جامعة بيرزيت تعلق الدوام الى اشعار اخر والطلبة يواصلون خطوات الاحتجاج

رام الله-معا-أعلن مجلس جامعة بيرزيت تعليق الدوام اليوم حتى اشعار آخر احتجاجا على اقتحام بعض الطلبة كليات الجامعة وتحطيم ابوابها الامر الذي نفاه الطلبة.

وجاء هذا الاعلان في الوقت الذي يواصل فيه طلبة الجامعة احتجاجهم لليوم الثالث على التوالي بسبب ما قالوا عنه رفض الجامعة لتقسيط رسوم الطلبة الامر الذي نفته الجامعة واتهمت مجلس الطلبة بنقض الاتفاق الذي وقع العام الماضي والقاضي بان يقسط عدد من الطلبة رسومهم الجامعية على دفعات.

ويقول رئيس الجامعة نبيل قسيس " انه ورغم الحالة الصعبة والازمة المالية التي تمر بها الجامعة في كل فصل دراسي فان الجامعة تقوم بكل ما بامكانها عمله في سبيل ان يسير العام الدراسي بشكل طبيعي، والجميع يعلم بأن الجامعة تقدم التسهيلات للطلبة من خلال تقسيط ديونهم ومستحقاتهم المالية".

واضاف قسيس "ان الجامعة تعتمد في ميزانيتها على اقساط الطلبة بالدرجة الأولى ومن ثم على المساعدات التي تقدمها وزارة التربية والتعليم العالي والتي تناقصت نسبتها مؤخرا حيث كانت تصل الى 24% وهي الآن تصل الى 9%، هذا اضافة الى المعونة السعودية التي تغطي حوالي 75% من أقساط الطلبة المحتاجين".

وتابع قسيس ان أربعة آلاف طالب من أصل سبعة الاف يحصلون على منح وقروض، حيث شهد هذا العام اعطاء 1800 طالب تسهيلات في دفع المستحقات المالية، بينهم 350 طالبا التزموا و1500 طالب آخرين لم يلتزموا بتسديد الأقساط، مضيفا ان الشرط الاساس هو الالتزام لكي ينجح مبدأ التقسيط".

وقال قسيس الذي تحدث للصحفيين في مؤتمر صحفي عقده اليوم ان مجلس الجامعة فضل اعطاء مهلة حتى 10/2/2007 لكل الطلة الذين لم يسددوا اقساطهم، ولكن بعد ذلك وقعت احداث الاضراب واغلاق الكليات وكسر الابواب وبالتالي كان قرار تعطيل العمل حتى يتسنى للجامعة ان تعمل في اجواء نفسية صحيحة وسليمة ".

وأعرب قسيس عن استعداد الجامعة للحوار مع الطلبة لايجاد حل للمشكلة.

من جهته قال محمد القيق رئيس مجلس الطلبة ان الخلل ليس في تخلف الطلبة عن تسديد الاقساط بل في نظام الاقساط نفسه ونتتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب.
ا
واضاف " قائلا لقد طالبنا الجامعة بفتح مكتب علاقات عامة لها في كل محافظة حتى يتسنى للطلبة وذويهم تسجيل اسماءهم بانهم غير قادرين على تسديد الاقساط وبالتالي يسير الدوام دون مشاكل الا ان الجامعة رفضت الاقتراح ومن هنا انطلقت الخطوات التصعيدية الاحتجاجية السلمية والنقابية وحسب قانون الجامعة، فبدأنا بالاعتصام الصامت ومن ثم عبر مكبرات الصوت ومن بعدها الاضراب عن الطعام".

وطالب القيق ادارة الجامعة بعدم ما وصفه استغلال ازمة الاقساط للتعبير عن ازمتها المالية، مشددا على ضرورة عودة وادخال الطلبة الى كلياتهم بدلا من اغلاق ابواب الجامعة في وجوههم.

أما طلبة الجامعة غير المسددين لاقساطهم قالوا "ان هناك خلال في نظام التقسيط حيث يطلب منهم مبالغ عالية لتسديدها اذ طلب من بعضهم مبلغ 900 دينار اردني كي يستطيع التسجيل للفصل الدراسي الثاني."