وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مئات المواطنين يتظاهرون برام الله تنديداً بالعدوان على قطاع غزة

نشر بتاريخ: 16/11/2012 ( آخر تحديث: 16/11/2012 الساعة: 16:41 )
رام الله – معا – شارك مئات المواطنين، اليوم، في مسيرة وسط مدينة رام الله، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، ومن حركة حماس أيضاً، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ الأربعاء الماضي.

وانطلقت المسيرة من أمام مسجد جمال عبد الناصر بالبيرة، ورفعت خلالها رايات حركة حماس بغزارة، فيما رفع بعض الشبان رايات حركة فتح، قبل أن يشتبك الطرفان بالأيدي وبالعصي المخصصة لرفع الأعلام، فيما قام أحد الشبان بإلقاء صناديق مخصصة للعصائر على المتظاهرين، ولكن سرعان ما تم تدارك الموقف، لتصبح المسيرة مسيرتان.

وردد المتظاهرون الهتافات المؤازرة لحركة حماس والأجنحة العسكرية المقاومة في قطاع غزة، وهتافات أخرى داعية إلى انتفاضة في الضفة لمؤازرة القطاع.

وفي هذا الصدد، أكد عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس، محمد طوطح، إن المسيرة تهدف إلى الانتصار لغزة، والانتصار لدماء غزة، الانتصار للقائد الوطني الكبير الشهيد أحمد الجعبري، في رسالة انتصار للمقاومة ولغزة، ولتوجيه رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأن الضفة الغربية لن تروض أبداً.

وشدد طوطح على رفض التهدئة مع الاحتلال، وقال: لن يكون تهدذة مع الاحتلال أبداً، لأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يفهم إلا لغة الكسر، فهذه هي رسالتنا للاحتلال، أما التهدئة فلن يكون لها نصيب مع هذا الاحتلال حتى يرحل عن فلسطين.

وأشار طوطح إلى أن الضفة الغربية أثبتت اليوم أنها لن تروض، وأن نبضها قوياً، وأقوى من كل الطغيان ومن الاعتقال ومن السجن.

وشدد طوطح على أن قصف قوات الاحتلال لغزة في ظل زيارة رئيس الوزراء المصري د. هشام قنديل دليل على غطرسة الاحتلال، كونها تريد أن توجه رسالة تخويف، ولكن هيهات، لأن الشعوب اليوم تمتلك نبضاً قوياً، لأن الشعوب العربية والأنطمة عقب الربيع لديها نبض قوي، وانسجمت القيادات مع الشعوب حتى يهزم العدو.

من ناحيته، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، زياد أبو عين أن المسيرة توجه رسالة إلى العالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني شعب موحد في مواجهة الغطرسة والعدوان الإسرائيلي، والمجزرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والأهل في قطاع غزة، كون الدم المسفوك في قطاع غزة هو دم فلسطيني، هو دم ممنوع استباحته من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أبو عين على أن المجتمع الدولي مطلوب منه أن يتدخل بسرعة لوقف شلال الدم والمجازر الإسرائيلية في غزة.

وكشف أبو عين عن اعتقاده أن الهجمة الإسرائيلية ستتسع وستمتد إلى الضفة الغربية.

ورأى أبو عين أن لجم العدوان الإسرائيلي لا يتم إلا بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، باعتبار الانقسام الطريق السالك لاستمرار العدوان الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، واسقاط الانقسام واسقاط الفئوية.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم إن العدوان الإسرائيلي مبيت، ويجري التخطيط له بدقة على امتداد الأساابيع الماضية، وكلما كانت هناك محاولات للتهدئة كانت إسرائيل تقوم بعمليات استفزاز من أجل احباطها، وكانت عملية الاستفزاز الكبرى بالجريمة الكبرى باغتيال القائد الوطني الشهيد أحمد الجعبري.

وأضاف عبد الكريم: نحن نقول بوضوح أن الأوان قد حان للعرب أن يتحركوا بخطوات مدروسة لا تقتصر على الخطوات الرمزية ، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وإنما بتوظيف كل أدوات وعناصر القوة العربية من أجل الضغط على المجتمع الدولي لإعادة النظر في هذا الوضع، الذي تبقي فيه إسرائيل دولة فوق القانون، ومن أجل محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على الجرائم التي يقترفونها بحق شعبنا.

وتابع عبد الكريم: على العرب أن يضغطوا على الولايات المتحدة بكل الوسائل بالفوائض المالية وبالنفط وبكل الوسائل والأدوات الأخرى من أجل أن يقال للولايات المتحدة أن موقفها في دعم العدوان وتغطيته هو موقف سيرتد سلباً على مصالحها في المنطقة، وهذا يسري على جميع الحكومات العربية تلك التي سبقت والتي أعقبت الربيع العربي.

من ناحيتها، قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار إن مسيرة اليوم تأتي للتضامن مع غزة، ومع شهدائها وشهيداتها الذين يسقطون بشكل يومي، لتوجيه رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني هو شعب واحد إينما تواجد، ويناضل سوياً من أجل إنهاء الاحتلال.

وشددت جرار على أن المسيرة تهدف أيضاً إلى إنهاء الانقسام السياسي، وتجسيد الوحدة الوطنية التي يجب أن تعلن ميدانياً، ودعت القيادة الفلسطينية إلى أن تكون بمستوى متطلبات الشهداء ومتطلبات الوضع بإنهاء الانقسام بدعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع الفوري ووقف كل أشكال التنسيق الأمني، وكل أشكال التنسيق الأمني، وكل أشكال التفاوض، والمطالبة بحماية دولية مؤقتة بشعب لا يزال يدك تحت الاحتلال.

وأكدت جرار على أن حكومة الاحتلال ستواصل عدوانها حتى تحقيق أهدافها، فضلاً عن قيام هذه الحكومة بالمناورة والادعاء بوجود تهدئة لتحقيق أهدافها، السياسية والميدانية بإنهاء المقاومة، إضافة إلى تحقيق المكاسب الانتخابية للتحالف اليميني قبل الانتخابات على حساب الدماء الفلسطينية.

من ناحيته، أكد منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر إن مسيرة الجمعة هي تأكيد على حق الشعب الفلسطيني في حماية ابنائه العزل، وضرورة أن تكون هناك حماية دولية وتحرك دولي وعربي فاعل من أجل لجم هذا العدوان الإسرائيلي، ووقف سفك الدماء في قطاع غزة.

وأضاف بكر: لا بد من وجود ضغط حقيقي دولي لوقف الاستهتار الإسرائيلي بالمواثيق والقوانين والأعراف الدولية، ويجب إلزام الاحتلال بوقف عدوانه، وضرورة أن يخرج الشعب الفلسطيني بكل أبنائه، وضرورة استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة مجابهة الاحتلال ومخططاته الرامية إلى تصفية قضية شعبنا الوطنية، وكسر إرادة شعبنا، وحقه في البقاء والمقاومة على أرضه.

وأشار بكر إلى وجود حالة حراك فلسطينية تتصاعد يوماً تلو الآخر، تبعاً لتطورات الوضع في غزة، داعياً إلى ضرورة تشكيل مظلة جامعة لكل هذه الفعاليات من خلال القوى الوطنية والهيئات الشعبية لينخرط الكل الفلسطيني في هذا العمل على أساس لا فصائلي بل وطني، وأن تكون هبة شعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه.