وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

.. وتعود الحياة الى ملاعب غزة

نشر بتاريخ: 25/11/2012 ( آخر تحديث: 25/11/2012 الساعة: 11:39 )
بقلم: بدر مكي

سكت قصف الطيران والمدافع على غزة ...وسكت قصف صواريخ المقاومة على مدن الكيان العبري...والرعب الذي خيم على دولة الكيان ..سيكون في الاذهان ...اما المقاومة...فانها استراحة المحارب ...والجولات القادمة ... لن تكون كسابقها .
اعلن اتحاد اللعبة في رئة غزة العزة ...ايقاف الدوري..عند بدء العدوان...وفي مدن الكيان..اوقف اتحادهم...مباريات الدوري ...تأثر رياضيو الكيان كما لم يتأثر من قبل ..والبادئ اظلم ...فقالت غزة كلمتها...العين بالعين..وعجلة الحياة عندهم...كانو يقضونها بالملاجئ..نصرت بالرعب..هذا الكيان الهش تعرض للصدمة... واي صدمة .
انتهى العدوان وبجاحاته ...وعاد لاعبونا للملاعب..بعد ان فقدوا جزئياً ملعبي فلسطين واليرموك ..ولكن اتحاد اللعبة..اصر على ان يواصل المسيرة ... لا شيء يوقف الدوري في غزة... حتر لو كانت اثار العدوان.

غزة العزة...تقول كلمتها لكل العالم ...باقون هنا... متجذرون هنا ... وعلينا ان ننقل الحقيقة للعالم ... انهم يدمرون بنيتنا التحتية من ملاعب ومقار..
انه الفلسطيني ... الذي يبني وطنا من تحت الركام ...قام اتحادنا بعرض ممارسات الاحتلال على هرم الفيفا ، ولكن التدمير الذي طال منشاتنا ... لن يفت في عضدنا ... قال جبريل لابنائه في غزة ... لن ينالوا من عزيمتكم ... لقد اصبحت الرياضة مصدر فخر واعتزاز.

غريب امر الاحتلال .. قصفوا الملاعب ... وهي ملاعب مكشوفة لم يطلق فيها صاروخا ... ولكنه الاحتلال ... يريد ان يقتل ما نحب وما نعشق .. بعد الحراك الرياضي الكبير في كل المحافظات .. لا يريدوا لنا ان نعيش .. او نحلم .. ولكن ضرباتهم زادتنا قوة وصلابة ... شعب الجبارين .. انها تعاليم الياسر و الياسين و الشقاقي.

غزة العزة .. تعود من تحت الركام .. بفضل رجالها المخلصين .. اصدقائي الاعزاء من اتحاد غزة .. كان بعضهم هنا في رام الله .. اسماعيل مطر وفتحي ابو العلا .. كانوا يتابعون اخبار الاهل اولا باول .. يحاولون الاطمئنان ... و الحمد لله ... ان العائلة بخير ... العقل و القلب هناك في غزة ... وبشر الصابرين ... و اصدقائي اسامة فلفل وعاهد زقوت وحسين عايان واشرف مطر .. هم الاخرون .. يتحرقون شوقا على سماع ابناء الصمود الاسطوري لغزة العزة .. قالت غزة كلمتها ... لن يستجرأوا على الدخول الى عش الدبابير...

نعم ... عزيزي بلاتر ... ستعيد بناء الملاعب ... ولكن ... الى يحتاج الامر الى موقف واضع وصريح .. ازاء هذا
الكيان .. من المساس بالبنية التحتية ... موقف تعبر فيه .. عن ضرورة وقف هذا العدوان على حركتنا الرياضية .. التي بنبناها على مدار مائة عام .. بالجهد و العرق ... وتجلى ذلك في السنوات الاخيرة .. وانت شاهد على الطفرة التي تحققت.

قلتها لبلاتيني .. وها انذا اقولها لك .. هل من موقف ... حتى بالتهديد ... بطرد هذا الكيان ... من منظومة التنافس الشريف و اللعب النظيف .. اعتقد ان الامر يحتاج الى كرت احمر .. وكفى ... وسلام عليكم اهل غزة ... في كل وقت.