|
بمناسبة مرور ثلاثين عاما على تأسيسها.. جامعة النجاح الوطنية تفتتح معرض صور من أرشيف الجامعة
نشر بتاريخ: 21/02/2007 ( آخر تحديث: 21/02/2007 الساعة: 15:19 )
نابلس- معا- نظمت دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية اليوم بالتعاون مع مكتبة الجامعة معرض صور من أرشيف الجامعة تحت عنوان " النجاح بالأبيض والأسود " والذي يتضمن مجموعة قيمة من صور مدرسة النجاح القديمة، وأخرى تتناول المراحل المختلفة من تاريخ الجامعة بما فيها من فعاليات اجتماعية ورياضية وثقافية وسياسية، إضافة لعرض عدد من المخطوطات التي تحتفظ بها مكتبة الجامعة والتي تعود أصولها إلى ما يقارب 1000 عام.
وافتتح المعرض الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة، بحضور مساعديه ونوابه ومدير دائرة العلاقات العامة ومدراء المراكز العلمية والدوائر الادارية وعدد من أعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية وجمع غفير من طلبة الجامعة والمهتمين والمدعوين. وحول المعرض قال الدكتور نبيل علوي مدير دائرة العلاقات العامة أن هذا المعرض يجسد إنجازات الجامعة ونجاحاتها من خلال الكفاءات الأكاديمية والإدارية التي عملت بها، كما يلقى الضوء على تاريخها الحافل منذ عام 1918 عندما بدأت مسيرتها العلمية مدرسة ابتدائية عرفت باسم مدرسة النجاح النابلسية, وتطورت بعد ذلك حتى أصبحت كلية النجاح الوطنية في العام 1941 والتي بدأت تمنح درجة الدبلوم, وبعد ذلك انتقلت الكلية إلى موقعها الحالي في الحرم الجامعي القديم لتبدأ بمنح الدرجة الجامعية المتوسطة في التخصصات الأكاديمية التي تهدف إلى إعداد المعلمين وتأهيلهم تربويا وكان ذلك في العام 1965, ولان العلم نبراس يحتذى به فقد ظلت فكرة التطور قائمة منذ بداياتها ليعمل القائمون عليها العمل على تلبية حاجة المجتمع الفلسطيني لوجود مؤسسات تعليم عالي في الوطن ليتم تحويل الكلية المتوسطة إلى جامعة في العام 1977 ليطلق عليها اسم جامعة النجاح الوطنية ولترفع شعار " نتحدى الحاضر لنرسم المستقبل ". ومن دائرة العلاقات العامة، قال علاء أبو ضهير منسق وحدة الاعلام (زاجل) ومنظم المعرض أن فكرة تنظيم المعرض قد راودته وهو يعمل على أرشفة هذا التراث الكترونيا وذلك ضمن مشروع الحفظ الالكتروني لأرشيف الدائرة الذي يحتوي على ذكريات لأشخاص كان لهم دور بارز في رسم ملامح مدرسة النجاح الوطنية قديما ومن ثم جامعة النجاح الوطنية لاحقاً، هذه الأيادي البيضاء التي لولاها لما وصلت الجامعة إلى ما وصلت إليه اليوم، مما يفرض علينا واجباً تجاههم متمثلاً في تخليد أسمائهم وحفظ صورهم قوية في الذاكرة، خاصة وان الجيل الجديد قد لا يعرف الكثير عن الجيل القديم. وأضاف يمكننا التعرف خلال زيارتنا للمعرض على وجوه مدرسي الجامعة وطلبتها في حقب زمنية مختلفة، وتدفعنا هذه الذكريات إلى الانتباه إلى أهمية هذه المرحلة التي لا تتكرر من عمر الطلبة، كما نتعرف من هذه الصور على الظروف السياسية والاجتماعية والأكاديمية والثقافية التي مرت بها الجامعة والوطن في تلك المراحل المختلفة. وقال الطالب يوسف قرقش، احد المتطوعين في دائرة العلاقات العامة، لقد قمت بالتطوع في هذا المشروع العظيم الذي لم أقدر أهميته إلا حين بدأت بتنفيذه ألا وهو تحويل ملف صور الجامعة بالأبيض والأسود من صور ورقية لا يدري بها أحد إلى مادة ثقافية يشاهدها كل الناس عبر موقع زاجل التابع لدائرة العلاقات العامة واستغرق المشروع وقتا كبيرا، وعلى الرغم من ذلك فقد استمتعت بالعمل به، لم أشعر بالوقت لأنني كنت أعيش في زمن آخر، زمن مدرسة النجاح القديمة، أرى طلابها الذين أصبحوا أساتذة ورجالا عظاما بنوا الجامعة ومدينة نابلس بعطائهم، شاركتهم لحظاتهم الجميلة حين شاهدت تلك الصور من بناء للجامعة (الحرم القديم) وفي حفلات تخريج الطلبة أو في الفعاليات الأكاديمية والثقافية الأخرى، شاهدت بعض الصور للمدرسين الحاليين في الجامعة حين كانوا طلبة على مقاعد الدارسة، وشاهدت صوراً لطلبة أصبحوا شخصيات هامة في الوطن، كانت بدايتهم هنا، في النجاح، وتمعنت في صور أخرى لمحاضرين لم أعرفهم، لكنني لمست عطاءهم الكبير وما بذلوه من جهد لإعداد جيل يحمل فلسفتهم ورسالتهم، كما شاهدت صوراً لمهرجانات الجامعة وحفلات تخريج طلبتها وكذلك تعرفت على معاناة الجامعة مع الاحتلال وشاهدت صوراً للأنشطة الرياضية العديدة، لقد كانت تلك الأشهر التي تطوعت بها في هذا المشروع من أجمل اللحظات التي تعلمت منها الكثير في حياتي، وأنا سعيد اليوم لأن هذه الصور سيراها آلاف المشاهدين في المعرض وفي الموقع الاكتروني. من جهته أكد مدير المكتبة الأستاذ هاني جبر على أهمية إقامة مثل هذه المعارض التي تعرض أرشيف وتاريخ الجامعة حتى تتعرف عليه الأجيال التي تلتحق بها. هذا ويتخلل المعرض الذي يستمر حتى يوم الثلاثاء القادم عرضاً لشريط فيديو يتضمن حفل تخرج الطلبة في العام 1985. |