وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكتلة الإسلامية الطبية تستنكر إقصاء الأطر النقابية الأخرى من تشكيل اللجنة الانتخابية لنقابة الأطباء

نشر بتاريخ: 20/02/2007 ( آخر تحديث: 20/02/2007 الساعة: 16:07 )
غزة- معا- استنكرت الكتلة الطبية الإسلامية التي تمثل عدد كبير من الأطباء والعاملين في السلك الصحي، اليوم الثلاثاء, ما قامت به الهيئة الإدارية لنقابة الأطباء واصفة إياها " بمهزلة جديدة".

وقالت الكتلة في بيان صحفي وصل "معا" نسخة منه اليوم الثلاثاء:" في الوقت الذي ملأ فيه البعض الدنيا ضجيجاً وعويلاً وتباكياً على ضرورة المشاركة الوطنية، تطل علينا الهيئة الإدارية لنقابة الأطباء, بمهزلة جديدة ضمن سلسلة المهازل التي عودتنا عليها، فها هي تُصر على إقصاء كل الأطر النقابية الممثلة لجموع الأطباء, وتضرب عرض الحائط بكل النداءات والدعوات الصادقة للشراكة الوطنية".

وأضاف بيان الكتلة أن الهيئة الإدارية لنقابة الأطباء, قامت بتشكيل لجنة انتخابية من خمسين شخصاً, غالبيتهم العظمى من المنتمين لحركة فتح ولمكتبها الحركي".

كما أبدت الكتلة الطبية استغرابها من " أن أكثر أعضاء الهيئة الإدارية الحالية لنقابة الأطباء والتي وصفتها بـ"المطعون في شرعيتها" هم ضمن هذه اللجنة، ومبالغة في محاولات التضليل وذرٍ الرمادِ في العيون، اتصلوا باثنين من أطباء الكتلة الإسلامية الطبية اتصالاً شخصياً, دون المرور على قيادة الكتلة في محاولة لإشراكهم ضمن هذا المجموع الفتحاوي الكبير, وليزعموا زوراً تمثيل هذه اللجنة الانتخابية لألوان الطيف السياسي الفلسطيني، ولقد رفضوا دعوتنا للجلوس والحوار لمناقشة هذا الأمر والوصول إلى صيغة تفاهم تحفظ حقوق الجميع", على حد تعبيرها.

وقالت الكتلة الطبية في بيانها, " برغم كل المخالفات السابقة للهيئة الإدارية الحالية إلا أننا كُنا نُصر على ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية تحضيراً وتنفيذاً، إلا أننا فوجئنا بهذا التصرف الغريب للهيئة الإدارية، بإقدامها على عقد الجلسة الأولى لما يُسمى بـ"اللجنة التحضيرية للانتخابات" وبهذا الشكل السلبي، وبتصعيدٍ مقصود ضد كل القوى والكُتل النقابية الأخرى".

وأكدت الكتلة على " أن ادعاء الهيئة الإدارية الحالية بأن تشكيل اللجنة الانتخابية هو حق قانوني لها, هو التفاف مقصود حول جوهر التكليف, وهو الحق في التشكيل مع ضابط أساسي, وهو إشراك الجميع في هذا التمثيل، بما يتناسب مع حجم الكُتل والقوى الممثلة للأطباء, وإلا فماذا تعني العملية الديمقراطية إذاً؟؟!!", كما جاء في البيان.

وأضافت الكتلة في بيانها " إن هذا التصرف المستهجن, لا ينم أبداً عن انتماءٍ وطنيٍ حقيقي، أو عن احترامٍ لهذه المؤسسة الطبية الراقية، ولا ينم أبداً عن شعور وممارسةٍ وحدويةٍ مسؤولة ومتناغمة مع الجو الوحدوي الذي يسود ديارنا الفلسطينية، بل إننا لا نذهب بعيداً عندما نؤكد أنّ هذا التصرف الغير مسؤول يعني بالضرورة أن الهيئة الإدارية الحالية قد حسمت أمرها باتجاهاتٍ خطيرة تتمثل بالعبث في نتائج الانتخابات، ولا نقول ذلك جزافاً، فليست هذه هي أول المخالفات ولا آخرها".

وقالت الكتلة الطبية في ختام بيانها " إننا وإذ نعرض أمام جموعكم المحترمة هذه القضية الخطيرة, فإننا نحملكم مسؤولية الدفاع عن حقوقكم, ونؤكد لكم أننا سندافع عن حقنا الانتخابي, وعن ممارسة انتخابيةٍ ديمقراطيةٍ شفافة, بكل الطرق القانونية والنقابية والجماهيرية, وسنمنع العابثين من تزوير وتزييف أرادتنا وخيارتنا الحرة".