وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدير عمليات الأونروا في غزة يزور مستشفى الشفاء

نشر بتاريخ: 19/11/2012 ( آخر تحديث: 19/11/2012 الساعة: 16:21 )
غزة -معا- قام روبرت تيرنر مدير عمليات الأونروا في غزة بزيارة مستشفى الشفاء لتفقد الجرحى والأهالي، وللتعرف عن كثب على الثمن المروع الذي يدفعه أهل غزة كما وقدم تيرنر تعازيه وتعاطفه لأولئك الذين فقدوا أفراد من عائلاتهم وأصدقائهم، والذين يعانون كل يوم من جراء القصف من أطفال، ونساء وكبار السن والمرضى والمحتضرين.

وقال " شهد يوم أمس أعلى نسبة وفيات منذ بدء المواجهات. فمن بين الضحايا، هناك عشرة أفراد من نفس العائلة قتلوا في هجوم واحد، اغلبهم من النساء والأطفال وقد سقط عدد من الأطفال قبل ذلك. وهذا العدد مرشح للارتفاع ما لم يتم الضغط على الأطراف ذات العلاقة.

وأضاف تيرنر:" إنني أشجب الخسائر المأساوية في الأرواح، وأدين، مثل جميع أصحاب الضمائر الحية، قتل المدنيين. كما وأنني أدعو الجميع إلى ضبط النفس ووقف التصعيد وانه على جميع الأطراف التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني واحترام حياة المدنيين".

وأوضح أنه "وفي ظل هذه الظروف الصعبة، والتي أودت بحياة موظف يعمل لدينا في قطاع غزة، ستواصل الأونروا تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين. مراكز الاونروا الصحية والتي يبلغ عددها 21 مركزا ستبقى مفتوحة خلال فترة المواجهات مع التذكير بأن هناك نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية قبل التصعيد الأخير حيث هناك حاجة ماسة لدعم القطاع الصحي . وإذا سمحت الأوضاع فأن مراكز توزيع المواد الغذائية ستستمر في عملها. ففي يوم الأمس تمكن عاملو الاونروا من توزيع مساعدات غذائية لمنفعة أكثر من 12000 شخص في القطاع. وتستمر الاونروا في تخفيف المخاطر المتأتية على الصحة العامة عبر الاستمرار في جمع القمامة من مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة. وبالإضافة إلى ذلك ومع اضطرار حوالي 245 مدرسة تابعة الأونروا لإغلاق أبوابها، تواصل القناة الفضائية التابعة الاونروا ومبادرة التعلم عن بعد بث حصص دراسية لمدة 12 ساعة يوميا، كما فعلت منذ من بدء المواجهات الحالية. وهذا يسمح لحوالي 225,000 طالب وطالبة لمواصلة التعلم والدراسة من المنزل، على الرغم من عدم قدرتهم على الوصول إلى المدرسة."

وأعاد مدير العلميات التأكيد على نداء الأمين العام للأمم المتحدة والذي دعي كافة الأطراف مضاعفة جهودهم لإيجاد حل عادل ودائم لهذا الصراع، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. حيث أكد أن فشلهم بتحقيق ذلك سيسمح الاستمرار بوجود بيئة ومجتمع يسود فيه الدمار والعنف. واختتم تيرنر بيانه قائلا: "لقد عانى سكان هذه المنطقة بما فيه الكفاية".