وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق أعمال الملتقى التكنولوجي للشباب في الجامعة الإسلامية بغزة

نشر بتاريخ: 21/02/2007 ( آخر تحديث: 21/02/2007 الساعة: 10:03 )
غزة- معا- انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال الملتقى التكنولوجي للشباب الذي يعقد في الجامعة الإسلامية تحت شعار "تحديات وآمال".

وقد نظم الملتقى النادي التكنولوجي بمجلسي الطلاب والطالبات بالجامعة الإسلامية بغزة، تحت إشراف كلية تكنولوجيا المعلومات وعمادة شؤون الطلبة.

وانعقدت الجلسة الافتتاحية للملتقى التكنولوجي في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة الإسلامية بحضور كل من: المهندس جمال ناجي الخضري وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، والدكتور كمالين كامل شعث رئيس الجامعة الإسلامية، والدكتور نبيل حويحي عميد كلية تكنولوجيا المعلومات، والدكتور طالب أبو شعر عميد شئون الطلبة، والطالب شريف أبو شمالة رئيس مجلس الطلاب، ونواب رئيس الجامعة ومساعديهم، وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية، والخاصة، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، وممثلي شركات تكنولوجيا المعلومات، وجمع كبير من ممثلي وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة.

انطلاقة علمية:
بدوره، رحب المهندس الخضري بانعقاد الملتقى التكنولوجي للشباب في الجامعة الإسلامية، والذي يمثل انطلاقة علمية واعدة في بداية الفصل الدراسي الثاني، خاصة بعد الأحداث المؤسفة التي ألمت بالجامعة الإسلامية.

وأكد الخضري على قيمة الجامعة الإسلامية المستمدة من كونها صرحاً علمياً شامخاً هو الأكبر في فلسطين، والأول بين مؤسسات التعليم العالي على مستوى قطاع غزة.

وتحدث الخضري عن قدرة الجامعة الإسلامية على الصمود وتخريج الأجيال، وأضاف أن الجامعة أثبتت في كل مراحلها أنها قادرة وثابتة.

وقد أثنى الخضري على انعقاد الملتقى التكنولوجي للشباب بمبادرة النادي التكنولوجي في مجلسي الطلاب والطالبات، معتبراً بذلك أن الجامعة الإسلامية تكمن في أبنائها، مثمنا إصرار الطلبة على أن يكون لهم دور في مسيرة الجامعة الإسلامية، ليدللون من خلاله أن الجامعة الإسلامية هي جامعة البناء، والتميز، والإبداع، وحب الوطن، مبيناأن الدور الذي قام به الطلبة يشير إلى النوعية المتميزة من طلبة فلسطين، ولفت إلى المدينة التكنولوجية الهندسية التي ستقيمها الجامعة على مساحة (140) دونم في الأراضي المحررة من الاستيطان إلى الشمال من مدينة الزهراء.

العصب الرئيس:
من جانبه، وقف الدكتور شعث على خصوصية الملتقى التكنولوجي للشباب والذي يأتي كأول نشاط علمي بعد الأحداث المؤسفة التي طالت العديد من مرافق الجامعة، موضحا أن مجال الملتقى يشمل إلى جانب الآمال التكنولوجية والفنية قصة نجاح الجامعة الإسلامية بشكل عام، والتحديات التي مرت بها، وذكر أن الجامعة الإسلامية تعتبر فكرة وقيم تنمي جوانب الخير، وتوسع دائرة المعرفة، وتصنع الأسس للبناء والتعمير في النفس والمجتمع، إلى جانب وضعها الآفاق للمساهمة في التراث الإنساني.

وتابع الدكتور شعث أن الجامعة تعتبر إنسان يتمثل في الطالب والمدرس، وكل مواطن يتعامل معها، وأشار الدكتور شعث إلى أنه بعد ذلك كله تأتي المرافق والمباني، وشدد الدكتور شعث على أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها الجامعة لم تصل إلى روح الجامعة.

وذكر الدكتور شعث أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يعتبر عنواناً للتقدم في العصر الحديث، وأردف أنه لم يعد هناك مجالاً إلى وطرقته تكنولوجيا المعلومات، وشدد على أنها العصب الرئيس لحركة المجتمع في هذا الوقت.

واقع ومستقبل تكنولوجيا المعلومات:
واستعرض الدكتور حويحي أهداف الملتقى التكنولوجي المتمثلة في: جمع المهتمين بمجال تكنولوجيا المعلومات، لتبادل الآراء والأفكار، وإتاحة المجال للمبدعين لعرض أفكارهم، إضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، وبيان واقع ومستقبل تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، وأشار الأستاذ الدكتور حويحي إلى اهتمام الملتقى من خلال المعرض الذي يرافق أعماله ببيان أنشطة الشركات المتخصصة، وإطلاع الشركات على أنشطة هؤلاء الشباب، ومناقشة الخطط الدراسية في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وأشاد الدكتور حويحي بالرعاية الكريمة لمجلس الأمناء وإدارة الجامعة الإسلامية، والإشراف على الملتقى من قبل كلية تكنولوجيا المعلومات وعمادة شئون الطلبة، وأعضاء النادي التكنولوجي بمجلسي الطلاب والطالبات، واللجنتين التحضيرية والعلمية، وتمنى لأعمال الملتقى النجاح، والخروج بتوصيات تخدم هذا القطاع الهام.

خطة واضحة:
بينما، بين الدكتور أبو شعر أن الملتقى التكنولوجي للشباب يشير بشكل كبير إلى تميز الجامعة الإسلامية، ويؤكد أن الجامعة تسير وفق خطة واضحة نحو البناء والريادة المثمرة في طلبتها، وتناول الدكتور أبو شعر نجاح الجامعة الإسلامية من الجمع بين ثقافة الأصالة والمعاصرة، ودعا الدكتور أبو شعر الطلبة المبدعين والمؤسسات الأكاديمية إلى أخذ الأدوار المناطة بها؛ من أجل جسر الفجوة الحضارية بين الحضارات في العالم من خلال العلوم، والإبداع والاختراع.

النادي التكنولوجي:
وكان الطالب جهاد مصبح رئيس النادي التكنولوجي بمجلسي الطلاب- أوضح أن الملتقى التكنولوجي يتلمس واقع طلبة تكنولوجيا المعلومات؛ بغرض تطويره والارتقاء به، بما ينعكس مستقبلاً على الطلبة والخريجين، فضلاً عن اهتمامه بتسليط الضوء على المبدعين من الشباب، وإبراز طاقاتهم، وشاركته في ذلك الطالبة خديجة الشيخ أحمد -رئيس النادي التكنولوجي بمجلس الطالبات- وأوضحت أن الملتقى يجمع المهتمين بتكنولوجيا المعلومات من فئة الشباب، إلى جانب كونه يناقش ويطرح ما يجول في أذهانهم، وأكدت أن الملتقى يرمي إلى الإثبات للعالم أن شباب فلسطين شباب مبتكر ومبدع.

وقد تم تسليم الدروع للجهات الراعية والمشرفة والمنظمة والداعمة للملتقى التكنولوجي للشباب.

وبعد رفع الجلسة الافتتاحية للملتقى افتتح كل من معالي المهندس الخضري والدكتور شعث، والأستاذ الدكتور حويحي، والدكتور أبو شعر، والنادي التكنولوجي المعرض الخاص بتكنولوجيا المعلومات والذي يقام على هامش الملتقى المقرر أن يستمر يومي الثلاثاء والأربعاء 20/21- فبراير 2007.

الجلسات العلمية:
اشتمل اليوم الأول من الملتقى التكنولوجي للشباب والمنعقد في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة الإسلامية على جلستين علميتين، وذلك في اليوم الأول للملتقى والذي من المقرر أن يستمر يومي الثلاثاء والأربعاء 20،21- فبراير2007.

وتناولت الجلسة الأولى واقع الطالبات الجامعي ما قبل التخرج، وترأس الجلسة الأستاذ الدكتور نبيل حويحي -عميد كلية تكنولوجيا المعلومات، في حين تناولت الجلسة الثانية التطبيقات الإلكترونية وترأساها الطالب عبد الله الحداد.

الجلسة الأولى:
وشارك في الجلسة الأولى ممثلون عن جامعات: الإسلامية، وبيرزيت، والأقصى، والأزهر، وكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية، وبحثت الجلسة في الخطة الدراسية ومدى اتفاقها مع واقعنا من حيث مدى ملائمتها لتخريج كادر تكنولوجي يتمتع بالكفاءة اللازمة لسوق العمل، ونسبة الاهتمام بالجانب العملي في الدراسة ومدى تماشيه مع المساق من الناحية النظرية، وبخصوص الجانب العملي في تدريس تكنولوجيا المعلومات استعرضت الجلسة واقع الجانب العملي في تدريس تكنولوجيا المعلومات، ومدى إيفائه بمتطلبات المساق وسوق العمل، إضافة إلى المناهج التي تدرس بالجزء العملي، ومدى كفاءة التجهيزات التقنية لتفي بمتطلبات التدريس العملي والنظري في الكلية، وبيان التجهيزات التقنية في كليات تكنولوجيا المعلومات.

وعن الكادر الأكاديمي فقد بحثت الجلسة في العلاقة بين الكادر التدريس والطلبة، وأسلوب التدريس في الجامعات، ومدى توافقه مع المعايير العالمية لتدريس تكنولوجيا المعلومات، وإظهار رأي الطلبة في واقع التدريس لدى جامعاتنا.

وفي إطار واقع طلبة تكنولوجيا المعلومات تناولت الجلسة الأولى الصعوبات التي يواجهها الطالب مادياً وتكنولوجياً، وكشف احتياجات الطالب ليتخرج بالكفاءة والمستوى المطلوبين، وبيان السبل الكفيلة بالحصول على أفضل الدرجات، والبحث في مدى وجود معايير تؤهل الطالب ليبدع في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأشارت الجلسة إلى أهمية اللجوء إلى الدورات التدريبية في بعض المساقات، ودور الجامعة في توفيرها.

الجلسة الثانية:
وبخصوص الأبحاث وأوراق العمل المقدمة إلى الجلسة الثانية فقد بدأت بعرض ملخص بحث حول الحكومة الإلكترونية أعده المهندس أحمد أبو جبارة من كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية، الذي يقدم فكرة لبناء خدمات الحكومة الإلكترونية اعتماداً على تقنيات حديثة متعددة تتيح إمكانية دمج عدد من الاتصالات مع عدد مختلف من الهيئات والوحدات الحكومية، من أجل إنجاز مهمة واحدة.

وتناول الأستاذ أيمن العكلوك -مدير معهد ميديا سوفت- تجربة مديرية التربية والتعليم في حوسبة التعليم، تحدث خلالها عن الرغبة العميقة بضرروة توظيف الحاسوب في خدمة عملية التعليم والتعليم برمتها، وبين الباحث قيامه بتطوير وحدة برمجية معربة بلغة باسكال، تدرب عليها طلبة مبدعون، ودرسوا منطق البرمجة، إضافة إلى تطوع التربويين لتنقيح تلك البرامج، والتي تعزز معها تحول حوسبة التعليم إلى ثقافة عامة.
أما المهندس هاني مهدي -من شركة خبراء تكنولوجيا المعلومات- فتناول الأفكار الجديدة لإدخال الهاتف النقال في عملية التعلم، سعياً لتوفير خدمات سهلة ومريحة للطالب، ولفت إلى إنشاء الشركة بيئة تعليمية جديدة باستخدام الهاتف النقال بجانب الحاسوب، وأوضح المهندس مهدي أن الدوافع التي شجعت على ذلك تمثلت في: إيجاد بيئة تعليمية جديدة ومميزة للطالب، وانتشار الجوال بشكل واسع لدى الطلبة والمدرسين، ومنافسة الجامعات المتقدمة، والمتسابقة معها نحو عالم التميز والإبداع.

وقدم كل من المهندس عمر الطباع مدير مشروع الحاضنة الإلكترونية في الجامعة الإسلامية، والمهندس عودة الشكري -منسق المشروع- ورقة عمل حول الحاضنة الإلكترونية في الجامعة الإسلامية، شددا خلالها على أن صانعي القرار في القطاع العام والخاص والجامعات الفلسطينية يجب أن يأخذوا بالأساليب والمستجدات التقنية الحديثة والملائمة لبيئة وظروف العصر، ولفتا إلى أن أهم ما يميز المشاريع المنبثقة عن حاضنات الأعمال: الابتكار، والجودة، والنمو.

وتناول الطالب محمد صلاح شبير الطالب بكلية تكنولوجيا المعلومات تطبيقات ومعوقات التعليم الإلكتروني، وأشار إلى القدرة التنافسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كمعيار للتقدم والازدهار، وأوضح أن التعليم الإلكتروني يعتبر نمطاً للتعليم المتوقع في المستقبل القريب في المؤسسات التعليمية والتدريبية، وتوقع الطالب شبير أن يزداد تبني التعليم الإلكتروني في الجامعات والمدارس والشركات غداة تزايد القناعات في الفوائد التي يحققها التعليم الإلكتروني لمختلف جوانب العملية التعليمية.