اليوم الثالث للعدوان- 3 شهداء ليلا واكثر من 9 اصابات

غزة- معا- استهدف قصف جوي اسرائيلي عنيف فجر اليوم الجمعة مقر إدارة الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة - الشق المدني - بمنطقة تل الهوا جنوب غزة ضمن سلسلة عنيفة من الغارات التي زاد عددها عن 40 غارة على مدينة غزة وحدها.

وأدى القصف العنيف لمقر الشق المدني لاشتعال النيران في المبنى، وقد هرعت سيارات الإطفاء والإسعاف للمكان لإخماد النيران المشتعلة ونقل الإصابات في صفوف المواطنين القاطنين في محيط المكان المستهدف.

وقالت الداخلية عقب القصف الذي استهدف مقر شقها المدني "إن سياسة التدمير التي ينتهجها الاحتلال للشجر والحجر وسفك دماء أبناء شعبنا وتدمير مقارنا الأمنية ومقار الشق المدني دليل على تخبط الاحتلال".

وطمأنت الوزارة المواطنين بأن كافة ملفاتهم الشخصية وأوراقهم الثبوتية مؤرشفة إلكترونياً بنسبة تقدر بأكثر من 90% وبإمكان أي مواطن استخراج أي ورقة خاصة به وقت الحاجة.

وأضافت الداخلية "المقر المستهدف يحتوي على سجلات قديمة عمرها يصل لـ70 عاماً تشكل ارث لعمل السجل المدني الفلسطيني".

وجددت الداخلية طمأنتها للمواطنين بان جميع أوراقهم مؤرشفة إلكترونياً ومحفوظة في اماكن آمنة، كما شددت على أن قصف الاحتلال لمقارها الأمنية والمدنية لن يثنيها عن مواصلة العمل.

وأغارت الطائرات الاسرائيلية في الساعة السادسة صباحا على مجموعة من مواقع القسام وأراضي خالية وأراضي زراعية ما ادي الى اصابة نحو عشرة مواطنين على الاقل.

وأغارت الطائرات على مدينة رفح وخانيونس ودير البلح ومخيم البريج وحي الزيتون بغزة.

واستشهد عند منتصف الليل ثلاثة مواطنين وأصيب ستة اخرين في قصف اسرائيلي على منزل في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة بغزة ان الشهداء هم: طارق جمال ناصر (18 عاما) وشقيقة عدي جمال ناصر( 17 عاما) وفارس البسيوني ( 5 أعوام) ومن بين المصابين ثلاثة اطفال ووالد الشهيدين.

وتواصل طائرات الاحتلال شن غارات مكثفة على أهداف مختلفة في قطاع غزة، يأتي ذلك في الوقت الذي اعلنت فيه كتائب القسام مسؤوليتها عن اسقاط طائرة اسرائيلية بدون طيار وقد وصلت صواريخ المقاومة مدينة تل ابيب.

وارتفعت حصيلة الشهداء حتى فجر اليوم الجمعة الى 19 شهيدا ونحو 180 جريحا جراء القصف الاسرائيلي المتواصل على القطاع.

وأغارت طائرات الاحتلال فجر اليوم الجمعة على منزل القائد في كتائب القسام محمد السنوار بمدينة خانيونس ما ادى الى اصابة مواطنين اثنين بجراح.

وكانت الطائرات الحربية استهدفت مولد الكهرباء بالقرب من منزل رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية.