وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استئناف الدراسة بغزة- مدارس مدمرة بكاملها وتعليم يعود رغم القهر

نشر بتاريخ: 24/11/2012 ( آخر تحديث: 24/11/2012 الساعة: 15:10 )
غزة - تقرير معا - لم تسلم مدارس قطاع غزة من صواريخ طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي دُمرت عدد منها بشكل كامل، وألحقت أضراراً بالغة بالكثير منها، ومع توجه الطلبة صباح اليوم السبت إلى مدارسهم لليوم الأول بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، فوجئ بعضهم بإغلاق مدارسهم نتيجة تدميرها بالقصف الذي استهدفها أو استهدف المناطق المجاورة لها مما دفعهم للعودة إلى منازلهم.

مدارس بأكملها باتت مدمرة وبحاجة إلى إعادة بناء من جديد ما دفع وزارة التربية والتعليم بالحكومة المقالة بغزة إلى اتخاذ قرارات بمحاولة توفير أماكن للطلبة حتى يتسنى لهم مواصلة دراستهم.

محمود مطر مدير عام التعليم العام أوضح لـ معا أن الدراسة استأنفت اليوم بعد توقف لمدة أسبوع، مبيناً أن اليوم الأول خصص للدعم النفسي وللعمل التطوعي للطلبة، مبيناً أن الطلبة قاموا بالمشاركة في تنظيف مدارسهم وإزالة آثار القصف الإسرائيلي.

|195983|

وأكد مطر أنه شاهد من خلال جولته التي قام بها صباح اليوم أن حجم الدمار الذي لحق بالمدارس لا يقل عن الدمار الذي أحدثته الحرب الماضية أواخر عام 2008 مطلع 2009، مبيناً أن 52 مدرسة تضررت بغزة ما بين أضرار متوسطة وكبيرة من خلال تدمير جدرانها والأبواب والشبابيك وتدمير فصول بأكملها.

وقال مطر :" أربعة ملايين دولار هي حجم الخسائر الذي خلفته الأضرار بالمدارس"، مشيراً أن بعض المدارس مستهدفة بشكل مقصود بصواريخ طائرات الاحتلال وأنها ليست مجرد تأثر بقصف أماكن أخرى مبيناً أن بعضها تضر جراء استهداف مناطق مجاورة للقصف.

وأوضح مطر أن وزارة التربية والتعليم قامت بنقل الطلبة التي أصبحت مدارسهم غير صالحة للدراسة إلى مدارس أخرى أقل تعرض للضرر للدراسة في الفترة المسائية إلى حين إعادة تعمير مدارسهم.

|195981|

وبين أن الوزارة ومدراء المدارس قاموا بابلاغ الطلبة بأماكن الدراسة الجديدة حتى يواصلون تعليمهم ويقهرون الاحتلال الذي يحاول تدمير ومنع التعليم بغزة.

حزن بدا واضحاً على مديرة مدرسة بنات البريج الابتدائية المشتركة حنان أبو يوسف وأصابتها الدهشة عندما رأت وشاهدت أثار الدمار والخراب الذي لحق بمدرستها بفعل الصواريخ التي أطلقتها طائرات الاحتلال من نوع أف 16 على مسجد الرحمن الملاصق للمدرسة من الجهة الشرقية.

مديرة المدرسة أبو يوسف قامت على الفور وبعد وقف إطلاق النار صباحاً بتفقد مدرستها التي تعتبر من أجمل مدارس المحافظة الوسطى والتي تشرف عليها وكالة الغوث وأحصت الخراب الذي حل بعدد كبير من الفصول والشعب الدراسية.


|195985|

قالت أبو يوسف والحزن يلتف وجهها:" لقد تحولت المدرسة التي حصلت على المراتب الأولى في المسابقات إلى خراب ودمار وتضرر كبير في الفصول الدراسية بفعل عمليات القصف لمسجد الرحمن المجاور للمدرسة من الناحية الشرقية والذي أدى إلى تدميره وتضرر العشرات من المنازل بالإضافة إلى مدرستنا هذه".

وأكدت أبو يوسف أنه بالرغم من هذا الدمار الكبير الذي لحق بالمدرسة إلا أن الدراسة ستتواصل فيها كالمعتاد خاصة أن مدرسيها لديهم الكفاءة للتعامل مع الطالبات في هكذا ظروف.

وتعرضت مدرسة البريج الابتدائية المشتركة إلى أضرار كبيرة في الغرف الدراسية وجدرانها سقطت وانتشرت الكتل الإسمنتية والغبار في كل مكان، بالإضافة إلى تطاير زجاج الشبابيك وتحطم الأبواب والمقاعد وتناثر كتب ودفاتر الطالبات في كل مكان.

ومن أجل إيجاد حلول سريعة وتقييم الوضع في المدرسة واستئناف الدراسة فيها عمل مجلس أولياء الأمور المركزي بالتعاون مع المجتمع المحلي ووكالة الغوث وبلدية البريج بطواقمها ومتطوعيها بتنظيف المدرسة وإزالة الركام منها تمهيدا لاستئناف الدراسة فيها.

|195986|