وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حرب المنازل في غزة تتواصل وعائلة الدلو تودع 11 من أبنائها

نشر بتاريخ: 19/11/2012 ( آخر تحديث: 19/11/2012 الساعة: 16:49 )
غزة – معا – التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة دخل مرحلة خطيرة جدا بقيام الطائرات الحربية باستهداف منازل المواطنين المدنيين وهدمها فوق رؤوس أصحابها دون سابق إنذار مسبق لإخلائها حيث يقوم بتسويتها مع الأرض .

"أبو محمد" شاهد على قصف احد المنازل يقول أن إسرائيل دخلت مرحلة ثانية وجنونية في استهداف المواطنين المدنيين بعد قصفها لأبراج الصحفيين.

ويضيف "نحن تفاجئنا باستهداف الشقة الأخير ببرج الدانة دون أي مبرر وهي تعود لأحد المواطنين، مشيرا إلى أن هذا القصف أدى إلى إصابة 7 مواطنين.

وأكد عدد من شهود العيان أن جميع المنازل التي تتم استهدافها تعود لمواطنين مدنيين، نافين تصريحات قادة الاحتلال بأنها تستخدم لأغراض سياسية.

ونبدأ مجازر الاحتلال من عائلة أبو الزور من حي الزيتون الذين تعرض منزلهم لأضرار جسمية وتم استهدافهم أثناء تعرض منزل عائلة عزام للقصف المباشر من طائرات الاحتلال فجر اليوم.

وتقول احدي الناجيات تفاجأنا بوجود قصف على منزل عائلة عزام وصوت انفجار قوى فخرجنا من المنزل والعائلة انشقت نصفين وتم استهدافنا ونحن بالشوارع وقصف منزلنا، أدت المجزرة لسقوط أربعة مواطنين بينهم طفل وفتاتان وأصيب أكثر من 40 آخرين، 25 منهم أطفال والشهداء هم: محمد إياد أبو زور (4 سنوات)، ونسمة أبو زور (19عاما)، وعاهد القطاطي (38 عاما)، سحر أبو زور.

ومن أبشع المجازر ضمن حرب المنازل التي استهدفت عائلة الدلو وفاقت كل التوقعات وتم تسوية المنزل بالأرض على رؤوس ساكنيه، الامر الذي ادى الى استشهاد 11 مواطنا وغالبيتهم من الأطفال والنساء عندما أغارت طائرة اف 16 على منزل عائلة الدلو المكون من ثلاثة طوابق بشارع النصر بمدينة غزة امس.

وعرف من الشهداء سلافة الدلو 50 عاما، وسماح الدلو 25 عاما، وتهاني الدلو 46 عاما، وعبد الله المزنر 23 عاما، وأمينة مطر المزنر 83 عاما، وسهيلة الدلو، إضافة إلى أربعة أطفال أشقاء وهم سارة ويوسف وجمال وإبراهيم (عام واحد) ووالدهم محمد الدلو، كما أصيب 18 آخرين، أربعة منهم بحال الخطر الشديد.

وعائلة النحال كان لها نصيب أيضا من حرب المنازل حيث أغارت ظهر الأحد طائرات الاحتلال على منزل من آل النحال، مما أدى إلى استشهاد المواطن احمد النحال 27 عاما والطفلة تسنيم النحال 9 أعوام وأصيب 8 آخرون في غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة .

كما قامت قوات الاحتلال ليلة الجمعة الماضية باستهداف منزل لعائلة آل صلاح يقع في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة جميع أفراد العائلة المكونة من 31 فردا بجراح تنوعت ما بين المتوسطة والخطيرة.

وتقول أم محمد صلاح :"جميع أفراد المنزل كانوا نياما وفوجئنا بضربة قوية في بيتنا، لم نستطع الهرب من منزلنا بعد سقوط أول صاروخ من طائرة أف 16 لان الاحتلال عاود ضربه بصاروخين متتاليين حيث جعلت جدران المنزل تنهال علينا جميعا وتكدسنا فوق بعض على الأرض والركام فوقنا لا نقدر على الحركة نحن وأطفالنا".

وأشارت إلى أن والدتها سقطت أسفل منها دون أن تعرف ان من يتحرك تحت جسدها هو جسد والدتها تحاول ان تتحرك لتخرج نفسها لكن دون فائدة" ، مشيرة الى ان رجال الإسعاف قاموا بانتشالهم بصعوبة من تحت ركام المنزل.

أما سليمان صلاح رب العائلة والمدرس في وكالة الغوث يقول:"20 سنة وانا اتعب في بناء وتعفيش هذا المنزل ليأتي الاحتلال في كل مرة بقصفه، مفندا مزاعم الاحتلال في أن يكون له اي نشاط سياسي او ان هذا البيت يخرج منه صواريخ المقاومة، وأردف قائلاً:" حسبي الله ونعم الوكيل, ماهو ذنبنا احنا , شو عملوه الأطفال حتى يقصفوهم ".