وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحدات يقنص مرمى الجزيرة في اللحظات الأخيرة

نشر بتاريخ: 19/11/2012 ( آخر تحديث: 19/11/2012 الساعة: 19:34 )
بيت لحم - معا - الوحدات نت - حقق الوحدات فوزاً ثميناً وغالياً وصعباً في الوقت ذاته على فريق الجزيرة بهدف يتيم حمل إمضاء البديل مالك البرغوثي في الدقيقة 91 من مجريات اللقاء الذي جمع الفريقين الأحد على ستاد عمان الدولي في مدينة الحسين للشباب، ضمن الجولة العاشرة من دوري المحترفين بكرة القدم.

وبهذا الفوز رفع الوحدات رصيده إلى 22 نقطة معتلياً الصدارة بشكل مؤقت، فيما بقي رصيد الجزيرة 13 نقطة، مع بقاء مباراة مؤجلة للوحدات أمام شباب الأردن يوم الاول من ديسمبر المقبل.

مثل الوحدات
محمود قنديل "لحراسة المرمى" واحمد عبد الحليم وباسم فتحي واحمد ديب وبلال عبد الدايم "للدفاع" ومحمد جمال وعيسى السباح(مالك البرغوثي) ومهند إبراهيم(منذر أبو عمارة) وعبد الله ذيب"للوسط"
محمود شلباية ورأفت علي"للهجوم"

مثل الجزيرة
أحمد عبد الستار "لحراسة المرمى" توفيق طيارة وماجد محمود ومحمد منير وسالم العجالين "للدفاع" ومحمد مصطفى(عامر أبو هضيب) وسهيل ماضي ومحمد طنوس ولؤي عمران "للوسط"
عوض راغب (فادي لافي) وأحمد سمير(أحمد الصغير) "للهجوم"

ادار اللقاء طاقم حكام مكون من: أدهم مخدامة فيصل شويعر وعبد الرزاق اللوزي، ومحمد مؤنس حكماً رابعاً.
العقوبات: أشهر الحكم البطاقة الصفراء لكل من مهند ابراهيم ورأفت علي من الوحدات، والبطاقة الحمراء للؤي عمران من الجزيرة.

أجواء سلبية
صاغ الوحدات والجزيرة بداية هجومية مغلفة بالحذر الدفاعي تحسباً لأي طارئ مبكر يحصل، ولكن عبد الله ذيب كان له رأي أخر حينما سدد كرة صاروخية في الدقائق الأولى من عمر اللقاء تصدى لها أحمد عبد الستار بحضور، منذراً بوجبة كروية ساخنة، إلا أن الأجواء الباردة والأرضية المشبعة بالمياه حدت من خطورة لاعبي الفريقين اللذين اعتمدوا على المناولات الطويلة بحثاً عن الوصول السريع إلى الشباك.

ليرد احمد سمير بكرة مغايرة على كرة عبد الله ذيب إلا أن خبرة محمود قنديل انقذت الموقف، الوحدات الباحث عن التقدم ومواصلة الحفاظ على الصدارة عمل على الامتداد بشكل منظم إلى مرمى الجزيرة وسنحت له فرصة التقدم المبكر عبر مهند إبراهيم الذي تلقى عرضية محمود شلباية من داخل المنطقة برأسه لكن أحمد عبد الستار أخرج كرته بأطراف أصابعه قبل أن تستقر في الشباك، تبعها دربكة على بوابة المرمى ابتدأها رأفت علي الذي مرر الكرة إلى شلباية عكسها للسباح لتضيع فرصة جديدة للتقدم.

الجزيرة أدرك نوايا الوحدات الهجومية فعمل على تمتين خطه الخلفي الذي عانى طويلاً من الهجمات المضادة التي قادها عبد الله ذيب ومهند ابراهيم من الأطراف مع تقدم رأفت علي لصناعة الألعاب خلف المهاجم محمود شلباية الذي بقي وحيداً بين محمد منير وتوفيق طيارة مع انضمام سالم العجالين وماجد محمود للإسناد الدفاعي في الوقت الذي كان سهيل ماضي ومحمد طنوس ولؤي عمران العمل على محاولة بناء الهجمات من منطقة العمليات وإيصال الكرات صوب المهاجمين عوض راغب وأحمد سمير، وإبقاء مهمة ضبط الألعاب لمحمد مصطفى الذي قام بأداور دفاعية أكثر منها في منطقة العمليات.

في الوقت الذي كان به الوحدات يفرض سيطرته التدريجية على اجواء المباراة ويغلق المنطقة الخلفية التي قادها باسم فتحي وأحمد ديب من العمق وأحمد عبد الحليم وبلال عبد الدايم الاطراف واللذان قاما بدرو إضافة بالأنطلاق من المواقع الخلفية لإيجاد كثافة عددية في المقدمة وبتولي محمد جمال وعيسى السباح مهمة ضبط إيقاع الألعاب الخضراء، ليجرب السباح حظه بالتسديد من خارج المنطقة إلى أن أطراف أصابع عبد الستار أنقذت الموقف ليخرج الكرة من جديد.

ومع مرور النصف ساعة الاولى من عمر اللقاء تحرك الجزيرة بشكل تدريجي من مواقعه الخلفية عبر نقل الكرات إلى ملعب الوحدات وتخفيف العبئ الملقى على كاهل مدافعيه بعد أن برزت تحركات ماضي وعمران على الأطراف مع بقاء عوض راغب وحيداً في المقدمة بين كماشة مدافعي الأخضر.

وفي ضل إحتكام الفريقين للأسلوب الدفاعي المحكم، انحصرت الألعاب في منتصف الميدان مع محاولة التسديد من خارج المنطقة إلا ان تلك الكرات لم تثمر عن أي تهديد مباشر، مع وجود محاولات جادة من جانب الجزيرة لاقتناص هدف في الدقائق الأخيرة، ومن هجمة مرتدة للوحدات سدد رأفت علي كرة قوية استقرت في أحضان عبد الستار، ليعلن معها الحكم صافرة نهاية الشوط الاول بالتعادل السلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني
بادر الوحدات في الشوط الثاني إلى التكشير عن أنيابه الهجومية مبكراً بعدما سحب المدير الفني المصري محمد عمر ورقة مهند ابراهيم ودفع بمنذر أبو عمارة لتعزيز الخيارات الهجومية واستغلال قدرات اللاعب الفني في الوسط، في الوقت الذي كان أحمد عبد الحليم يرسل كرة عرضية بالمقاس داخل منطقة الجزيرة خلصها أحمد عبد الستار قبل أن تصل على رأس محمود شلباية المتحفز.

وعلى الطرف الأخر كان الجزيرة يرد على اطماع الوحدات الهجومية بالقيام بهجمات مضادة مستغلاً تقدم لاعبي الأخضر في الوقت الذي كان فيه أحمد ديب سيكلف الوحدات كثيراً حينما استقبل تصويبة لؤي عمران داخل المنطقة حولها ديب بوجهه إلى الخارج، فيما كانت تسديدة عيسى السباح تعلو المرمى.
سيناريو الألعاب لكلا الطرفين لم يصل إلى المطلوب بعدما تعددت الأخطاء وظهرت السلبية في الأداء من خلال المراوغة ومحاولة إسقاط الكرات خلف الخطوط الدفاعية التي قابله صحوة مطلقة، الأمر الذي شاب ألعاب الفريقين نوع من التسرع للتسجيل، في الوقت التي كانت به امطار الخير تهطل بغزارة على أرض الملعب، مما زاد من مهمة لاعبي الفريقين تعقيداً.

وفي الوقت الذي كان الوحدات يعيد بسط سيطرته على مجريات اللقاء مع ظهور محاولات للوصول إلى مرمى قنديل من جانب أحمد سمير ومحمد مصطفى قام المدير الفني للجزيرة عيسى الترك بالدفع بورقة المهاجم فادي لافي عوضاً عن عوض راغب لتنشيط منطقة العمليات بعدما غابت خطورة مهاجمي الجزيرة في منطقة الوحدات، وفي خضم بحث الأخير عن تسجيل هدف التقدم كان المدير الفني يزج بالمهاجم عامر أبو حويطي بديلاً لرأفت علي على أن يقف عامر بجانب شلباية الذي غابت خطورته وهو وحيد.

الدقائق العشر الأخيرة من عمر اللقاء غابت فيها الخطورة بشكل كلي عن المباراة حيث ظهرت الرتابة في الاداء، ليدخل عامر أبو هضيب مكان محمد مصطفى من جانب الجزيرة قابله تبديل اخر من جانب الوحدات بخروج عيسى السباح للإصابة ودخول مالك البرغوثي عوضاً عنه، فيما كان أحمد عبد الحليم يحاول فك الشيفرة الدفاعية للجزيرة بالتسديد من بعيد إلا أن كرته استقرت في أحضان الحارس أحمد عبد الستار.

وفي الوقت الذي كان فيه الجميع يظن بأن المباراة تسير إلى التعادل السلبي كان البديل مالك البرغوثي يخالف كل التوقعات حينما تعرض محمود شلباية للعرقلة من لؤي عمران ليشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية لنفس اللاعب والحمراء، ولينفذ أحمد عبد الحليم الخطأ بشكل قصير إلى البرغوثي الذي سار بها وسددها بيسراه قوية عانقت الشباك هدف الاول للوحدات .