وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطيراوي: يوم 27 الجاري فتح ضريح الشهيد عرفات

نشر بتاريخ: 24/11/2012 ( آخر تحديث: 24/11/2012 الساعة: 21:46 )
رام الله - معا - أعلن رئيس لجنة التحقيق في وفاة الرئيس الخالد ياسر عرفات اللواء توفيق الطيراوي اليوم السبت، عن فتح ضريح الشهيد أبو عمار يوم 27 تشرين الثاني الجاري لأخذ العينات منه، حيث سيتم فتح الضريح وإعادة الجسد الطاهر إلى مكانه بمراسم عسكرية وبعيداً عن أعين الاعلام.

وأضاف اللواء الطيراوي في مؤتمر صحفي عقد في مقر منظمة التحرير الفلسطينية برام الله: يوم 2711 سيكون بالنسبة لي من أصعب الأيام في حياتي، لاعتبارات شخصية ووطنية ورمزية ودينية، لأنني اعتبر أنها الضرورة المؤلمة من أجل أن نصل إلى الحقيقة في سبب وفاة الرئيس ياسر عرفات والتي نحن كلجنة تحقيق وطنية وكفلسطينيين مقتنعين تماماً بما لدينا من قرائن وبينات ما يثبت أن الرئيس ياسر عرفات قد اغتيل من قبل إسرائيل، وهذه البينات لم أقلها أنا أو أي أحد من القيادة الفلسطينية، وإنما قالها الإسرائيليون من أمنيين وسياسيين وعسكريين، هذه أقوالهم التي أكدوا فيها أنه يجب التخلص من ياسر عرفات.

|195992|وشدد اللواء الطيراوي على أنه لن يسمح لوسائل الإعلام بتصوير حدث فتح الضريح وأخذ العينات لقدسية الموضوع، ورمزية شخص ياسر عرفات، وعلى الجميع احترام هذا الرمز، كما سيتم إعادة الجثمان بمراسم عسكرية تليق برمز الرئيس الراحل.

وأكد اللواء الطيراوي على أنه لا يوجد فترة محددة لتوفير نتائج العينات، وستأخذ فترة زمنية لا نعرفها، لكن ستتواجد لجنة التحقيق الطبية الفلسطينية على رأسها الدكتور عبد الله بشير عند أخذ العينات، وستأخذ الفرق الأجنبية العينات إلى بلدانها لفحصها في مختبراتهم.

وأكد اللواء الطيراوي إلى أن الخلافات بين اللجنة الفلسطينية ونظيرتها الفرنسية قد انتهت مؤخراً، وتم تسوية الخلافات، والاتفاق على أنه لا يجوز للجنة الفرنسية أن تحقق أو تستجوب أياً من الشهود الفلسطينيين، بل من يأخذ الشهادات هي النيابة العامة الفلسطينية بحضور اللجنة الفرنسية، ولا يحق للجنة الفرنسية طرح الأسئلة أو الحديث مع الشاهد، أو الحديث، وإن أراد شيئاً يكتبه للنيابة العامة على ورقة، ليوجه الفلسطيني السؤال للشاهد.

وشدد اللواء الطيراوي على أن الأمر لا يعد تحقيقاً، بل هو أخذ شهادات، مؤكداً أنه مهما كانت نتائج اللجان الثلاث الروسية والفرنسية والسويسرية، فإن قضية اغتيال الزعيم عرفات ستبقى مفتوحة، إلى أن يتم التوصل إلى من قتل عرفات، ولدى الوصول إلى النتائج، فإنها ستنشر على الشعب الفلسطيني، وإن حصل فشل ولم تصل اللجنة إلى أية معلومات جديدة، فإن اللجنة ستعترف بذلك.

وقال اللواء الطيراوي: نحن بحاجة إلى لجنة تحقيق دولية، والعالم الآخر الذي يلجأ إلى الأمم المتحدة نحن جزء منه، وسيكون لنا توجه إلى الأمم المتحدة إذا ما وصلنا إلى ذلك المكان.

وأشار إلى أن العينة بعد أخذها سيتم توثيقها طبياً لدى النيابة العامة الفلسطينية، قبل أن تأخذها اللجان الثلاث إلى دولها لإجراء الفحوص اللازمة، ولا يمكن الحديث عن مدة زمنية لكشف النتائج.

|195994|وأشار إلى أن النقطة الخلافية الأخرى، والتي تم تسويتها أيضاً هو أن اللجنة الفرنسية كانت ترفض إعطاء اللجنة والنيابة العامة الفلسطينية نتائج التحقيقات المخبرية والجنائية، ثم وافقوا على إعطاء النتائج للنيابة العامة ولجنة التحقيق الفلسطينية.

وشدد اللواء الطيراوي على أن لجان التحقيق الروسية والفرنسية والسويسرية ستعمل في فلسطين تحت إشراف ومسؤولية الطب الجنائي الفلسطيني قانونياً، وبمسؤولية النيابة العامة الفلسطينية، لأن السيادة الفلسطينية هي التي ستكون أولاً بما يحافظ على سلامة التحقيقات، لأن الجانب الفلسطيني حفظ الجوانب القانونية والصحية والمخبرية والجنائية، بحيث تبقى تحت المسؤولية الفلسطينية.

وأكد اللواء الطيراوي على وجود تعاون كامل بين المستويات السياسية والأمنية لأخذ الشهادات من الجميع، والشهادات ستأخذها النيابة العامة بوجود اللجنة، أما الشهادات في الدول الأخرى ستأخذ بموافقة الدول المتواجدة فيها الشخصيات.