاف جماهيري مع بروز ظاهرة التراس خليلي.

** تنظيم الدوري، والتنسيق والمتابعة، وعدم تأجيل البت في أي إشكال، نقاط تسجّل للاتحاد وللجانه المختلفة التي واصلت العمل، فالأسابيع التسعة الأولى عكست جديّة الجهد المبذول ونوعيّته.
|194368|
** التحكيم وما شابه من تعليقات جلّها من مناصري الفرق، لا تلغي حقيقة تميّز الحكام في كثير من المباريات، وإحقاقا للحق نقول: هناك بعض الأخطاء لكن هذا لا يعني أنها مقصودة، ولا ضير في الانتقاد، لكن هناك مبالغة أحيانا في الانتقاد، وكنّا نأمل أن يرافق التحليل الفني المنعقد على هامش المباريات المبثوثة حضور لحكّام سابقين لنقف على تحليل متخصص لقرارات الحكام، وقد اقترحنا ذلك سابقا وها نحن نعاود اقتراحه.
|194264|
|194262|