|
حماس عاقدة العزم على إعلان الحكومة القادمة قبل انتهاء الفترة القانونية والاسبوع القادم سيشهد ردوداً نهائية وتسمية وزراء
نشر بتاريخ: 22/02/2007 ( آخر تحديث: 22/02/2007 الساعة: 14:06 )
غزة- معا- أكد د. خليل الحية رئيس كتلة حماس البرلمانية وأحد اقطاب مشاورات حكومة الوحدة الوطنية, على عزم رئيس الوزراء المكلف والحكومة الحالية وكتلة حماس الانتهاء من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والإعلان عنها قبيل نفاد الفترة القانونية.
ويعني ذلك أن حكومة الوحدة الوطنية قد يعلن عن تشكيلتها النهائية قبيل نهاية الاسبوعين القادمين حيث من المقرر أن يجمل بالأسبوع القادم الموقف النهائي ويتم تلقي الردود النهائية من الفصائل والكتل البرلمانية التي عرضت عليها المشاركة وسيتم اخذ الردود بما يتعلق بالوزارات وتوزيعها على من سيشارك بالحكومة وذلك بعيد الانتهاء مطلع الأسبوع القادم من آخر لقاءات عرض المشاركة والتي ستتم مع حزب الشعب وقوى المجتمع المدني على اعتبار أن اليوم الخميس هو يوم إجازة رسمي ليس فيه أي لقاءات أو مشاورات. وقال الحية في اتصال هاتفي بوكالة "معا" إن الخطوة المباشرة بعيد الاتفاق على الوزارات الاسبوع القادم ستكون تسمية المرشحين مشيراً إلى أن ذلك سيتم مناقشته مع الرئيس محمود عباس بشكل مباشر تنفيذاً لروح اتفاق مكة وذلك لإحداث ما قال عنه تقارباً وتوازناً مع الرئيس للتوصل إلى حكومة وحدة وطنية متفق عليها بالسرعة المطلوبة. وحول الموقف الذي اتخذته الفصائل من عدم المشاركة وفيما إذا كان ذلك يضعف مسمى حكومة وحدة وطنية, قال الحية إن حكومة الوحدة تأخذ هذا الطابع حتى لو شكلها فصيلان مؤكداً على أن رغبة حماس كانت مشاركة الكل الفلسطيني ملتمساً العذر لمن رفض المشاركة بقوله إن هناك بعض الظروف والمواقف منعت البعض من المشاركة حيث اعتذرت مضيفاً" نحن نحترم موقفها وسنمضي بتشكيل حكومة الوحدة مع من يتفق معنا". وفيما إذا كان هناك رؤية مبدئية حول من سيشارك قال إنه من السابق لأوانه معرفة من سيشارك, كون الاسبوع القادم سيحمل الردود النهائية مضيفاً أن ذلك مبني على ما ستسمعه حماس بشكل نهائي وعلى ما ستقترحه الجهات التي ستشارك قائلاً إن البعض قد يقترح وزارات معينة وهذا بالطبع سيتم مناقشته. وفي حركة حماس لم يتم حسم من سيشارك في الحكومة القادمة, حيث قال الحية إن مشاورات جادة وسرية تجري داخل الحركة مشيراً إلى أن الباب يظل مفتوحاً لمشاركة وزراء شغلوا مناصب في الحكومة المستقيلة وشخصيات جديدة بعضهم قد يكون من العنصر الشاب داخل الحركة وبعضهم من قادتها، قائلاً:" هناك بحث جار في صفوف الحركة والكتلة البرلمانية للتشاور وكل شيء قابل للنقاش وهذه مسائل داخلية سيتم الانتهاء منها وإعلانها بالوقت المناسب". واشار إلى أن حماس مصممة على تنفيذ ما جاء في اتفاق مكة والحفاظ على حالة الوفاق وتثبيتها وتعزيزها لاسيما مع حركة فتح مشدداً على ان تعزيز الثقة مع فتح مسألة غير قابلة للنقاش، مشيراً إلى وجوب تطوير العلاقة بين الحركتين والابتعاد بشكل كامل عن أي حالة اقتتال او خصام. وفي الملفين الآخرين اللذين تم تناولهما في اتفاق مكة وهما ملفي الشراكة السياسية ومنظمة التحرير الفلسطينية قال الحية إنهما يسيران بالتوازي حيث يجري ترتيب لقاء للأمناء العامين للفصائل الاسبوع القادم في الشام حيث سافر بعضهم ومن ضمنهم قال إنه ممكن أن يكون تيسير خالد من بين المتجهين إلى الشام، بالإضافة إلى مندوبين عن الرئيس محمود عباس ايضاً سيتجهون إلى هناك مشيراً إلى ان هذه معلومات غير مؤكدة، فيما المؤكد أن اعضاء المكتب السياسي عن حركة حماس المتواجدين في الشام هم من سيشارك في هذه النقاشات. وفي ملف الشراكة السياسية أكد على أن الملف جاري البحث والنقاش فيه وأنه يسير بخطى حثيثة- على حد تعبيره- وذلك لمحاولة الوصول الى حالة من الشراكة السياسية التي تؤسس لمجتمع مدني ووطني تتعزز فيه مبادئ الشفافية والشراكة الحقيقية. وحول زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إلى مصر قال إنها تأتي في ضوء ما تمخض عنه اتفاق مكة لعرضه والتشاور مع الدول العربية على رأسها جمهورية مصر العربية. ونفى علمه في معلومات تسربت لوسائل الإعلام حول نية مشعل النقاش مع مصر حول بعض الملفات العالقة بين مصر والحركة. واعتقد رئيس كتلة حماس أن النوايا الصادقة ومواصلة الحوار كشعار لا بديل له بين الاشقاء يجعل من المستحيل ممككناً ولا يجل من الصعوبة بمكان التوصل لاتفاق بجميع هذه الملفات. |