وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرجوب يعلن عن وجود قرار فصائلي بدفن الانقسام الفلسطيني إلى الأبد

نشر بتاريخ: 19/11/2012 ( آخر تحديث: 19/11/2012 الساعة: 18:54 )
رام الله - معا - أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، عن وجود قرار فصائلي جامع بدفن الانقسام وإلى الأبد، مشيراً إلى وجود قرار لدى الفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام.

جاء إعلان اللواء الرجوب هذا في كلمة له، خلال اعتصام جماهيري حاشد تضامناً مع قطاع غزة، دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في رام الله.

وأكد اللواء الرجوب على أن القيادة الفلسطينية جمعاء، وحركة فتح أولاً، وبقية الفصائل ثانياً، قررنا واتفقنا على وأد هذا الانقسام، ونعلن بداية فعاليات وبرنامج نضالي وطني لحماية خارطة مصالحنا الوطنية، في مواجهة هذا الاحتلال والعدوان، على قلب رجل واحد، تحت علم واحد، ونشيد وطني واحد، لإبقاء فكرة الدولة على جدول أعمال شعبنا، وأمتنا العربية، في إطار جهد ونضال وحراك يقوده شعبنا في الوطن والشتات.

وأشار اللواء الرجوب إلى أنه في هذا الوقت، وهذه اللحظة التي أصبح فيها دم الطفل والمرأة والمشروع الوطني الفلسطيني برمته يقصف بالطائرات، فهناك استحقاق على الفصائل والقيادات، بأن يبق علم فلسطين مرفوعا، شامخا بصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكد اللواء الرجوب أن مشاركة ممثلين عن حركتي حماس، والجهاد الإسلامية في الاعتصام والمسيرة الجماهيرية الغفيرة وسط رام الله، دليلاً على وحدة الشعب الفلسطيني، وقال: نطالب كافة قوى العمل الوطني بدعم هذا الاتفاق، ونطالب الجاليات الفلسطينية في العالم بأن يبق على جدول عملنا رسم المحبة، والسلام والوئام في أسرتنا الفلسطينية، فخائن من يتحدث عن تناقضات وتجاذبات، من شأنها أن تضرب هذا الاتفاق.

وشدد اللواء الرجوب على ضرورة العمل من أجل التأسيس لوحدة الشعب، والوطن، والقضية، والقيادة، وفي مقدمتها منظمة التحرير، التي حث على إعادة صياغتها، بما يتيح جعل حماس والجهاد الإسلامي جزءا منها.

وجدد اللواء الرجوب التأكيد على تصميم القيادة على التوجه إلى الأمم المتحدة، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى دعم هذه الخطوة.

من جهته، شدد عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس د. محمود الرمحي، أن العدوان الإسرائيلي على القطاع، والدم المسال فيه جراءه، كفيل بتوحيد الصف الفلسطيني، وقال: مجرم من يريد أن نظل في الماضي من انقسام وتشتت.

وأكد د. الرمحي أن ما يحدث في قطاع غزة هو منعطف يجب أن يتم استغلاله لمصلحة الشعب الفلسطيني، مشيداً بمبادرة الرئيس محمود عباس لتشكيل لجنة لمثل هذه الفعاليات تضم الجميع، ليكون العمل والهتاف واحد وموحد على الأرض، وهذا التوجه يجب دعمه، وهذه الوحدة يجب أن تترسخ يوما بعد بوم.

وتابع د. الرمحي: لا شك بأن مشروعنا الوطني الأولى بالإنقاذ، وبالتالي لنقف يدا بيد، وننسى الماضي وخلافاته، لأن دم غزة الذي سال، عزيز علينا جميعا.

من ناحيته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سعيد نخلة، وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب أهالي القطاع، داعياً إلى مواصلة الجهود من أجل وضع حد للعدوان الإسرائيلي عليه.

ودعا نخلة إلى الارتقاء بمستوى العمل الوطني بما ينسجم مع حجم التضحيات، وإنهاء حالة الانقسام.

وشارك في الاعتصام والمسيرة التي تلتها قرابة 700 مواطن، من ضمنهم مجموعة من الوزراء، أمثال وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب، وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد أبو رمضان، وزير شؤون الأسرى والمحررن عيسى قراقع.

وخلال المسيرة والاعتصام لم يرفع إلا العلم الفلسطيني فقط، وجابت المسيرة الشوارع الرئيسية في رام الله، بمشاركة عدد من والنواب وممثلين عن الفصائل، ومئاتالمواطنين، وموظفي الوزارات والمؤسسات الرسمية.

وكانت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، أعلنت عن تعليق الدوام خصيصا في الوزارات وغيرها، من أجل المشاركة في الفعالية.