وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"التساعية" تميل للتهدئة ولكنها توعِز بتصعيد الهجوم

نشر بتاريخ: 20/11/2012 ( آخر تحديث: 20/11/2012 الساعة: 15:26 )
بيت لحم- معا - أكد مصدر سياسي إسرائيلي كبير أن الحكومة المصغرة أو ما يعرف بـ "وزراء المنتدى التساعي" خلال اجتماعها ليلة أمس بدا لديها توجهات نحو التهدئة، ولكنها قررت الاستمرار في العمليات العسكرية من أجل الضغط للتوصل الى التهدئة في ظروف أفضل، حسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت".

وعقدت الحكومة الاسرائيلية المصغرة اجتماعا مطولا لبحث آخر التطورات الميدانية وكذلك جملة الاقتراحات التي وصلتها من العاصمة المصرية القاهرة عبر مبعوثها الخاص الذي شارك في بحث التهدئة، وانتهى عند الساعة الرابعة من فجر اليوم.

وقال المحلل السياسي للقناة الثانية إن الحكومة المصغرة قررت الاستمرار في العملية العسكرية وتوسيع نطاقها، وفي نفس الوقت ألمح إلى تأجيل العملية البرية لاعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية التي تبذل من أجل التوصل الى التهدئة.

وقد ربط بعض المحللين والمراسلين الإسرائيليين بين القصف الصاروخي المكثف الذي تشهده منذ صباح اليوم الجبهة الجنوبية من مدينة اسدود حتى بئر السبع لقرب التوصل الى التهدئة، ولكن المحللين أبدوا حذرا من هذا الربط غير مستبعدين فرضية أن يؤدي هذا القصف المكثف الى مزيد من التصعيد في حال وصلت الجهود الدبلوماسية الى طريق مسدود.

وأصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جنتس بعد اجتماع الحكومة المصغرة اوامره توسيع العمليات العسكرية في القطاع، والتركيز على تدمير البنية العسكرية لحركتي حماس والجهاد الاسلامي وباقي التنظيمات، وتوجيه ضربات لقيادات هذه التنظيمات والمجموعات التي تقوم بعمليات اطلاق الصواريخ، مبررا ذلك بأن عمليات القتل الواسع ضد قيادات التنظيمات الفلسطينية سوف تساهم في التوصل الى التهدئة.