وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحويل سعدات والشوبكي إلى محكمة عسكرية إسرائيلية لتسهيل إطلاق سراحهما في اي صفقة

نشر بتاريخ: 23/02/2007 ( آخر تحديث: 23/02/2007 الساعة: 08:38 )
بيت لحم -معا- قرر المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، ميني مزوز، تحويل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، ومسؤول المالية في حركة فتح، فؤاد الشوبكي، الى محكمة عسكرية اسرائيلية وليس محكمة مدنية.

ولم توجه المحكمة العسكرية الى سعدات تهمة المشاركة في قتل وزير السياحة الاسرائيلي السابق، رحبعام زئيفي، معللة ذلك بأنها لم تجد في التحقيق ما يكفي من بينات لهذه الغاية.

ويؤدي مثل هذا التوجه الاسرائيلي الى تسهيل امكانية اطلاق سراحهما، وخصوصا سعدات، في أية صفقة تبادل أسرى. فالمحاكمة في محكمة عسكرية تتيح اطلاق سراح المتهم بأمر من أي قائد عسكري مناسب، من دون اجراءات بيروقراطية لإصدار عفو ومن دون تدخل من القيادة السياسية أو الجهاز القضائي، كما هو الحال في المحاكم المدنية.

والامتناع عن توجيه تهمة القتل الى سعدات يسهل اطلاق سراحه، كون اليمين الاسرائيلي يقف ضد اطلاق سراح أسرى "ملطخة أيديهم بدماء يهودية". وفي هذه الحالة فإن الاتهامات ضد سعدات خالية من تهمة القتل.

وكانت المحكمة المركزية في القدس، قد اصدرت قرارا، أول من أمس، يقضي بإعادة محاكمة اعضاء الجبهة الشعبية الأربعة المتهمين بقتل الوزير زئيفي، في محكمة اسرائيلية وعدم الاكتفاء بمحاكمتهم في المحكمة الفلسطينية.

يذكر ان زئيفي اغتيل في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2001، وهو أمام غرفته في فندق حيات ريجنسي في القدس المحتلة.

ويتضح من لائحة الاتهام الاسرائيلية الموجهة اليهم ان فكرة الاغتيال طرحها الشاب مجدي الريماوي، الذي كان يعرف الفندق المذكور جيدا ويعرف أن زئيفي اعتاد على النزول فيه أربعة أيام في الأسبوع وفي غرفة محددة لا تتغير. وقد اجتمع الريماوي مع المعتقل الثاني حمدي قرعان وطلب أن يكون شريكا في عملية ثأر من مسؤول اسرائيلي ردا على اغتيال القوات الاسرائيلية للأمين العام السابق للجبهة الشعبية، أبو علي مصطفى في اغسطس (اب) من نفس العام. واقترح زئيفي مع خطة متكاملة.

وقبلت الخطة لدى قرعان ووافق على اشراك الريماوي فيها وجلب معه شابين آخرين هما باسل أسمر وعاهد أبو غلمة، وأربعتهم من نشطاء الجبهة الشعبية.

ونفذت الخطة بحذافيرها وببرود أعصاب غير عادية، حيث استأجر قرعان غرفة في الفندق ببطاقة هوية مزورة وراح والريماوي يراقبان تحركات الوزير الاسرائيلي. وفي صباح ذلك اليوم، تربص اثنان من الأربعة للوزير وهو عائد الى غرفته في الفندق.

فصعد بالمصعد، فانتظره قرعان أمام الغرفة وتركه يمر عنه ثم ناداه باسمه. فما أن التفت الوزير الاسرائيلي حتى راح قرعان يطلق عليه الرصاص عن قرب فأصابه بثلاث رصاصات قاتلة. وتمكنوا من الهرب بكل سهولة واتقان.