وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحقائب الوزارية في مهب السجالات الداخلية بين فتح وحماس..فتح تغيب العسكر القديم والمستوزرين، وكبار حماس يلتهمون الكعكة !

نشر بتاريخ: 21/02/2007 ( آخر تحديث: 21/02/2007 الساعة: 23:15 )
بيت لحم -معـاً- تقرير محمد اللحام - ما ان حوصرت الخلافات وتقلصت التناقضات التي وصلت حد الاحتراب بين حركتي فتح وحماس حتى إشتعلت مكانها التجاذبات الداخلية بين كوادر الحركتين الكبيرتين اللتين اتفقتا على تقاسم كعكة السلطة .

ففي حين غابت صور العسكر القديم من أصحاب القرار داخل فتح بشكل شبه كامل عن الاحتراب الدامي في شوارع القطاع وبعده عن حوارات واتفاقات مكة باستثناء نصر يوسف والرئيس أبومازن طبعاً فقد ابدى عدد من قيادات الصف الاول في فتح تبرما مكتوما ازاء ما يجري داخل الحركة من اصطفافات تضيف الى الحركة المثقلة من وقع الهزيمة في صناديق الاقتراع العام الماضي هموما جديدة .

غياب مفاجيء لاحمد قريع !!

عضو المركزية أحمد قريع "أبو العلاء" الذي كان من اقوى المرشحين مرشحاً قوياً لرئاسة وفد حركة فتح غاب فجأة بالرغم من حمله للملف قي اكثر من مناسبة . وقبل ايام نقل عن ابو علاء قوله " أن محمد دحلان قائد فتحاوي يقوم بدوره على أكمل وجه وأن الرئيس عباس مرتاح للعمل معه" .

دحلان... النجم الصاعد في فضاء مكة .

وصعد نجم محمد دحلان كرجل ثان في الوفد بعد الرئيس أبومازن مما ساهم في تعزيز مكانته داخل الحركة إضافة للقيادات الشابة التي رافقت الوفد وكان للسفير الفلسطيني في الرياض جمال الشوبكي دور بارز في الوصول للإتفاق ما عزز من مكانته داخل قيادة فتح باعتباره أحد أعضاء مجلسها الثوري حيث قاد الشوبكي عملية الإتصال بالرئيس عباس وبرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس الوزراء هنية ورتب للقاء مكة بإقتدار بعد أن تمت الدعوة السعودية لفتح وحماس وبالتنسيق الكامل مع السفارة في الرياض .

فتح.. وتوجهات في الاتجاه المعاكس !

والخلاف الذي قد لايرتقي لحد الصراع حتى اللحظة داخل فتح يدور حول تسمية وزراء فتح في الحكومة القادمة، ففي حين تقود شخصية من المركزية ومعها شخصية كبيرة في المجلس الثوري توجهاً لتعين عضو من المركزية كنائب لرئيس الوزراء وتسمية شخصيات قيادية للحقائب الوزارية . فإن قيادات شابة وأعضاء من كتلة فتح في التشريعي يقودون توجهاً معاكساً للتوجه الأول ويدفعون بإتجاه عدم مشاركة أعضاء المركزية في الحكومة و لا حتى مشاركة بعض الوزراء السابقين .

حماس .. صراع مكتوم !!

أما في حركة حماس فإن السرية بالعادة تغلف أروقتها ومداولاتها ففي حين ظهر التضخم في وفد حماس لمكة المكرمة الذي وصل إلى 14 حمساويا كان وفد فتح يقتصر على 7 فتحاويين .

وبعد توقيع الإتفاق ظهرت الإجتهادات الفردية لكوادر حماس ما بين موافق ومعارض لذلك الإتفاق إلا أن الحركة نجحت في لجم الأصوات المعارضة وإعطاء فرصة للإتفاق. .

حماس ..مقاعد ضيقة.. وطموحات عريضة !

تسعة مقاعد هي حصتها في إتفاق مكة، والمقاعد التسعة ستقتصر على القيادة التي توسعت وإمتدت وبرزت بعد فوز حماس في التشريعي وهي موزعة بين قيادات تاريخية ومركزبة بعضها قبل التراجع لما فيه مصلحة الحركة فترة الانتخابات ولكنه لن يتراجع مرة اخرى وفي مرحلة اخرى .

بين غزة والضفة!!

والحركة تريد أن تراعي الجغرافيا ما بين الضفة والقطاع والقدس والتي تميل في الغالب لصالح غزة التي تفوز بحصة الأسد من نصيب القيادة والإمتياز بينما محافظة مثل الخليل لن تقبل أن تبقى بلا حقيبة وكذلك نابلس ورام الله وكذلك بعض مدن شمال الضفة .

خريشة ...فتح بدأت الاصلاح ..وحماس حساباتها غزية !

وتعقيباً على الموضوع وفي إتصال هاتفي مع النائب الثاني للمجلس التشريعي حسن خريشة قال إن الترتيبات داخل فتح تقول أن هناك توجها معارضا لإستلام أعضاء من المركزية أو وزراء سابقين ولا حتى أعضاء من التشريعي لحقائب وزارية وإذا صح ذلك فإنني أعتقد أن حركة فتح بدأت بالإصلاح الحقيقي اما فيما يتعلق بحماس فقد قال خريشة "أن غزة لها الأولوية والقيادة هناك.. اما الضفة فانها تشكل حالة هامشية في حسابات لدى حماس " .