وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة تواصل جهودها لوقف العداون على غزة

نشر بتاريخ: 20/11/2012 ( آخر تحديث: 20/11/2012 الساعة: 20:30 )
بيت لحم - معا - تواصل بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك جهودها لكي يتخذ مجلس الأمن موقفاً جاداً وعاجلاً لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أسفر عن إستشهاد أكثر من مائة من المدنيين الفلسطينيين من بينهم أطفال ونساء ومسنين،وإصابة أكثر من 850 فلسطينيا، بينهم مئات الأطفال.

وذكر السفير رياض منصور،في رسائل متطابقة بعث بها إلى رئيس مجلس الأمن (الهند) والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تواصل استهداف المناطق المدنية المكتظة بالسكان في قطاع غزة بشكل متعمد بما في ذلك العديد من مخيمات اللاجئين مرتكبة جرائم حرب ومحدثة تدمير واسع النطاق لمنازل وممتلكات الفلسطينيين. وأورد السفير منصور في رسائله أسماء الفلسطينيين الأبرياء الذين تقتلهم إسرائيل في منازلهم وفي الشوارع وتدمر المنازل فوق عائلات بأكملها. وتطرق في هذا الصدد الى المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل وراح ضحيتها 11 فلسطينيا من عائلة الدلو.

وقال السفير منصور مخاطباً المجتمع الدولي: ما هي الجريمة التي إرتكبها الأطفال الفلسطينيين الأبرياء؟ ولماذا يتم إستهدافهم من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال؟ إنهم وأسرهم عاشوا مجمل حياتهم في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي غير الشرعي وفي ظل حصار قاسي.

وذكر السفير منصور أن قوات الإحتلال الإسرائيلي تواصل استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين يتظاهرون تضامنا مع إخوانهم المحاصرين في قطاع غزة والذين يتعرضون للعدوان العسكري ، ومن بين ضحايا هذه الوحشية الإسرائيلية الطفل نجيب أحمد نجيب، البالغ من العمر 20 شهراً والذي توفي من حروق نتيجة استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز المسيل للدموع على حاجز قلنديا قرب رام الله. كما أشار الى المواطن رشدي التميمي الذي استشهد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية النبي صالح لنصرة غزة.

وأكد السفير منصور على أنه لايمكن للمجتمع الدولي أن يبقى مهمشاً إزاء هذا الوضع الخطير، لا سيما في قطاع غزة ،ويجب أن يطالب إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، أن تكف فوراً عن هذه الحملة العسكرية ضد الشعب الفلسطيني ويجب على مجلس الأمن الإضطلاع بواجباته.

وأكد على أهمية الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة لحماية المدنيين وأهمية زيارته للمنطقة في هذا السياق، وكذلك أهمية الجهود التي تبذلها الأطراف المعنية الأخرى، ولا سيما من جانب مصر، لوقف العدوان.

ومن ناحية أخرى جرت مشاورات في الأمم المتحدة مساء أمس حول مشروع البيان الصحفي العربي الذي قدمه المغرب إلى أعضاء مجلس الأمن، بإعتباره العضو العربي في المجلس، كي يصدر عن مجلس الأمن، وتم الإتفاق على مراجعة العواصم بشأن هذا البيان قبل الساعة التاسعة صباح هذا اليوم ولقد رفضت الولايات المتحدة مشروع البيان.

وعليه فإن المجموعة العربية سوف تدعو إلى جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإتخاذ موقف من قبل المجلس لوقف هذا العدوان.

وتم التأكيد على ذلك في المؤتمبر الصحفي الذي عقده سفراء المجموعة العربية (فلسطين، المغرب، مصر، الجامعة العربية) مساء أمس بمقر الأمم المتحدة.