وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية المرأة العاملة تطالب المجتمع الدولي بتوفير حماية للنساء

نشر بتاريخ: 25/11/2012 ( آخر تحديث: 25/11/2012 الساعة: 22:20 )
رام الله- معا- يصادف اليوم الأحد الموافق 25 تشرين الثاني (نوفمبر)، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة في ديسمبر عام 1999، سعياً للحد من العنف الممارس بحق النساء في العالم أجمع.

ويحل هذا اليوم على النساء الفلسطينيات وهن يلملمن جراحهن الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الهمجي الأخير على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 167 مواطنا، وإصابة أكثر من 1000 مواطن بجراح.

ووفقاً لإحصاءات رسمية فإن 13 امرأة فلسطينية استشهدن في هذا العدوان، والذي تواصل خلال الفترة من 14 إلى 22 نوفمبر الجاري، عدا عن إصابة 162 امرأة بجراح.

وفي هذا الإطار تؤكد جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية على أن استهداف النساء وتعمد قتلهن من قبل الاحتلال الإسرائيلي تشكل نماذج واضحة على استهتاره بأرواح المدنيين، وتدلل مجدداً على عدم مراعاة الاحتلال لمبادئ القانون الإنساني الدولي، التي تدعو إلى تجنيب السكان المدنيين مخاطر العمليات العسكرية، حيث سقطت معظم الشهيدات من النساء داخل منازلهن التي استهدفتها طائرات الاحتلال وهدمتها فوق رؤوس قاطنيها.

وتأتي هذه الجرائم ضمن سلسلة متكررة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يوميا ضد النساء الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال الحصار الأمني والاقتصادي ومنع حرية التنقل والسفر، ومصادرة الأراضي وهدم البيوت واقتلاع الأسر من بلداتها وسحب البطاقات الشخصية للمواطنات المقدسيات.

واعربت الجمعية انها تشعر ببالغ الخطورة لما آلت إليه حقوق النساء الفلسطينيات في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب الممارسات الإسرائيلية من حصار واعتداءات مستمرة ومتكررة .

وطالبت الجمعية في بيان وصل "معا" الأمين العام للأمم المتحدة بن كي مون وكافة مؤسسات الأمم المتحدة أن تضطلع بدورها الأممي المنوط بها من أجل احترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تصدرها وتوجه إدانتها الصريحة والمعلنة لإسرائيل ومحاكمة المسئولين فيها عن ارتكابهم الجرائم ضد النساء
الفلسطينيات.

ودعت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه حقوق المرأة الفلسطينية واتخاذ كافة الخطوات الكفيلة بحماية حقوق الإنسان بالنسبة للمرأة الفلسطينية ولاسيما حقها في الحياة، والتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال العدوان الأخير بحق المدنيين الفلسطينيين وفي مقدمتهم النساء والأطفال.

واكدت الجمعية على أن هذه المناسبة الهامة(اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد النساء) تشكل فرصة جديدة للتأكيد على حق النساء في التمتع وعلى قدم المساواة مع الرجال، بكافة الحقوق والحريات الأساسية، وفي حماية هذه الحقوق والحريات، الواردة في المواثيق الدولية ومنها، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة(سيداو)، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة.