وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قصة موت معلن وسط جنين ... مستعربون اغتالوا قائد السرايا بوابل من الرصاص!!

نشر بتاريخ: 21/02/2007 ( آخر تحديث: 21/02/2007 الساعة: 17:45 )
جنين- معا- رائد ابو بكر- "برصاصة واحدة تمكن جنود الاحتلال من اغتيال قائد سرايا القدس في مخيم جنين محمود عبيد الملقب بـ (ابو الجحيم), ولكنهم لم يكتفوا بذلك بل افرغوا بنادقهم في جسده بعد أن اقتربوا منه وصادروا سلاحه".. بهذه العبارة وصف شاهد عيان عملية الاغتيال التي جرت اليوم في مدينة جنين.

وقال الشاهد الذي فضل أن يطلق على نفسه لقب ( أبو علي) "رأيت سيارة من نوع ( فولكس فاجن) بيضاء اللون كان يقودها شخص مدني تتوقف على دوار الشهيد يحيى عياش قبل العملية بخمس دقائق, لتقابل سيارة الشهيد التي كانت متوقفة في المكان, ولم تكن السيارة تثير اي شبهات لوجود الكثير من السيارات, فيما كان الجنود قد اختفوا بطريقة متقنة داخل السيارة.

وأضاف "بعد خمس دقائق سمعت طلقة واحدة مصدرها السيارة البيضاء, فأدرت رأسي بسرعة لأرى أربعة جنود اسرائيليين مدججين بالسلاح ويرتدون الزي العسكري يفتحون باب السيارة وينطلقون بسرعة صوب سيارة الشهيد ويطلقون وابلاً من الرصاص نحوه".

ويعتقد أبو علي أن الرصاصة الاولى أطلقت من قناص تمركز داخل السيارة البيضاء حيث أصابت رأس الشهيد الذي كان جالساً في سيارته, مشيراً الى انها كانت قاتلة على ما يبدو, الا أن الجنود ارادوا ان يؤكدوا عملية الاعدام والقتل بدم بارد, بمزيد من الرصاصات التي اطلقوها على جسد الشهيد بعد اقترابهم من سيارته.

ويؤكد أبو علي أن الجنود الاسرائيليين بعد أن تأكدوا من اعدام (ابي الجحيم) صادروا سلاحه, وعادوا الى سيارتهم مشياً على الاقدام, ومن ثم انطلقوا مغادرين المدينة, وكأنهم لم يفعلوا شيئاً.

وتؤكد المصادر الطبية ان الشهيد أصيب برصاصة اخترقت رأسه وخرجت من الجهة الأخرى, اضافة الى عدة طلقات استقرت في انحاء مختلفة من جسده.

وشيعت جماهير غفيرة من اهالي جنين جثمان الشهيد من امام المستشفى الحكومي وجابوا شوارع المدينة, يتقدمهم مسلحون من سرايا القدس وكتائب الاقصى, مرددين الشعارات المنددة بجريمة الاحتلال والمتوعدة بالرد عليها.

كما عبر المواطنون عن استنكارهم وغضبهم الشديد للجريمة التي نفذتها قوات الاحتلال مطالبين كافة الفصائل الفلسطينية المسلحة بالرد السريع والثأر لدماء الشهيد وكافة الشهداء.

واستمر موكب التشييع وصولا الى مقبرة الشهداء في مخيم جنين حيث ووري جثمان الشهيد الثرى الى مثواه الاخير.

جدير بالذكر أن الشهيد محمود عبيد كان قد نجا من عدة محاولات لاغتياله, وتعرضت عائلته للضغط من قبل قوات الاحتلال التي اعتقلت عدداً من اشقائه وأعمامه كوسيلة ضغط عليه لتسليم نفسه, إلا انه أبى ذلك مؤكدا على استمراره في طريق المقاومة.

ويؤكد زملاؤه في سرايا القدس أن آخر عملية نفذها كانت يوم أمس حيث اشتبك مع قوات الاحتلال على المدخل الجنوبي لمدينة جنين.