وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الإسلامية المسيحية: إحراق مسجد الرباط انتهاك صارخ لحرية العبادة

نشر بتاريخ: 19/11/2012 ( آخر تحديث: 19/11/2012 الساعة: 10:24 )
رام الله- معا- حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين من استمرار اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي الارض الفلسطينية المحتلة بشكل عام.. والتي كان اخرها إحراق لمدخل مسجد "الرباط" في قرية عوريف جنوب نابلس.

وأكدت الهيئة في بيانها على أن هذه الجرائم والاعتداءات المتواصلة والتي كان اخرها فجر اليوم بحق مسجد الرباط تضاف إلى جرائم أخرى مشابهة منها إحراق مسجد قرية ياسوف في محافظة سلفيت ومسجد قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، ناهيك عن حرق العديد من الكنائس بكل تطرف وعنجهية، كدير اللطرون ودير رقادة العذراء بالقدس المحتلة، مؤكدة على أن هذه الجرائم عبارة عن سلسلة متصلة مع الجريمة الكبرى التي استهدفت حرق المسجد الاقصى المبارك في 21/8/1969.

ومن جهته أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تسير وفق مخطط عدواني كبير يشمل كل ما هو عربي فلسطيني، سواء اكان طفلا او شيخا او امراة او مسجدا او كنيسة، مشيرا الى طائرات الاحتلال التي تقصف وبكل عنف قطاع غزة المحتل موقعة العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى، ويرافقها قطعان مستوطنيها بحرق وتدمير المساجد والكنائس، وهذا اذا دل على شئ فانه يدل وبكل وضوح على عنصرية الاحتلال وتطرفه وعدوانيته.

واعتبرت الهيئة في بيانها أن هذا الاعتداء يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة مثلما يشكل انتهاكاً صريحاً لالتزامات "إسرائيل" بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لأماكن العبادة، وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت, مشيرة الى أن اعتداء المستوطنين على مسجد "الرباط" يدلل مرة أخرى على عدم شرعية وقانونية الاستيطان ووجوب وقف كل الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانبية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.