|
نقابة الصحافيين تنظم عدة اعتصامات متضامنة مع صحفيي غزة
نشر بتاريخ: 18/11/2012 ( آخر تحديث: 18/11/2012 الساعة: 19:46 )
رام الله- معا - عبرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن ادانتها الشديدة لجرائم استهداف الصحافيين بالاغتيال وتدمير مقراتهم ومكاتبهم بالصواريخ والقذائف من قبل الطائرات الحربية الاسرائيلية التي تواصل هجومها البربري على قطاع غزة، مشددة في اعتصام مركزي جرى تنظيمه في مدينة رام الله بمشاركة عشرات الصحافيين والصحافيين على اهمية تشكيل وفد اعلامي عربي ودولي لزيارة قطاع غزة والاطلاع على المخاطر التي بات يعمل خلالها الصحافيون الفلسطينيون التي تصل على تعريض حياتهم للخطر سيما ان طائرات الاحتلال الاسرائيلي تستهدف مقارهم بالصواريخ.
واعلن نقيب الصحافيين الفلسطينيين،د. عبد الناصر النجار، في كلمة له خلال الاعتصام، عن اجراء سلسلة اتصالات مع الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب بهدف تشكيل وفدي اعلامي وصحفي لزيارة قطاع غزة على وجه السرعة، مشددا في الوقت ذاته على ادانة الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق الصحافيين والمؤسسات الاعلامية في قطاع غزة من قبل طائرات الاحتلال الحربية. واكد النجار وجود مشاورات مع نقابة المحاميين الفلسطينيين ومؤسسات حقوقية من اجل توثيق هذه الجرائم الوحشية بحق الصحافيين تمهيدا لرفع قضايا ضد مرتكبي هذه الجرائم ومعاقبتهم في المحاكم الدولية باعتبار ما يقومون به من استهداف للصحافيين بانه يصنف ضمن جرائم الحرب. وجرى تنظيم هذا الاعتصام بدعوة من قبل نقابة الصحافيين الفلسطينيين بمشاركة ممثليين عن المؤسسات الاعلامية والعشرات من الصحافيين والصحافيات، في حين جرى تنظيم اعتصامات مشابهة في عدد من مدن الضفة الغربية وسط التأكيد على اهمية التحرك العاجل والضغط من اجل وقف سلطات الاحتلال استهداف الصحافيين واستهداف مقاراتهم بطريقة وحشية تعرض حياة الصحافيين والعاملين فيها للخطر. واشار منسق مركز السلامة المهنية في نقابة الصحافيين، منتصر حمدان، الى ان هذه الجرائم التي ترتكب بحق الصحافيين والمؤسسات الاعلامية يجب تقود الى تكريس الحملة الدولية التي اطلقها الاتحاد الدولي لمكافحة افلات مرتكبي الجرائم بحق الصحافيين من العقاب، والتأكيد على انه لا حصانة لقتلة الصحافيين. واشار حمدان الى ان قرابة ما يزيد عن 350 صحافيا وصحافية قتلوا على مستوى العالم خلال الاعوام الاربعة الماضية ما يعزز الحاجة لوجود سياسات دولية تستهدف معاقبة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات بحق الصحافيين والمؤسسات الاعلامية، موضحا ان النقابة بصدد تنظيم ورشة عمل متخصصة في هذا المجال نهاية الاسبوع الحالي. ودعا حمدان في هذا الاطار المؤسسات الدولية الى تقديم المساعدات العاجلة للصحافيين والصحافيات بما يتعلق توفير معدات وادوات السلامة الشخصية لهم كون اغلبية الصحافيين المحليين في قطاع غزة والضفة الغربية يعملون في ظروف بالغة الصعوبة ما يبرر الحاجة لتوفير هذه المعدات لتوفير الحدود الدنيا من متطلبات السلامة للصحافيين خاصة المصورين والمراسلين الميدانيين. وكانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين اكدت في بيان لها صدر صباح اليوم ،ادانتها الشديدة للجريمة الوحشية التي ارتكبتها الطائرات الحربية الاسرائيلية باستهداف وقصف مكتب مقر قناة القدس وعدد من مقرات ومكاتب المؤسسات الاعلامية في مدينة غزة فجر اليوم الموافق 18-11-2012 بستة صواريخ الامر الذي ادى الى اصابة 6 من العاملين في القناة بجراح متفرقة بينهم اصابة خطيرة. وتابعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين من خلال مركز السلامة المهنية تفاصيل هذه الجريمة، وتعتبر هذا القصف والاستهداف لمقر فضائية القدس والصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية بانه جريمة تستدعي ادانتها من قبل كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية العربية والدولية،والتحرك العاجل لتشكيل لجنة تحقيق مهنية دولية في جرائم الاحتلال ومساءلة ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات بحق الصحافيين والمؤسسات الاعلامية في قطاع غزة. وعبرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن تضامنها الكامل مع الزملاء الصحافيين العاملين في قطاع غزة الذين يعملون في ظروف بالغة التعقيد، وتطالب الاتحاد الدولي للصحافيين والنقابات والاتحادات الصحافية باهمية اطلاق اوسع حملة تضامن مع الصحافيين الفلسطينيين ومساندتهم في مواجهة هذه الجرائم التي يجري ارتكابها في وقت يحل فيه اليوم العالمي "لمقاومة افلات قتلة الصحافيين من العقاب" في الثالث والعشرين من نوفمبر كل عام، وتشدد النقابة على انه لاحصانة لقتلة الصحافيين ما يتطلب توحيد الجهود لتحريك قضايا قانونية لدى المحاكم الدولية بحق الجنود والقادة العسكريين الاسرائيليين الذين ينفذون او يصدرون اوامرهم باستهداف الصحافيين ومؤسساتهم الاعلامية والصحافية. ورأت النقابة ان هذه الجرائم تستوجب من كافة المؤسسات الاعلامية والحقوقية، تعزيز العمل المشترك وتوفير معدات السلامة المهنية للطواقم والفرق الصحافية وضمان سلامة المبان والمقرات الاعلامية بما يوفر الحدود الدنيا من متطلبات السلامة للصحافيين الذين يمضون ساعات طويلة في العمل دون توقف كما حدث مع الزملاء العاملين في فضائية القدس، الذين تعرضوا للقصف الصاروخي اثناء عملهم في المكتب ما ادى الى اصابة كل من خضر الزهار الذي بترت ساقه، حسين المدهون ،ابراهيم لبد، محمد الاخرس ،حازم الداعور، درويس بلبل. وفي الوقت الذي تعهدت نقابة الصحافيين بمواصلة عملها من اجل خدمة الصحافيين والحفاظ على سلامتهم، فانها تشدد على اهمية اتخاذ الصحافيين اقصى درجات الحذر والحيطة اثناء تغطيتهم الاعلامية والحفاظ على حياتهم وسلامتهم المهنية. |